تخطى إلى المحتوى

سأتزوج !! باركوا لي !!!!! 2024.

إذ قلت لي : إنني سأتزوج
فلا تتوقع أن أقول : مبروووووووك
حتى
تجيب على السؤال التالي

هل أنت مستعد أن تكون نواة جيل قادم من المسلمين تسأل عنهم يوم القيامة ؟؟؟

متردد ؟ معك حق … إنه لسؤال مخيف … جد مخيف

ذلك أن الزواج لنا – معشر الفتيات في الغالب – ثوب عرس و يوم زفاف و شهر عسل ثم الروتينات اليومية من طبخ و تنظيف … إلخ إلخ و إذا و صل المحروس أو المحروسة يقف الكل على قدم و ساق لتجهيز ذلك الوافد لتاج العرس ، و إن كانت وافدة فالهم كل الهم تجهيزها لتنتقل من بيت أبيها إلى بيت زوجها …. (النهاية)

و للأسف الشديد فإن هذه الميلودراما العربية السائدة هي السبب الرئيسي و المنبع الأصلي لما نحن فيه من تخلف

تلكم هي الحقيقة … المرة
ذلك هو سبب تفكك الأسر – معظمها على الأقل – . و سبب تعاسة و خيبة أمل الطرفين بعد الزواج
إذ تتفتح عيونهما على حقائق كثيرة غيبها عنهما وهم العاشقين و خيال المحبين

إن ما أكتبه في السطور التاية إنما هو رأي و خواطر و لمحات سريعة لا منهاج يحتذى به .. لعل الله أن يهدينا بهذا لما يحب و يرضى

إن هدف الزواج وفق المفهوم الإسلامي و الشرعي الذي من المفروض أن نضعه نصب أعيننا هو ما يقره الله تعالى في محكم التنزيل ( وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون )

قبل ان يفكر الشاب في البحث عن عروس
و قبل أن تقدم الفتاة على التفكير – مجرد التفكير – في الزواج
لا بد ان يسألا نفسيهما
ما هو هدفي من الزواج ؟؟
مهما كانت الإجابة فهي حتما لابد ان تتمحور حول فكرة و احدة
(أن يخرج من صلبي من يعبد الله ولا يشرك به شيئا و يقيم الدين على أركانه )

طيب ، كيف يخرج من صلبك مثل هكذا ابناء إن لم يكن في حسبانك هذا الهدف من أصله ؟
و كيف تنجبين مثل اولئك الدرر إن لم يكن في ذهنك فكرة عن الزواج سوى طهي الطعام و تنظيف البيت و تربية العيال ….

و قبل هذا و ذاك
على قدر مستوى الأب و الأم (دينيا و ثقافيا … ) ينشأ الابناء
بمعنى : كيف تتخيل أبناء أسرة ربها (والدها) لا هم له سوى تكديس الأموال ، و أم لا شاغل لها سوى الطهي أو أشياء أخرى … لا داعي لذكرها
من اين تتفتح عقول تلك الأزهار البريئة على عالم الطهر و العفاف و الرقي و العلو
أنى للطفل أن يرنو للثريا ووالداه قابعان في الثرى

و لكن …
قد لا يتاح للوادين حظ وافر من التعليم أو أيا كان
ذلك ليس عائقا
يكفي ان يسعى الوالدان لتربية أبنائهما على ما يهويان فيكونوا كذلك

الابناء ارض خصبة ، كيفما تزرعها تحصد منها

المقصود من هذا ان يوسع الزوجان طموحاتهما و آمالهما
ان يغيرا من طريقة تفكيرهما
ان يريا العالم على حقيقته ، أن ينضجا فكريا و يخرجا من القوقعة التي زُرعا فيها زرعا

لماذ لا يكونان هما نواة جيل من حملة القرآن حفظا و علما
حتى إن لم يكونا هما كذلك
يكفي ان يضعا الهدف نصب أعينهما و يسعيا لتحقيقه لنفسهما و ابنائهما
لم يفت الاوان بعد و لن يفوت ابدا حتى تخرج روجك إلى بارئها

الاوان لا يفوت ابدا إلا حينما تقرر أنت ذلك

لما لا يكونا نواة جيل – جيل و لييس فردا او اثنين – من علماء اللغة العربية يصبحون مفخرة الامة الإسلامية قبل العربية
نعم ، لم لا ؟
و قس على ذلك ما شئت
___________________
كانت تلك مجرد خاطرة … لعل وعسى

الله يرزقنا الازواج الصالحين ..

والله يعينا على المسئولية

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.