عند ذهابنا للمستشفيات لزيارة المريض (ذكرا / أنثى) فاننا ندفع أمواﻵ كبيرة في شراء بوكيه ورد
أو صحن شوكلاته وﻵبد أن يكون من النوع الفاخر حتى يملئ العين أمام المريض وأهله
وندفع فيها أمواﻵ كبيرة فقط من أننا قد قمنا بالواجب وحسب عادات المجتمع !!!
وفي الواقع المريض ﻵيستفيد من هذه الهدية شيئا كأن يأكل الشوكولاته أويشم الورود
بسبب مرضه ويعلم كيف يكون حاله أثناء المرض أو يكون في غيبوبة
بحيث ﻵيعلم من قام بزيارته، فراودتني هذه الفكرة وهي الذهاب الى أقرب جمعية خيرية والتبرع لوجه الله تعالى بما تجود به أنفسكم بأسم هذا المريض (صدقة جارية)
أو عن طريق الحساب البنكي عن طريق النت حوالة بالمبلغ المطلوب الى حساب الجهة
أو الجمعية الخيرية أو عن طريق أجهزة الصراف الﻵلي
وهي منتشرة في كل مكان ويتم استلام السند أو الكوبون ويرفق معه كرت صغير يكتب فيه هذه العبارة
(أحببت أن أشارككم اﻷجر سائلاً الله عزوجل أن يجعلها في موازيين حسناتكم وأن يمن عليكم باالشفاء العاجل) -اللهم آمين،
ويتم وضعه في مظروف جميل ويزين بشريط مربوط فيه وردة صغيرة غير مكلفة ويكون شكلها جميل
ويمكن عمله في البيت قبل الذهاب للزيارة ويتم تقديمها للمريض دون أن نخبره عما بداخلها حتى تكون مفاجأة له!!!!
هذا في حال أن المريض يدرك من يزوره ويجلس معهم ويتحدث اليهم ويشاركهم في اﻷستماع الى الدعاء له بالشفاء وﻵبد من مراعآت أدآب زيارة المريض ،
أما في حالة أن يكون ﻵقدر الله في غيبوبة أو حالة المريض الميئوس من شفائه نكون قد قدمنا له صدقة جارية تنفعه بأذن الله تعالى،
هذه الهدية سوف تدخل على المريض الفرحة والسرور بهذا العمل الصالح اللذي قدمناه عنه وهو بأمس الحاجة لأجر لأصدقه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (داووا مرضاكم بالصدقة)،
أتمنى من الجميع تذكير اﻷهل واﻷقارب واﻷصدقاء بهذه الفكرة فتنتشر بين الناس فيكون اﻷجر مضاعف بأذن الله تعالى،
وان شاء الله لن ينقص من أجر المتصدق عن المريض (ذكرا /أنثى) شيئا من ماله بل سيضاعفه الله ان شاء الله تعالى،
أسأل الله العلي العظيم أن يوفق الجميع الى فعل الخير، وان يشفي كل مريض ويمن عليهم بالشفاء العاجل
أسأل الله سبحانه وتعالى أن تكون هذه الفكرة قد نالت اعجابكم، وﻵتنسوني من صالح دعائكم ..
قال صلى الله عليه وسلم {إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، وعلم ينتفع به، وولد صالح يدعو له}.
http://www.qk.org.sa/nawah.php?tid=5839