تخطى إلى المحتوى

"لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة" 2024.

[COLOR=blue ]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

"أقرأ عليّ القرآن؟".

قلت: يا رسول الله، أقرأ عليك؛ وعليك أنزل؟

قال: إني أشتهي أن أسمعه من غيري "

فقرأت سورة النساء حتى بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}. "سورة النساء آية 41"

قال: " حسبك" فرفعت رأسي، فإذا دموعه تسيل.

هذا الحديث النبوي يجسد موقفا من المواقف التي نزلت فيها دموع الرسول صلى الله عليه وسلم تفكراً وتدبراً في كتاب الله تعالى.

والمرء المؤمن يقف بين يدي الله تعالى في كل يوم خمس مرات، يناجيه؛ ويدعوه، ويسترحمه، ويستعطفه، ونزول الدموع عند قراءة القرآن إنما هو أثر من آثار الصدق مع الله تعالى .

وقراءة القرآن قد تكون في الصلاة أو في خارجها، والموقف الذي نعيش معه في قراءة القرآن خارج الصلاة.

وفي هذا الموقف يجتمع كل من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وابن مسعود- رضي الله عنه- ويطلب الرسول صلى الله عليه وسلم من ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن .

وهنا يتعجب ابن مسعود ، كيف يجلس قارئاً، والرسول صلى الله عليه وسلم مستمعاً، إنه لأمر عجاب !!

الر سو ل صلى الله عليه وسلم الذي أنز ل عليه القرآن الكر يم من رب العالمين ، يطلب من غيره أن يقرأ عليه ..11.

ولكن سرعان مازال الرسول صلى الله عليه وسلم . العجب وأزاح الحيرة التي أحس بها ابن مسعود- رضي الله عنه – ، بأن أخبره أنه يحب أن يسمعه من غيره . وهنا يعلمنا بعض أهل العلم أنه يحتمل أن يكون أحب سماع القرآن . من غيره , ليكون عرض القرآن سنه .

كما يحتمل أن يكون لكي يتدبره , ويفهمه . ولذلك قالوا : القارئ كالحالب، والسامع كالشارب.

بدأ عبدالله بن مسعود قراءة سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}.

وهنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لابن مسعود: "كف" أو "أمسك" ينظر ابن مسعود رضي الله عنه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا عيناه تذرفان بالدموع.

لقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم ، وسالت دموعه، لأنه مثل لنفسه أهوال يوم القيامة ، وشدة الحال يومئذٍ، وهو أمر يحق له طول البكاء!.

لقد سالت دموعه صلى الله عليه وسلم شفقة على أمته، لأنه علم أنه لا بدّ أن يشهد عليهم بعملهم ، وعملهم قد لا يكون مستقيماً ، فقد يفضى بهم إلى الهلاك.

وهكذا أراد أن يعلمنا أن نستحضر قلوبنا عند سماع القرآن ، ونستحضر ما فيه من وعد ووعيد ، وترغيب وترهيب ، وذكر الجنة والنار.

ولقد تعلم سلفنا الصالح هذه الصفة الطيبة ، صفة البكاء عند قراءة القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم ، وجعلوه قدوة لهم.

وهذه أمثلة حية على التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الخصيصة الطيبة .

منقول

المصدر: كتاب دموع وأحزان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

لمؤلفه : مجدي السيد إبراهيم

[/COLOR]

جزاكِ الله خيراً
بارك الله فيكِ أختي "شمس" على المرور..
جزاك الله خير على الموضوع
اللهم اجعلنا اسوة حسنة
اللهم آمين

اثابكِ الله أختي "ورقة ليمونه" على المرور

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم….

جزاك الله خير على النقل الطيب….

أثابكِ الله أختي "جوري" سعدت بمروركِ
ما اجملها من كلمات …
جزاك الله خير اختي ثلوج الشاطيء… وبارك فيك
أختي "** الامل ** " الله يعطيكِ العافيه

اشكر لكِ مروركِ

ولكِ بالمثل أخيتي

جزاك الله خير الجزاء …جزاك الله الجنة أختي الغالية
نقل طيب …أعجبني الموضوع كثيرا لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.