أكثرنا نعلم من هي السوبر ناني، ولكم استفدنا من برامجها وطرق التربية التي تتبعها.
سأحاول أن أجد إجابات للمشاكل المعروفة والتي تشكو منها الأمهات.. سأكتب أسئلة سألتها الأمهات والإجابات التي فصلتها الناني المعروفة.
كلما أمكن سأضيف سؤالاً جديداً على هذا الموضوع، وأرجو أن تجدن حلولاً لمشاكلكن مع أطفالكن عبر هذه الأسئلة.
سيدة تسأل
عمري 36 سنة ولدي طفلين، 10 و 8 سنوات. أجد نفسي أكرر كلامي مراراً وتكراراً حتى أسأم من سماع صوتي. ابنتي (10 سنوات) هي الأسوأ؛ إن طلبت منها أبسط الأمور، ينتهي الأمر بصراخ من الطرفين. كيف سأستحمل عندما يكبران أكثر؟ أجد المسألة مزعجة جداً خاصة أنهما ينفذان كل ما يطلبه والدهما منهما. ما الخطأ الذي أفعله؟
الجواب من الناني
الصراخ، الجدال، التوتر، فقدان الأعصاب – كلها طرق غير مجدية في التواصل مع أطفالك. بالطبع تدركين هذا فأنت عندما تصرخين، فإن هذا يوضح لأطفالك أنك فقدت السيطرة. وفور ما يدرك الطفل هذا الأمر، تخسرين احترامه لك، ولن تصبحين بهذا أقرب لجعله يتصرف بالشكل المطلوب. الطفل يتغذى على "فقدان سيطرة الوالدين"، وكلما فقدت السيطرة ساء التصرف.
دائماً أندهش من الجمل التي يقولها بعض الآباء لأولادهم، مثلاً:
"هل تدرك الأسى الذي تجعلني أشعر به؟"
"اذهب من أمامي واتركني لوحدي"
"أنت مخرب! أنت مزعج"
"اخرس عندما أتكلم"
"اذهب من هنا! اذهب إلى غرفتك وابقى فيها"
إن كنتِ تريدين أن تمزقي قطعة من طفلك، إن كنتِ تريدين أن تشعريه بأنه بلا قيمة وتدمري شخصيته، فما سبق قوله هو الطريق إلى ذلك! بعض الآباء يفخرون بأنفسهم بأنهم لا يضربون أطفالهم أبداً، ولكنهم لا يترددون في استخدام أسوأ الكلمات لجرح الطفل. هذا أذى للطفل بكل بساطة.
إذن، كيف نكلم أطفالنا؟ باحترام، بالحب، وبالرفق واللين والشفقة، بالتفاهم والهدوء.
وكيف تكلمين طفلك عندما يكون متضايقاً أو محتاج لمن يفهمه أو عندما تكون مشاعره مختلطة عليه؟ استمعي لما يريد قوله، ولا تقاطعيه أو تسكتيه أو تتجاهليه. اعترفي بمشاعره وأعطِه الإرشادات بلا أن تنهالي عليه بالتوجيهات اللاذعة. بعض الأحيان تجدين نفسك في موقف بحيث أن طفلك لديه مشكلة لا يمكنك حلها في الوقت ذاته. وهنا تظهرين الرعب والقلق. بدلاً عن هذا حاولي أن تبقي هادئة، قولي لطفل: "كيف تظن أن علينا التعامل مع هذه المشكلة؟" ثم أعطه بعض التوجيهات المشجعة حتى يتمكن من التفكير بنفسه. اجعليه يرى أنك تدركين أبعاد المسألة. رغم أنك لم تعطِه حلولاً فورية، إلا أن إجابتك ستلعب دوراً في جعل الطفل أهدأ وقادراً على التفكير واتخاذ القرارات. هذه هي طرق التعامل والحوار مع الطفل.
نبرة الكلام هي قصة أخرى بحد ذاتها، أقول عادة للآباء أن هناك ثلاث نبرات صوتية:
1. الصوت اليومي وهو الصوت العادي المتوازن الذي نستخدمه في الكلام مع أطفالنا. إن كان من عادتك رمي الأوامر بنبرة حادة وصوت عالي، فإنك هنا تعطينهم فكرة بأنك تتوقعين أنهم لن يستمعوا لطلباتك، فتطلبين بقوة حتى يستجيبوا. مهما كانت حالتك النفسية، اطلبي منهم باحترام ما تريدينه منهم، لا تتوقعي أن أطفالك سيكون لديهم احترام وأخلاق جيدة إن كنتِ لا تكلمينهم بالطريقة التي تريدينها منهم. مثلاً "أرجو أن تغسل يديك وتأتي لطاولة الطعام". "رجاء نظف غرفتك." اجعلي صوتك على وتيرة هادئة وواثقة بنفس الوقت، لا تجعلي صوتك كأنه يعتذر أو يترجى.
2. إن قام طفلك بعمل خاطئ أو لم يقم بالعمل الذي طلبتِه منه، يجب أن تستخدمي صوتاً قيادي، وهو صوت صاحب المسؤولية. لا تصرخي بطلباتك من آخر المنزل، بل اذهبي إلى ابنتك وكوني أمامها وعلى مستوى نظرها، وانظري في عينيها مباشرة. إن حاولت أن تنظر بعيداً فامسكيها بهدوء وقولي لها: "انظري غليه لو ممكن لأنني أكلمك." استخدمي صوتاً منخفضاً، قوياً، وقيادياً وأخبريها ما الذي أخطأت فيه. "طلبت منك أن تنظفي غرفتك، رجاء اذهبي ونظفيها الآن." حاولي تجاهل أي محاولات لابنتك للجدال أو محاولة التخلص من هذا الطلب، أنت هنا لا تتجاهليها، بل تعرفيها أن هذا التصرف غير مقبول لديكِ.
إن استمرت ابنتك برفض عمل ما طلبتِه منها، أعطِها تحذيراً مستخدمة الصوت القيادي بأن العواقب لن تكون كما تحب إن لم تستجب. من المهم أن يكون هناك تحذيراً واحداً فقط ثم بعدها تنفذين تحذيرك. إن كان هناك 3،4، 6 تحذيرات، فإن طفلك يدرك أنها مجرد تهديدات فارغة بلا تنفيذ.
3. الصوت الثالث هو صوت الموافقة أو الرضى. وهو صوت عال، فرح ومليء بالسعادة. استخدميه لمدح طفلتك لتصرف حسن قامت به، خاصة عندما تقوم بعمل جيد لم يطلب منها. "أشكرك لتنظيفك الطاولة، أحسنتِ". انتبهي من التقصير في هذه المسألة خاصة مع الأطفال الأكبر سناً، فإن كنتِ دائماً توجهينهم وتنتقدين عملهم السيء، وعندما يحسنون العمل لا تمديحهم، فإنهم يصرون عندها على العمل السيء بما أنه الوحيد الذي يلفت انتباهك.
الكثير من الأشخاص لا يجدونها مسألة سهلة أن يستخدموا صوتاً قيادياً بهدوء. لماذا؟ لأنهم فقدوا السيطرة. بعض الآباء يفقدون أعصابهم قبل أن يتمكنوا من استخدام هذا الصوت. راقبي أولادك عن قرب لتعرفي ما هو التصرف الذي يثيرهم ويجعلهم يتصرفون تجاهك بشكل خاطئ، وهذا أفضل من الانفجار والصراخ. علمي نفسك على الرد على أي تصرف بصوت منخفض، مباشر وقوي الشخصية.
أنصح الكثير من الآباء بالتدرب أمام المرآة على هذه الأصوات حتى يصبحون قادرين على استخدامها أمام أطفالهم. في حالة الأم السائلة على سبيل المثال، الأم لم تكن واثقة من نفسها وكانت مغلوبة على أمرها بسبب عدوان أطفالها وسوء تصرفاتهم. حتى أنها كانت تخجل من النظر في المرآة لتنظر إلى وجهها مباشرة. أخبرتها أن عليها أن تتخذ كلامها بشكل جدي هي نفسها قبل أن تجعل أطفالها يحترمون طلباتها. وسألتها أن تفكر لمَ تعاندها ابنتها أكثر من ابنها.
تعاملت مع عائلة أخرى كانت الأم وابنتها (9 سنوات) في مشاحنات دائمة. الابنة كانت قوية الشخصية جداً وشديدة العناد. كانت الفتاة قليلة الأدب، تضرب وتعض أمها. الأم فقدت كل سيطرة وكل طاقتها لتربية هذه الفتاة. وهذا جعل ابنتها تشعر بأنها أقوى فتمادت بتصرفاتها السيئة. لم تكن تابه للعقاب ولا تهتم له. وكانت المجادلات كأنها معركة لمن يحصل على الكلمة الأخيرة. والعجيب أن الفتاة كانت ترد على أمها بنفس نبرة الأم بالضبط ونفس كلماتها.
بعد مدة اعترفت الأم أن عليها أن تكون هي القدوة وتتصرف كأم حقيقية ولن تنزل إلى مستوى ابنتها بقلة الأدب والعقل. اعترفت أنها لو تغيرت، ستتغير ابنتها أيضاً. وهذا التغيير جعل الفتاة تحتار وتخاف من عواقبه. تعلمت حينها الأم كيف تربي ابنتها من غير أن تفقد أعصابها. والفتاة تعلمت أن هناك نتائج لتصرفاتها الخطأ، نتائج لا تدركها ولا تريد أن تعرفها، فارتدعت وهدأت.
____________
كان هذا رد الناني على تساؤلات الأم، اخترت هذا السؤال بالذات لأنه يناسب الموضوع الذي كتبته منذ أيام بشأن العصبية، فأرجو أن يفيدكن.. ولنا لقاء آخر بإذن الله مع سؤال آخر في نفس هذا الموضوع.
وبسبب الردود التي ستأتي والأسئلة فسأقوم عند كل إضافة أن أضع رابطاً في هذا الرد يأخذكن إلى الأسئلة التالية مباشرة حتى لا تضطررن للبحث عنها بين الصفحات والردود.
مع ان ابنى سنتين و نصف بس بس صعب جدا و انا كمان رجعت عصبية تانى بعد الحمل و ساعات بتجنن عليه و بحس اني بخرج عن شعورى
ربنا يبارك في اولادنا و يعينا على تربيتهم صح
عزيزتي ايمان جزاك الله خيرا …فقد وجدت في كلماتك بلسما لي ..وادعو الله ان يوفقنا في تربية ابناءنا
لكن مع طفل عمره سنتين والله اني غلبت وانا اتعامل معها بلطف وكلام ناعم وهاديء
بتعرفي ليش
لانه كل ما اقول لها ربى حبيبتي انت شاطرة اجلسي مكانك على طول بتقول : ليــــــــــــــــــــــش ؟
حتى لو قلت السبب على طول مثلا ربى اجلسي حتى نخلص الرز مثلا على طول ليش ؟
واجلس اقول وهي تقول ليش
حتى انه ابوها صار يصرخ فيها اخوانها نفس الشي
وما تنتهي المشكلة الا ببكى
حتى انا صرت اطفش من كلمة ليش .
أم سهيل، عزيزتي لا تظني أن الكلام اللطيف لا يجدي، بل ستكبر وستجدين الفرق في المعاملة، ستكون هي بدورها مطيعة ولطيفة في الكلام أيضاً مع أخوتها ومعك ووالدها. وكلمة "ليش" لا تعني الرفض أو أنها فعلاً تسأل عن السبب؛ بل هي مجرد كلمة سمعتها يرددها من في المنزل بعد أن يطلب منه أحد طلباً.. فخذي المسألة ببساطة، أجيبي على السؤال والسؤال التالي والتالي بروح خفيفة..
تذكرت الآن أن ابنتي الكبرى كانت تسأل بشكل لا يتخيله إنسان، كانت تسأل ثم تسأل. يبدأ السؤال بـ: ليش.. ثم يتحول إلى سؤال للإجابة التي ذكرتها، ثم آخر وآخر.. ولكني كنت أجيبها حتى تتعب هي من سماع الإجابات.. وصراحة اكتشفت أن هذه الأسئلة أفادتها جداً عندما أصبحت بالمدرسة، كانت أسئلتها دائماً ذكية ومهمة للفصل، وأصبحت هذه الصفة من أكثر الصفات التي يذكرها المدرسون لي بما يخص ابنتي.. فاستغلي هذه الأسئلة حتى تشحني فكرها.
استشارة مهمة واجابه رائعة
والف شكرا على الفكره الحلوة
عزيزتي ليونة، كيف تعاملين طفلك سيكبر ويعاملك ويعامل باقي الناس. عامليه باحترام وكلمات تعطيه ثقة بالنفس وسيكبر ويعامل من حوله بنفس الطريقة. تأكدي من هذا.
الله يعيننا على تربيتهم والله انه عادة باحس انه قلبي راح يوقف معهم .
موضوعك دائما متميز قبل مانفكر ان نضع السؤال تسبقينا وتضعى انت السؤال والجواب ماشاء الله
اختى ايمان انا اريد ان اعرض عليك موضوع خاص بى مع اولادى اذا انتى عندك وقت ياغاليه ارسل لك الموضوع على الخاص وانا متاكده انى ان شاء الله القى عندك الحل وجزاكى الله كل خير