الله يرحمه ويكتبه شهيدا
تعطلت لغة الكلام و تلعثم الشعر الفصيح
و تناثرت كل القوافي في مديحك يا ذبيح
قتلوك في جنح الظلام و قام زنديق يصيح
نحر المقاتل نفسه في ظلمة الليل القبيح
يا أيه الزنديق مهلا ما تقول و ما تصيح
قبحت من علج كذوب صوته صوت الفحيح
أتظن ياسر غافلا عن نص قرأن صريح
أتظنه متغافلا عن قول طه في الصحيح
هو حافظ لكتاب ربي عامل لا يستريح
وهب الإله حياته ما كان في يوم شحيح
لم ينخدع بوساوس الشيطان يوما أو يطيح
قادته أنفال الكتاب لنصرة البلد الجريح
فمضى يقارع من بغوا من كل سفاح نطيح
من جاء يغصب أرضنا و لعرضنا كم يستبيح
رفع اللواء مكبرا و بوجهه لا لم يشيح
لكن طعنة غادر جعلته في أرض طريح
لله درك كم بهرت الناس حتى في الضريح
فكان نعشك طائرا فوق الأكف كهب ريح
فوقفت منبهرا أرى و الدمع من عيني يسيح
فسرني صوت الجموع و رأيت خاتمة تريح
و القبر للشهداء مد العين كالروض الفسيح
فإلى الجنان معطرا مسكا و ريحانا و شيح