السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود بحروفي البسيطه أن أطير بخيالكم إلى حياة رجل قال عنه حبيبنا أبوالقاسم(إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه)وقال ايضاً(لو كان نبياً بعدي لكان عمر)؛إنه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه,
يامن يرى عمراً تكسوه بردته والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقاً من خوفه وملوك الروم تخشاه
ننتقل من قصة لقصه عسى الله أن ينفعنا بما علمنا.راجية منكم المشاركه بما تجود به أنفسكم من قصص كانت لكم وقفة عندها. وإليكم اولى هذه القصص.
دخل عبدالرحمن بن عوف على أم المؤمنين أم سلمه وكان ذا مال كثير,فقالت كأنها تحضه على الإنفاق :سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أموت أبداً .ارتعدت فرائص عبدالرحمن بن عوف وانحشرت الكلمات بين أوتارحنجرته, ونهض من عندها مذعوراً حتى دخل على عمر بن الخطاب فقال عبدالرحمن:اسمع ما تقول أمك (يعني أم المؤمنين أم سلمه) وأخبره بما قالت.. أوجس عمر خيفةً وأحس الأرض تميد به,فقام مسرعاً حتى أتى أم المؤمنين أم سلمه فقال وهو جاث: أنشدك بالله أمنهم أنا؟!! قالت أم سلمه رضي الله عنها:لا ولن أبرىء بعدك أحدا.
القصه الثانيه:صعد عمر المنبر ذات يوم وصاح بالناس يريد منهم النصح :أنشدكم الله لايعلم رجل مني عيباً إلا عابه.فارتفعت الهمهمات وكثر اللغط فقام رجل قائلا:فيك عيبان.تهلل وجه عمر وابتسم قائلا:وما هما يرحمك الله ؟قال الرجل:لك قميصان تلبس واحداً وتخلع الاخر وتجمع بين لونين من ألوان الطعام ولا يسع ذلك الناس.فقال عمر:والله لن أجمع بين قميصين ولا بين طعامين. فضل كذلك-رحمه الله-حتى لقي الله .