هذا الرجل.. أريده!
ناهد حسن
الباحث مارتن دوكمانز أعد دراسة بمعهد الزواج البريطاني عن مميزات الرجل الذي تتمناه المرأة أوضح فيها العديد من الصفات التي تحلم بها كل فتاة لكن هذه الصفات مرتبطة بالواقع وتضمن السعادة الزوجية وهل رأي الفتيات في مصر اختلف عن بريطانيا؟ هذا ما نوضحه بالتفصيل في السطور القادمة.
* يقول الباحث مارتن دوكمانز في دراسته عن المواصفات التي تتمناها الفتاة انها تحب الرجل الذي يكون كريما في عواطفه ويهبها الأمان والقوي الشخصية بلا غرور والذي يقدر احساسها ومشاعرها ويغمرها بعطفه وقت حزنها ويستمع لها ويقدر رأيها ويطلب مشاركتها ويحترم وجهة نظرها ويسامحها أيضا إذا كانت اخطاؤه بسيطة ويعفو عنها.. يطرب أذنها بكلمات الحب والغزل ويحتمل تقلب مزاجها ويقف معها دائما سنداً وعونا ويشعرها باحتياجه لها كل لحظة وتهبه عمرها لثقتها به وتعتمد عليه ولا يخجل من البكاء أمامها وتحس بأنها ملكت فؤاده وعقله.
الرومانسي يكسب
* هايدي سمير طالبة بكلية الآداب أهم شيء في الرجل الذي أتمناه ان يكون رومانسيا يستطيع ان يجذبني بحديثه الشيق فأعجز أنا عن الرد وأشعر بأنني مع فارس ودائما أكون محل اهتمامه وتفكيره ولا يري غيري بين الفتيات ويعطني مكانتي دائما أمام الآخرين وطلباتي دائما مجابة مهما حمله ذلك من مشقة مقابل أن يرضيني.
تضيف يتحمل ايضا احوالي المزاجية وتقلباتي وانفعالاتي دون ان يحاسبني عليها لأن قمة الحب التسامح وسعة الصدر من المحب منأجل ارضاء حبيبه.
الغيرة.. رجولة
* نجوي شاهين سكرتيرة بإحدي الشركات الخاصة: الغيرة من أهم صفات الرجولة وهي التي تشعر المرأة بالحب الحقيقي لكنها الغيرة المعتدلة لا التي تصل لدرجة الشك فتجعل الحياة الزوجية تنتهي وكريم في عواطفه يمنحها بلا حدود ومن المؤكد سوف يجد المقابل.
أشعر معه بالمعني الحقيقي للاحتواء ويكون بالنسبة لي الأمان الذي لا أجده إلا معه ويفهم ما أريد دون أن أتكلم فيسبقه احساسه دائما في رد فعله نحوي أغضب كثيرا من بعده وأفقد كل المعاني الحلوة في هذه الدنيا بدونه.
ابن ناس
* نيفين رمزي – محاسبة – لا يعني ان الشخص الذي أريد الارتباط به جميلا لكن لابد ان يكون متفاهما وما بداخله من صفات أفضل بكثير مما يعكسه مظهره المعتدل ويجبر الجميع علي احترامه بأخلاقه التي يلاحظها كل من يتعامل معه ويحاسب نفسه قبل ان يحاسب الآخرين.
– طموحه الذي يتناسب مع قدراته لا يفارقه بل يلاحقه ويتحدي نفسه لكي يطبقه.
تضيف والأهم من كل ما سبق ان يكون "ابن ناس" ولا أقصد بذلك ارتفاع مستواه المادي لكن أصله الطيب الذي يغلب عليه وان يكون بارا بأهله لكي يراعي ربنا معي ولا يظلمني.
* مروة طاهر – موظفة – التدين نهج الرجل المثالي الذي يرضي من ترتبط به أي يكون صريحا ومتزنا وهاديء الطباع وان يسير علي نفس نهج أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب عندما قال ان مواصفات الرجل الحق هي ألا يكون لينا فيشني ولا صلبا فيكسر بل يكون مرنا ومعتدلا في كل شيء. ليس حادا ولا جافا وبالتالي سوف يصبح بعيدا كل البعد عن الصفات التي لا تحتمل مثل الغيرة والبخل والغضب أو العصبية دون أسباب تستحق.
السن الصلب
* تري الأديبة مني عارف ان الرجل الذي تتمناه المرأة وتصل صورته براقة بالنسبة لها هو الذي يحترمها ويحتويها ويتحملها في كل حالاتها سواء حزينة أو فرحانة ويكون لها السند الصلب الذي يحيط بها دائما ويجمع بينها وبين من تحبه وترتبط به المشاعر الدافئة التي تصد أي مشكلة في الحياة الزوجية وتواجهما عن قناعة ورغبة في استمرار الحياة بينهما.
تضيف لكنني أريد ان أتساءل هل الصفات التي سبق ذكرها هي أمنيات فتيات هذا العصر أم أصبح الشاب الذي يرغبن في الارتباط به من يمتلك الخلق والدين أم من يملك الشقة والسيارة والمال الوفير أو من تجمعه بالأهل مصالح عديدة والارتباط سوف يدعمها ويقويها وللأسف الشديد هذا هو ما يحدث في الواقع ولأن الأساس غير منضبط فتكون النتيجة انهيار الحياة الزوجية في وقت قصير وربما بعد أشهر قليلة ومن المؤكد في هذه الحالة لا يصبح هذا هو الرجل الذي تتمناه لأن ما تمنته كان مجرد غلاف براق لكن ما بداخله مؤسف وحياتها معه لم تبن جيدا لأن كلا منهما اعتبرها شركة مساهمة وبحث فقط في اسهمه الأعلي فيها.
مفتاح السعادة
* تقول الدكتورة زينب عفيفي استاذة علم الاجتماع بجامعة المنوفية: من الصعب الاجابة علي هذا السؤال في عصر اختلفت فيه مقاييس الارتباط والتمني وسيطرت فيه المادة علي أفكار الفتيات فأصبح أغلبهن يرغبن في الرجل الذي يرتدي أفخم الملابس وفي يديه أحدث نوع موبايل وهكذا من مظاهر والغريب ان هذا ليس تفكير الأهل وحدهم لكنه ايضا طموح البنت ذاتها معتقدة ان المال هو مفتاح السعادة في حين ان القبول وتدفق المشاعر وقدرة الرجل علي تحمل مسئولية الاسرة وشخصيته الجادة التي تحسن التصرف وقت اللزوم أصبحت أمور ليس لها مكان في هذا الزمان في حين انها تضمن استقرار الحياة الزوجية.