وقفت ذات مساء.. اقب النجوم من نافذتي.. أتأملها وهي بعيدة عني وكأني ارسل اشواقي من خلالها الى من أحب.. كم اشتقت اليهم جميعا.. الى تلك الجمعات العائلية التي تجمعنا ببعضنا.. اشتقت الى تلك الصغيرة التي احتضنتها ذات يوم بين يدي.. اشتقت اليها بكل ما يحمله الشوق من معنى.. اشتقت الى ربى.. فلذة كبدي.. وان لم تولد مني..
لكم اتذكر كيف كنا ننام انا وهي معا.. جعلتها ابنة وصديقة.. ضممتها الى صدري بعد ان مات والداها.. احسست بالحزن من أجلها.. لكم هي محظوظة هذه الصغيرة.. ما زلت اتذكر ذلك اليوم الذي كان فيه الحادث الذي أذهب بأختي وزوجها عندما كانا عائدين من العمل.. كانت ربى في بيتنا كالعادة.. كنت أشتاق الى رؤيتها كلما عدت من مدرستي.. كنت حينها 18 عاماً.. وفجأة.. بينما كنت ألاعبها وهي تضحك بين يدي.. اذا بها تبكي فجأة.. ظننت أنني آلمتها في ملاعبتها.. حاولنا اسكاتها.. لكنا لم نفلح.. مكثنا ذلك اليوم بأكلمه نعيش في قلق فأختي لم تعد.. الى أن جاءنا خبر وفاتهما.. هنا عرفت سبب بكائها.. بكيت وبكيت وبكيت.. فقط من أجل ربى.. مسكينة لم تر أمها سوى سنة واحدة.. يا الله.. لكم هو صعب ذلك الموقف.. عاشت بين أحضاننا بعد ذلك.. كنت أرفض بشدة أن يأخذها أعمامها مني.. كم نحن متعلقون بها..
واليوم.. ارى صغرتي الحبيبة تناديني.. تكبر أمامي يوماً بعد يوم.. واليوم اراها تكمل مسيرتها بخطى واثقة.. تحقق ما كنت أحلم به.. أراها تدرج أمامي تتسلح بالعلم..
انحدرت دمعة على خدي.. عندما تذكرت تلك الصغير التي اقتربت من انهاء مرحلتها الثانوية.. فلكم بعدها قاسٍ علي..
فعلاً قصتك مؤثرة
و أسأل الله ان يجمعك بربى و بجميع اهلك و أحبابك
سبحان الله عندما يخط القلم عبارات من انين القلب, ويترجم معانيها بحروف تتراقص بين السطور, فإنها تجعل كل عين رأتها تذرف دمعا او تحبسه بين الجفون..
جمعك الله بربى وكل الأحباب ان شاء الله..
عارفة انكم ر اح تزعلوا علشان ما قل ت الصراحة من البدااية…..
مع اعتذاراتي
يخرب شيطانك يا unna
خليتيني اتأثر كثير وابكي وبالأخر تطلع خيال
يلا معلش مسامحه هالمرة لكن مرة تانية لازم تخبرونا انه خيال ام حقيقة..