مالك يا بني؟ لم يحن وقت الصلاة بعد…خيرا..؟
خيرا يا أمي ,لا تقلقي, لقد حلمت حلما رائعا للتو..
وبماذا حلمت؟؟
حلمت بيوم زفافي…!
زفافك يا احمد؟! ما زلت في السادسه عشرة..!
نعم يا أمي…لا زلت صغيرا أعلم..!
حسنا..وماذا رأيت؟؟
رأيتُ اني محمولا على الأكتاف,والناس حولي بالآلاف..
والشدو يعلو في الأفق,بألحان تنغمها زقزقات العصافير وتكبيرات الفرسان….
أكمل يا بني..
والزهر يا أمي..يفوح شذى مع نسمات الهواء,وانا نظري موجه للسماء..
وكأن ردائي ثوبا أبيضا..أبيض..لكن ليس نقيا..
وماذا به؟؟
لا ادري..! هو شيء لم استطع رؤيته..
وماذا بعد؟؟
ورأيت عروسي..كانت كالحور..بل هي حور عيناء..تحلت بجمال كاللؤلؤ في الأعماق,او كلُجينٍ قد سالت من نبع رقراق..
ماذا بكِ يا أمي؟ ولم دمعاتك قد غطت صفحة هذا المصحف؟؟ أحزنا ام شوقا؟؟
بل فرح يا فلذة كبدي..فغدا أشهد عرسك في الجنات..!
الله أكبر الله أكبر..قم وتوضأ فالفجر الباسم آت…
ومع أولى ركعات الفجر..تنطلق رصاصات..
لتزف البشرى..لتزف عريس المجد, في الثوب الأبيض..
والمنقوش بقطرات من عبق الدم…
والأم المثلى دمعتها صارت دمعات..وداعا يا روح الروح..وهنيئا لك عرسا في أعلى السماوات…
**فكرة جاءتني بعد صلاة الفجر..! بنقدكم نرتقي..**
موفقه
وأحداثها المؤثرة …. تكاد ُ تتكرر ُ كل ّ يوم ٍ في أرض ِ فلسطين َ الطاهرة ..
أرض ِ المعجزات .. أرض ِ الجهاد ِ والفداء .. أرض ِ الشهادة ِ والدماء ِ الزاكيات ..
هنيئا ً لمن ْ ينال ُ شرف َ الشهادة ..
هنيئا ً لمن ْ اختصّـه ُ الله ُ بها واصطفاه ُ بين َ سائر ِ المؤمنين َ ليحـظى وحـده ُ بعـرس ِ الشهادة ..
نسمة هدايه ~
أحببت ُ جـدا ً ما كتبت ِ .. وتأثرت ُ بكلماتك ِ الجميلة ..
بوركت ِ وبوركت ْ يُـمناك ِ ..
..
أسعدتموني..