تخطى إلى المحتوى

صاحبة الهجرتين ( .) رضي الله عنها /// 2024.

لاكي

لاكي

مازلنا نعيش في بستان الخير والبركة والعفاف والتقى
مع زهرات تقيات ….

لاكي

اليوم لقاءنا مع زهرة فاح عبيرها في الكون ؛
إنها من السابقات لـ لإسلام ، استجابت لدعوة الحق من أول وهلة
حيث لامس الإيمان شغاف قلبها فـ عاشت في رحاب التوحيد والإيمان
أجمل لحظات عمرها ..
أسلمت على يد أبي بكر رضي الله عنه هي وزوجها

:لاكي:

إنها صاحبة الهجريتن صحابية جليلة ؛
أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة خديجة رضي الله عنها
اتصفت بالكرم والسخاء ؛ كانت لا تميل نفسها إلى حطام الدنيا ومتاعها الزائل ؛
وكانت تعلم يقينا أن أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه هي عائشة رضي الله عنها فأرادت أن تدخل السعادة إلى قلبه إلى قلب حبيبها فوهبت يومها لعائشة تبتغي بذلك مرضات زوجها صلى الله عليه وسلم .

لاكي

عندما كانت البشرية تعيش في جاهلية وشر جاء الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذا الدين العظيم ونقل البشرية من أوحال الشرك والكفر إلى أنوار التوحيد والإيمان فكانت من السابقات الذين استجابوا لدعوة الحق مع زوجها السكران رضي الله عنه
ولكن ما هي إلا ساعات معدودة حتى شاع خبر إسلامها وزوجها فأصابهم الكفار بصنوف العذاب صباً ؛
وعندما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب أصحابه من البلاء أمرهم بالهجرة إلى الحبشة ؛
فـ هاجرت مع زوجها رضي الله عنهما وعاشا في رحاب النجاشي الملك العادل أطيب حياة في ظل الإيمان والتوحيد ؛
وبعد فترة عادوا إلى مكة المكرمة لينعما بصحبة الحبيب صلى الله عليه وسلم وكانت تمر الأيام وهم يتعايشون في كل لحظة مع كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛
إلى أن جاءت اللحظة التي نام فيها السكران على فراش الموت وفاضت روحه إلى بارئها فمات بمكة وحزنت عليه كثيرا رضي الله عنها
ولكنها صبرت صبرا جميلا ورضيت بقضاء الله عز وجل وكانت على يقين أن الله سوف يعوضها خيرا لكنها لم يخطر ببالها أنها ستكون يوما من الأيام أما للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والآخرين
لاكي

لاكي

كان النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الأيام حزينا لموت خديجة رضي الله عنها

كانت أحب الناس إلى قلبه صلى الله عليه وسلم ولكن الصحابة كانوا يرجون ان يرزقه من يخفف عنه الامه واحزانه
دعونا نتعرف عليها من حديث عائشة رضي الله عنها

عن عائشة رضي الله عنها قالت : لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة يا رسول الله ألا تزوج ؟ قال " من " قالت إن شئت بكرا وإن شءت ثيباً قال " فمن البكر "
قالت ابته أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر
قال " فمن الثيب" قالت سودة بنت زمعة امنت بك واتبعتك على ما انت عليه
قال " فاذهبي فاذكريهما علي "
قالت فذهبت إلى سودة وأبيها زمعة فقلت ماذا أدخل الله عليكم من الخير والبركة
فقالت سودة في دهشة وما ذاك يا خولة ؟ قلت أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم لـ أخطبك عليه
غمر سودة سرور عميق واستشعرت دموع الفرح تبلل وجهها ورحها وتذكرت ما رات في نومها منذ فترة وها هي رؤياها قد جعلها ربها حقاًًًًًًً فإنه شرف عظيم لا يدانيه شرف أن تصبح أم المؤمنين
توجهت إلى خولة وقالت لها والبشر يملأ وجهها وددت ولكن ادخلي على أبي فاذكري له ذلك
قالت خولة : فدخلت على أبي سودة وحييته بتحية أهل الجاهلية وقلت أنعم صباحاً فقال : من أنت يا هذه ؟ فقلت خولة ابة حكيم بن أمية السلمي زوج عثمان بن مظعون الجمحي قالت خولة فرحب بي والد سودة وقال ما شاء الله أن يقول فقد كان على علم بأني خرجت عن ءالهة قومي وءامنت وهاجرت إلى الحبشة ثم عدت إلى مكة وسألني عن حاجتي وقال ما شأنك ؟

فقلت إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يذكر ابنتك سودة أوالأسود قال : إن محمد كفء كريم ولكن ما تقول صاحبتك سودة قلت هي تحب ذلك قال إذن ادعيها إلي

فذهب ودعوتها فقال لـ سودة أي بنية إن خولة ابنة حكيم تزعم أن محمد ابن عبد الله قد أرسل يخطبك
وهو كفء كريم أتحبين أن أزوجك منه ؟
فقالت سودة في صوت يفصح عن رغبتها نعم إن أحببت
فالتفت زمعة إلى خولة وقال لها قولي لمحمد قليأتينا قالت خولة فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعقد عليها وملكها فزوجه إياها بعد أن أصدقها أربعمائة درهم ..

رواه الطبرني ورجاله ثقات
لاكي إنها سودة بنت زمعة رضي الله عنها لاكي

مكتثت رضي الله عنها 3 سنوات حتى تزوج عائشة رضي الله عنها ؛
كانت تبذل كل ما بوسعها لـ تملأ الفراغ الذي تركته خديجة رضي الله عنها فملأت البيت سعادة وسروراً ؛
وكانت تحاول أن تخفف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يلقاه من اضطهاد
عاشت مع زوجها وهي تقتبس من هديه وأخلاقه وعلمه وحلمه حتى أصبحت السعادة لا تفارق قلبها لحظة
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ولله الفضل العظيم …
وهناك مواقف وضاءة في حياتها تدل على حنكتها وراجاحة عقلها وكيف تدير أمورها
فعندما قدمت رقية إبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زوجها عثمان بن عفان من هجرتهم من الحبشة
ووقعت عينا رقية على الدار الغالية دار أمها الطاهرة خديجة رضي الله عنها تلك الدار التي شهدت فيها أجمل أيام عمرها
فهي دار الوحي والإيمان ودار الصدق والوفاء فانبجست في جوفها مشاعر متباينة كانت مزيجا من اللهفة والرهبة والفرح والحزن والقلق والهدوء …

وعندما دخلت البيت وانتشر خبر مقدم أختهم أسرعن الأخوات وتعانقن وسالت العبرات
واستيقظت الذكريات وأحس الجميع بغياب الأم الحنون فانفجرن باكيات
فجاءت سودة بنت زمعة ورحبت برقية وعثمان وفي لمح البصر هبت ذكريات سودة
عن هجرتها إلى الحبشة مع المهاجرين وأخذت تسالها عمن تركنا خلفهم وكيف كن يقضين وقتهم .
لاكي

لاكي
سودة بنت زمعة رضي الله عنها
كانت ممن يتسابقن إلى فعل الخير والطاعة
فهذه خصلة مباركة متأصلة في قلوب الصحابة والصحابيات جميعا
فعندما خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحج كانت تتسابق إلى كل طاعة لله عز وجل
فعن عائشة رضي الله عنها قالت نزلنا المزدلفة فاستأذنت النبي صلى الله عليه وسلم سودة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة بطيئة فأذن لها فدفعت قبل حطمة الناس وأقمنا حتى أصبحنا نحن ثم دفعنا بدفعه فلأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة أحب إلي من مفروح به " متفق عليه

لاكي
وظلت سودة رضي الله عنها تتعايش مع كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بقلبها وجوارحها فكانت السعادة ترفرف على سمائها والسكينة تتنزل على قلبها
ولكن جاء اليوم دخل الحزن قلبها وسكن فيه فلقد مات زوجها وحبيبها صلى الله عليه وسلم
فحزنت لموته حزنا كاد يمزق قلبها ولكنها احتسبته عند الله لتنال الثواب والأجر من الله عز وجل
توفيت رضي الله عنها في آخر خلافة عمر رضي الله عنه
نامت أمنا سودة على فراش الموت وفاضت روحها الطاهرة إلى بارئها
إن سيرتها ستبقى على مر الدهور فهي القدوة لنا ولأخواتنا وبناتنا
لاكي

لاكي

لقد أنارت قلوبنا بسيرة أم المؤمنين سودة رضي الله عنها

وكانت تعلم يقينا أن أحب نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه هي عائشة رضي الله عنها فأرادت أن تدخل السعادة إلى قلبه إلى قلب حبيبها فوهبت يومها لعائشة تبتغي بذلك مرضات زوجها صلى الله عليه وسلم .
أكثر ما يلفت نظري في سيرتها العطرة هذه اللفتة التي تقطر حبا وإيثارا .

إنها تعلمنا أن الذي يحب يتمنى لحبيبه السعادة ولو مع غيره . الذي يحب

يفرح للحبيب عندما يسعد ولو مع
غيره .

لفتة تلغي النفس والأنا لتفسح مجالا ً رحبا ً لحب صادق صاف ٍلا يعرف

البغض ولا الانانية .

فهل نتعلم ؟؟

أسعدك الرحمن غاليتي إيمان كما أسعدتني بأعطر الكلمات والمواقف لأمنا

سودة رضي الله عنها .

بارك الله فيك غاليتي

فعلا ان في سيرتها قصة يحتذى بها ويقتدى بها في جميع جوانب الحياة

سعدت جدا بالطرح الرائع

وفقك الرحمن ورعاك

::
بوركتِ إيمان ،،
وسلمت يمناكِ ياغالية..
موضوع قيم وطرح رائع ..
تعايشنا معاه بقلوبنا مع سيرة من السيرالعطرة التي تطيب بسماعها القلوب …
رضي الله عنها آمنا وقدوتنا .. (الكريمة المهاجرة)..
هنئاً لها (…
وهى .. عندما لما توفيت رضي الله عنها سجد ابن عباس رضي الله عنهما فقيل له
في ذلك فقال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ..إذا رأيتم آية فاسجدوا وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم)..
رضي الله عنها،،
*
ووفقكـِ الرحمنـ ، وسدد خطاكــِ
..

لنا في سيرة هذه السيدة الجليلة الفاضلة
المُحبة لزوجها المُتخلقة بكل ما هو حميد
أجمل أنموذج للمرأة الصالحة المؤمنة التقية
الكريمة السخية .. رضي الله عنها و جمعنا بها
في فردوسه العالي
بارك الله بك حبيبتي إيمان
ووفقك لكل خير .

لاكي

:
باركَ اللهُ فيكِ غالِيتِي إيمان ~

سلِمتْ يمينُكِ .. وكتَبَ اللهُ لكِ الأجرَ الجزِيل ..
:
قِصّةٌ فيهَا من العِبرِ الكثِير .. لِــ أمٌ حبِيبَةٌ من أُمّهاتِ المُؤمِنين ..

كَمْ أتأمّلُ فيها .. وتستوقِفُنِي قصةُ إمرأةٍ قدّمَت الآجِلَ على العَاجِل ..

فموقِفُها عندمَا خشيتْ طلاقَهَا .. وهِيَ تُحِبُّ الحَبِيب ..

لكنّها تطلُبُ اللهَ وتسعَى لنيلِ الدارِ الآخِرة ..

فتتخَلّى عن ماتُحِبُّ في الدُّنيا وهو قُربُ النّبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم ( وهُو أمرٌ عظِيم ) ..

لِتنالَ رضَا اللهَ والدّارَ الآخِرة .. وتنالَ قُربَ زوجِها الحبيب في الجنّةِ .. وهُو غايةُ مطلوبِها ..

أليسَ الأحرَى بنَا أن نقتَدِي بها في هَذا ؟

فإن كانتْ تركَتْ حلالاً .. أليسَ الأولَى بنَا أن نترُكَ الحَرَامَ لأجلِ الآخِرة ؟

ولنرتقِي أكثر .. ونتركُ المُبالغَةَ في الإنكبَابِ على دُنيا فانِية .. لأجل آخِرةٍ باقِية ..

نسألُ اللهَ أن لا يجعلَ الدُّنيا أكبرَ هَمِّنا ولا مَبلَغَ عِلمِنا ..
:
جزاكِ اللهُ خيراً ياحبيبة ~

وسدّدَكِ و جعلكِ مُبارَكةً أينَما كُنتِ ..

سَردٌ رائِعٌ .. َماتِع ..

:

وعليكم السلام ورحمة الله
طرح رااائع ..
رضي الله عنها ،،
بورك فيك ياغاليه

لاكي كتبت بواسطة السهى لاكي
::
بوركتِ إيمان ،،
وسلمت يمناكِ ياغالية..
موضوع قيم وطرح رائع ..
تعايشنا معاه بقلوبنا مع سيرة من السيرالعطرة التي تطيب بسماعها القلوب …
رضي الله عنها آمنا وقدوتنا .. (الكريمة المهاجرة)..
هنئاً لها (…
وهى .. عندما لما توفيت رضي الله عنها سجد ابن عباس رضي الله عنهما فقيل له
في ذلك فقال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ..إذا رأيتم آية فاسجدوا وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم)..
رضي الله عنها،،
*
ووفقكـِ الرحمنـ ، وسدد خطاكــِ
..

وعن امنا سوده بنت زمعه
فما اعظم الحب ان يكون فى اسعاد الاخرين
امنا الغاليه لقد علمتينا كيف نحب
ومعنى الايثار
اسال الله العظيم ان يمن علينا بخلق امهاتنا
ام يوسف

ماشاء الله تبارك الله
رائعة ياأمون لاكي
موضوع قمة في الجمال والرعة

اللهم أجعلنا من المتسابقاتإلى الخيرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.