سجينة الاتهامات 2024.

غيرتك تزلزل كياني, تتلف أعصابي وتبدد أمنياتي, وعنادك المكابر يسجن لهفتي, يسلبني طمأنينتي ويدمر هدوئي, وإساءاتك المتكررة ترتسم في حنايا روحي ناقمة متحدية, تجعلني أرقب علاقتنا بحزن كبير وأتساءل: كيف تأخذ عني قراراتي..تحصي علي حركاتي وسكناتي وتطلب مني حساب الوقت الذي أمضيه دونك ؟! وأنت تعلم أنك وحدك من يبحر في سكون أعصابي وأن نبضات قلبي لم ترتعش لسواك ؟! كيف تقذف مخاوفك في صدري وتمزق أجمل ما عشته معك بشراستك وجنون تحديك؟! أنا التي محوت بحبك جراحاتي وبدلت أنات قلبي أنغاماً تترنم على أوتار محبتك..كيف تتحول حواراتنا إلى مشاجرات وعبارات مكبلة بهواجسك وظنونك؟! ومن أين لك هذه القسوة التي تغلف بها كلماتك أنا التي أحببتها دوماً مكللة بودك ورقتك ورهافة إحساسك؟! وكيف تترك شكوكك تفترسني..تكبل مشاعري وتنتزع الصفاء من يومي؟! وتنسى أن الشك يقتل الحب وأن الغيرة تخنق الرغبة في الاستمرار وأن العناء يحطم أواصر الألفة والتواصل.

تمنيت أن تسكن الثقة ذاكرتك..أن استعيد معك القدرة على الفرح والتواصل..فقد أرهقتني أوهامك وما عدت أطيق أن تسجنني في قفص اتهامك وتحيلني إلى امرأة وحيدة في مملكة هواجسك..لأنك عمري الأتي والفرح في حاضري..ولأنك بدخولك حياتي أغلقت كل المنافذ والدروب وأوقفت تاريخي عليك..

همسة