تخطى إلى المحتوى

" فَجـرٌ جَـدِيــدٌ " [ 5 ] وِقَايَـةٌ وثَبَـاتٌ ~ 2024.


لاكي

".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 5 ] وِقَايَـةٌ وثَبَـاتٌ ~

بعد أن عَرفتِ شُرُوطَ التَّوبةِ، وطبَّقتيها على نَفْسِكِ، وعُدتِ إلى رَبِّكِ- سُبحانه-

نادِمةً تائِبةً مُستغفِرةً، قد تتساءَلِين: كيف أثبُتُ على الطاعةِ ولا أعودُ للذنبِ ثانيةً؟
كيف أقِي نَفْسِي من الوقُوعِ في المعصيةِ؟ هل مِن وسائل تُعينُني على ذلك؟

فنقولُ لكِ: بالتَّأكِيدِ هُناك وسائلُ تُعينُ على الثَّباتِ على الطاعةِ،
وتقِي مِن الوقُوعِ في الذَّنبِ، منها:

1- الإخلاصُ للهِ عَزَّ وجَلَّ، وصِدقُ الإقبال عليه، والتَّوبةِ إليه.

2- أن يمتلئَ قلبُكِ بحُبِّ اللهِ سُبحانه وتعالى.

3- تعظيمُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، واستشعارُ مُراقبتِهِ لكِ، وعِلْمِهِ بحَالِكِ.
وقد قيل: ‹‹ مَن راقَبَ اللهَ في خَواطِره، عَصَمَه اللهُ في جَوارِحِه ›› .

4- تقوى اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ وهِيَ الخَوْفُ مِنه سُبحانه، والعَمَلُ بكِتابِهِ،
والاستعدادُ ليَوم الرَّحِيل عن هذه الدُّنيا.

5- أن تَصبِري على فِعل الطاعاتِ، وتَصبِري عن المعاصي، خاصَّةً
في بِدايةِ تَوبتِكِ.

6- أن تُكثِري مِن دُعاءِ اللهِ- عَزَّ وجَلَّ- وسُؤالِهِ الثَّبات.

7- أن تُجاهِدِي نَفْسَكِ، فإنْ جاهَدتِيها، فإنَّ اللهَ تعالى سيُعينُكِ ويَهديكِ،
قال سُبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
العنكبوت/69.

8- أن تتذكَّري دائمًا أنَّ الدُّنيا قَصيرةٌ، وأنَّها مَزرعةٌ للآخِرة، وفُرصةٌ لكَسب
الحسنات وعَمل الصالحاتِ، فلا تُعلِّقي قلبَكِ بها، ولا تُكثِري مِن متاعِها،
ولا تنغمسي في ملذَّاتِها وشَهَواتِها، وتتزوَّدين منها للآخِرة. واسمعي قولَ
النبيِّ- صلَّى الله عليه وسلَّم- لابن عُمر رَضِيَ الله عنهما:
(( كُن في الدنيا كأنَّكَ غريبٌ أو عابِرُ سَبيل )) رواه البُخاريّ.

9- حاولي قَدْرَ الإمكان أن تتجنَّبي الوِحْدَةَ؛ فكُوني مع أُسرتكِ، حاولي التَّقرُّبَ
إليهم، والتفاعُلَ معهم، فرُبَّ ذلك كان سببًا في اجتماعِهم ووحدَتِهم وتكاتُفِهم،
وقُربهم من بعضهم قُلُوبًا وأجسادًا.

10- أشغلي وقتَ فَراغِكِ بما يُفيدُكِ في دِينكِ ودُنياكِ؛ كأن تلتحقي بإحدى دُور
التحفيظ، وتبدأينَ في حِفظِ القُرآن الكريم. وهناك ستَجِدِينَ صُحبةً صالحةً
تُعينُكِ على الخَير بإذن الله، وتأخذُ بيَدِكِ للجِنان.

11- ابتعِدِي تمامًا عن صَديقاتِ السُّوءِ، إنْ لم تستطيعي نُصحَهُنَّ أو تغييرَهُنَّ
أو التَّأثيرَ عليهِنَّ.

12- ابتعِدِي كذلك عن الأسبابِ التي تُوقِعُكِ في المعصية، بل ابتعِدِي
عن كُلِّ شيءٍ يُذكِّركِ بها.

13- إذا دَعتكِ نَفسُكِ للمَعصيةِ، فتذكَّري أنَّ اللهَ تعالى يَراكِ، ويطَّلِعُ عليكِ،
ويَعلمُ ما تفعلين، وازجُري نَفْسَكِ، وألجِمِيها.

14- فكِّري في عاقبةِ المعصية التي تدعُوكِ نَفْسُكِ أو شيطانُكِ لفِعلها،
وما ستجُرُّه عليكِ، واستحضري تلك اللحظاتِ المُؤلمة التي سَبَقَ وأن
عِشتيها بسبب اقترافكِ للذنوب والمعاصي، سواءٌ كانت في قلبكِ أو في
بَدنكِ أو في مُعاملةِ الناس حولَكِ، حتمًا حِينها ستثبُتينَ على الطاعةِ
بإذن الله، ولن تُفكِّري في العَودةِ للمَعصية؛ لأنَّكِ لا تُريدينَ ظُلمةَ
قلبكِ، ولا وَهَنَ بَدنِكِ، ولا تُريدينَ أن تشعُري بالوَحشةِ بينكِ وبين
رَبِّكِ سُبحانه ولا بينكِ وبين الناس، بل لا تُريدين أن يَغضبَ رَبُّكِ
عليكِ، أو يَطرُدَكِ من رحمته، أو يُخلِّدكِ في ناره.

15- حافِظِي على الصَّلاةِ، وأدِّيها في وقتها، ولا تُقصِّري فيها، وأكثري
من ذِكر الله- عَزَّ وجَلَّ- واستغفاره، ولا تنسي أذكارَ الصباح والمَساء،
فإنها ستحفظكِ بإذن الله، وستُقرِّبكِ إلى رَبِّكِ، وتُعينُكِ على الثباتِ.

لاكي

إذا فعلتِ كُلَّ ما سَبَقَ، فسيكونُ ذلك سببًا- بإذن الله- في ثباتِكِ على الدِّين،
ووقايتِكِ من المعصية، وستكونُ حَياتُكِ أفضلَ وأجملَ، وسيهدأ قلبُكِ،
ويَرتاحُ بالُكِ، وستشعرين بسَعادةٍ وإقبالٍ على الحَياة، لا للحياةِ ذاتِها،
ولكنْ لأنَّها تُقرِّبُكِ من الله سُبحانه، فكُلُّ يَومٍ من عُمُركِ- بل كُلُّ ثانية- فُرصةٌ
غاليةٌ تستطيعين استثمارَها في طاعةِ الله سُبحانه، فتَزيدُ حَسناتُكِ، وتُمحَى
سَيئاتُكِ، وترتفعُ دَرجاتُكِ بإذن الله.

وفَّقكِ اللهُ أخيَّة، ويَسَّرَ لكِ أموركِ، وثبَّتنا وإيَّاكِ على طاعتِهِ.

لاكي

وقبل أن نُغادِرَ، بالتَّأكِيدِ لا يَخلُو ذِهنُكِ مِن تَساؤلاتٍ تَحتاجُ لإجابةٍ.

اطرحي تساؤلاتِكِ هُنا، وسنُحاولُ الإجابةَ عليها سَويًّا
في دَرسنا القادم والأخير بإذن الله تعالى.

لاكي

لاكي


~ مُلَخَّص ~

1- توبةُ العَبدِ مِن ذَنبِهِ، وعَودَتُه إلى رَبِّه، ليست هِيَ النِّهاية،
بل هِيَ البِداية.

2- بعد التَّوبةِ، على العَبدِ أن يَقِيَ نَفْسَه مِن المعصية، وأن يتَّخِذَ
الوسائِلَ التي تُعينُه على الثَّباتِ على الطاعةِ، والاستقامةِ على الدِّين.

3- لا يُمكِنُ للعَبدِ أن يَخطُوَ خُطوةً في حَياتِهِ، إلَّا بعَونٍ وتوفيقِ من اللهِ
سُبحانه، فليلجأ إليه في كُلِّ شأنِهِ، ويُكثِرُ مِن دُعائِهِ وذِكره.

4- بعد التَّوبةِ، تُصبحُ حَياةُ الإنسان أجملَ، وسُلُوكُهُ أفضلَ.

5- إقبالُ العَبدِ على الحَياةِ، قد لا يكونُ بسبب حُبِّهِ للدُّنيا، أو رغبتِهِ في
الاستمتاع بملذَّاتِها وشَهَوَاتِها، بل قد يكونُ بسبب حُبِّهِ لِرَبِّهِ سُبحانه،
واتِّخاذها وسيلةً للتَّقرُّب إليه.

6- ما دام في العُمُر بَقِيَّةٌ، فبإمكان المُسلِم أن يَستثمِرَه في ما يَعُودُ
عليه بالنَّفع في دُنياه وآخِرتِهِ.

7- أزِل كُلَّ العَوائِق مِن طريقِكَ، تقدَّم بخُطُواتٍ ثابتةٍ واثِقةٍ،
لا تتردَّد، وأقبِل على رَبِّكَ سُبحانه طائِعًا مُنِيبًا مُخبِتًا.

8- لا تستجِب للدَّعواتِ التي تُحرِّضُكَ على العَودةِ للذَّنبِ، أو تَسْخَرُ مِنكَ،
أو تُحاولُ تثبيطكَ، وكُن جَريئًا شُجاعًا، لا يُهدِّدُكِ شيءٌ، فاللهُ تعالى مَعك.

لاكي

~ هَمْسَـة ~


قال عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضِيَ الله عنه: ‹‹ عَجَبًا لِمَن يَهلكُ ومعه النَّجاة!

قيل له: وما هِيَ؟ قال: التَّوبةُ والاستغفارُ ›› .

لاكي

~ هَدِيَّة ~


(مَجموعةٌ مِنَ الهَمَسَاتِ يُمكن تبادُلها عَبر الجَوَّال ووسائل التَّواصُل المُختلِفة)

[ .. نبضاتُ قلب .. ♥

لاكي

أخواتُكُنَّ : فريق آفاق دعويَّة (":

بارك الله فيك اختي الغالية
وفي جهودك وزادك الله من فضله

جزاكن الله كل خير غالياتى وبارك فى جهدكن

قدمتن لنا دورة ممتعة ومفيدة وان شاء الله مثمرة

وددت لو انها امتدت وطالت لنستمتع اكثر معكن بالطرح الرائع والاخراج الراقى

محبتى

ماشاء الله كل كلمة بثقلها من المعاني العميقة ربي يهدينا ويصلحنا للنجاة .

وربي يبارك فيكم على هذه الدورة وبصراحة كانت جد مفيدة فكلماتها لازالت تتراقص أمام عيناي حتى لاأنسى ربي يهدينا .

وأما بالنسبة للإنشغالاتنا فهناك إحساس صار يداهمني كثيرا خاصة اذا بادرت بإكتساب بعض العادات الجيدة والطاعات يختلجني شعور أنه لافائدة مما أفعله لدرجة احساسي أن القيام بها أو عدمها سواء

فأفتقد اللذة الروحانية في عملها وليس سوء ظن بالله تعالى فأنا كلي ثقة بعظيم رحمته كما لا أتكلم هنا عن الفروض الدينية الواجبة فهي مفروغ منها .

وإنما عن عادات جيدة وطاعات مميزة ( ذاك كان ظني وبقوة ) في بداية الأمر يكون هدف القيام بها واضح ومرئي بالنسبة لي ولكن مع مرور بعض من الوقت من مزاولتها يضيع مني الهدف لدرجة

أسأل نفسي لماذا أفعل هذا ولا أجد إجابة مقنعة للمواصلة أظن أنه الشيطان يخلط لي الأوراق ربي يهديني ويثبتني ولكل البنات يارب .

أنتظر تفاعلكن يا أحلى فريق دعوي شكرا وعذرا إن أثقلت .

لاكي كتبت بواسطة الثمال لاكي
بارك الله فيك اختي الغالية
وفي جهودك وزادك الله من فضله

اللهم آمين و إيّاكِ يا حبيبة
شكرَ الله لكِ و جزاكِ خيرا : )

لاكي كتبت بواسطة asmaabhr لاكي
جزاكن الله كل خير غالياتى وبارك فى جهدكن

قدمتن لنا دورة ممتعة ومفيدة وان شاء الله مثمرة

وددت لو انها امتدت وطالت لنستمتع اكثر معكن بالطرح الرائع والاخراج الراقى

محبتى

آمين و إيّاكِ حبيبتي أسمى : )
نسأل الله أن ينفعنا بهذه الدورة و أن يغفر لنا
أسعد الله قلبكِ كما أسعدنا ردّك ()

لاكي كتبت بواسطة ام القادة لاكي
ماشاء الله كل كلمة بثقلها من المعاني العميقة ربي يهدينا ويصلحنا للنجاة .

وربي يبارك فيكم على هذه الدورة وبصراحة كانت جد مفيدة فكلماتها لازالت تتراقص أمام عيناي حتى لاأنسى ربي يهدينا .

وأما بالنسبة للإنشغالاتنا فهناك إحساس صار يداهمني كثيرا خاصة اذا بادرت بإكتساب بعض العادات الجيدة والطاعات يختلجني شعور أنه لافائدة مما أفعله لدرجة احساسي أن القيام بها أو عدمها سواء

فأفتقد اللذة الروحانية في عملها وليس سوء ظن بالله تعالى فأنا كلي ثقة بعظيم رحمته كما لا أتكلم هنا عن الفروض الدينية الواجبة فهي مفروغ منها .

وإنما عن عادات جيدة وطاعات مميزة ( ذاك كان ظني وبقوة ) في بداية الأمر يكون هدف القيام بها واضح ومرئي بالنسبة لي ولكن مع مرور بعض من الوقت من مزاولتها يضيع مني الهدف لدرجة

أسأل نفسي لماذا أفعل هذا ولا أجد إجابة مقنعة للمواصلة أظن أنه الشيطان يخلط لي الأوراق ربي يهديني ويثبتني ولكل البنات يارب .

أنتظر تفاعلكن يا أحلى فريق دعوي شكرا وعذرا إن أثقلت .

أسعد الله قلبكِ يا حبيبة : )
افتقدناكِ ()
آمين و إيّاكِ
ثبّتكِ ربّي و باركَ فيكِ : )

بخصوص سؤالكِ أختي الحبيبة أم القادة
سنتطرَّقُ إليهِ إن شاء الله في درسنا المُقبل
و ننتظرُ تساؤلات بَقيَّةِ الأخوات و عطر تواجدهنّ
وفقكنَّ ربي و باركَ فيكنَّ جميعا حبيباتي ()

هل من أسئلة أخرى لِننتَقلَ إلى درسنا الأخير يا حبيبات ؟

:")

ماشاءالله عليكن دورة مفيدة
اثابكم الله
حيَّاكِ الله :")

آمين و إيَّاكِ أختي فلورا
شكرَ اللهُ لكِ و باركَ فيكِ :")


و سيتمُّ طرحُ اختبار يَسير يوم الإثنين القادم بإذن الله

فكنَّ بالقُـــرب
فبهِ نسعـــــد :")

يسَّر الله لكنَّ , و أنارَ دُروبَـكُنَّ ()

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.