عاد رمضان ، ومعه تحلو العودة ! 2024.

منتداي الغالي عامة .. وفيضنا الحبيب خاصة ، ما أحلي الرجوع إليك بعد غيبة لظروف خاصة ، وكم كانت سعادتي غامرة أن تقترن العودة مع عودة شهر الخير والبركة إلينا .. عاد رمضان يطرق أبواب قلوب المسلمين ، وبالطبع نستقبلة بالفرح والسرور والدموع أيضا .. ( كوكتيل مشاعر ) .. هنا فرحة وسعادة وسباق رهيب في كل الأسواق ، تجهيز الولائم وتزينها بأصناف الطعام ، وكأن الناس صائمون طول العام ومحرومون من معظم انواع الطعام والشراب والحلوى . . وهناك ألم وحزن وجراح تنزف .

ورمضان لا يريدنا أن نستقبله بهذه الطريقة ، رمضان يريد أن نستقبله بوعد أن ننصر كل مظلوم ، وكل محتل ، وأن نكون بقرب كل مجروح ومريض ومسكين ويتيم ..!

أراها فرصة طيبة أن تكون دعوتنا جميعا للحب والسلام مقرونة بالحق ونصرة الدين الإسلامي ، مع بداية هذا الشهر الفضيل ، حب لله عز وجل ولدينه ولنبيه صلي الله عليه وسلم ، وسلام قوي ، وليس سلام جبناء أو ضعفاء ، وأراها فرصة أيضا لجمع شمل العرب والمسلمين ، حتي نستطيع الوقوف وبقوة في وجه أعداء الإسلام .

وهنا فرصة ذهبية قد لا تتكرر أتوجه بها لكل قريب وصديق وجار وحبيب ، داعيا الجميع لجلسة صفاء مع النفس لنبذ أى خلاف ودفن أي حقد وحسد وغل .. هي دعوة حب لأننا في حاجة لهذا الحب الإلهى الذى يجمع بين البشر ، حيث هناك تلاحم قوى بين الإيمان بالله ومحبة البشر لبعضهم ، وهذا يدل علي أن الحب الإلهى ، هو الحب السامي والحقيقي وأرقي أنواع الحب على الإطلاق .

وبدون حب نفقد الكثير ، فالحب هو الحياة وهو الإيمان بالله ، لقد أحبنا الله وأكرمنا وأنعم علينا بالإسلام ، فهل نفتح قلوبنا ونحن نستقبل الشهر الكريم حتي يدخل إليها النور الإيماني ويبدد كل ما في قلوينا من شوائب وحقد وحسد وغل ..؟؟

هيا بنا نملأ قلوينا ونفوسنا بهذا الحب الطاهر والنبع الصافي من الإيمان .. وكل ماأتمناه أن يدوم ذلك الحب في كل الشهور ولا يكون مقصورا علي شهر رمضان فقط ..!!