و حكي أنه وقع القحط في بني إسرائيل فدخل فقير على باب عني فقال: تصدقوا بقطعة خبز لوجه الله تعالى فأخرجت إليه ابنة الغني خبزاً حارأً فدفعته إليه و جاء الغني الشؤم الدار فقطع يد ابنته فحول الله حاله و أذهب ماله و افتقر و مات في خال ذلته و بنته تدور بين الأبواب سائلة و كانت جميلة و جاءت يوماً إلى باب رجل كريم فخرجت والدته فنظرت إليها و جمالها و أدخلتها إلى بيتها فقصدت تزويجها إلى ابنها فلما زوجتها زينتها و قدمت إليها مائدة بالليل فأخرجت هذه الابنة يدها اليسرى لتأكل مع زوجها فقال: لقد سمعت بأن الفقير يكون قليل الأدب،أخرجي يدك اليمنى؟ فأخرجت يدها اليسرى مرة أخرى فرد عليها مرات فهتف هاتف من زاوية البيت : أخرجي يدك اليمنى يا أمتي، لقد أعطيت الخبز لأجلنا و لاجرم نعطيك يدك فأخرجت يدها اليمنى تامة بقدرة الله تعالى و أكلت مع زوجها.
و قال النبي عليه الصلاة و السلام: "إن في الصدقات خمس خصال: الأولى : تزيدهم في أموالهم و الثانية : دواء للمرض و الثالثة: يرفع الله تعلى عنهم البلاء و الرابعة: يمرون على الصراط كالبرق الخاطف و الخامسة: يدخلون الجنة بغير حساب و لا عذاب"
ولا ننسى ما للصدقه من شفاء للمرضى….داوو مرضاكم بالصدقه