لن أركلها وأمارس معها عقوقاً لا يرحم !؟
فأنا لا أجيد ممارسة الهذيان .. ربما لأنني أحمل تاريخ ديني في عيوني عندما أنظر …
وفي يدي عندما أصافح …!!
ربما لأنني أضع أمجاد ديني :
في لساني عندما أتفوه ..
وفي صمتي عندما أفكر …!!
إيه أيها التاريخ …
إن الذين أحالوا أمجادك على التقاعد لا يعلمون بأنهم خلعوا من أجسامهم ..
من عقولهم …
بل من قلوبهم .. رداء الإيمان رداء المجد .. !!
تلك الأمجاد التي يحويها التأريخ ..
تلك الذخائر .. التي لم تمت ، بل تلك النبضات النورانية التي تدق حتى الآن .. تعيش لتذكرنا بماضينا لنخجل …
تعيش لتسرد علينا بطولاتنا فنذكر أن هناك عظماء منا …
كانوا وياليتنا نصبح كما كانوا .. كانوا ويا خير ما كانوا ..
إيه أيها التاريخ :
في فمي نهر .. وفي قلبي خنادق حزن ..
في عيني آبار دموع .. وفي فكري حقول ذكريات !!
ولكن .. وما أصعبها .. وما أصعبها .. وما أصعبها ..
من كلمـــــة …
هل أخطها بدمي .. وقد تحولت كريات دمي إلى نقط في صفحة جسمي ..!!
أيها التأريخ :
إننا نهوى في سبيل الله أن نلقى المنون .. لننضم إلى قائمة الشهداء الذين صنعوا المجد بدمائهم .. وكتبوا التاريخ بجماجمهم ..
وخلدوا على مدى الدهر أسماءهم بحروف من نور ….!!
ــــــــــــ
نقلته من كتاب ( أنيس المرأة ) الجزء الثاني …
واختيار موفق سلمت يداك
جرح الحنين