اسمع الجواب..
" يأيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين قبلكم لعلكم تتقون "
لعلكم ماذا؟ تجوعون! تعطشون! تتعبون!!
"لعلكم تتقون"
والتقوى خشية مستمرة
إذن الصيام لا يتعامل مع الفم .. ولا مع البطن .. ولا مع اليدين و الرجلين .. وإنما يتعامل مع القلب ..
فإذا صمت .. فتأثر بطنك فجاع ..وتأثر فمك فيبس .. وتأثر جسمك فضعف .. ولم يتأثر قلبك فلم يخشع ولم يرق ولم ينكسر فما حققت الغاية من الصيام
إن لم يكن فى السمع منى تصاون
وفى بصرى غض وفى منطقى صمت
فحظى إذا من صومى الجوع والظمأ
فإن قلت إنى صمت يومى فما صمت
إذا اردت أن تحقق التقوى فى الصيام ..
فليصم قلبك وجوارحك ..
فالقلب يصوم عن الحقد والضغينة ..
و العين تصوم عن النظر الحرام .. تعظيما للملك العلام ..
و الأذن تصوم عن الخنا .. واستماع الغنا ..
واللسان يصوم عن الفحشاء .. و الكلمة الشنعاء ..
و اليد تصوم عن أذية العباد .. ومزاولة الفساد ..
والرجل تصوم عن المشى إلى المحرم .. فلا تسير إلى إثم ولا تتقدم
الصوم يربيك على هذا .. يربيك على البطولة و الإرادة .. يكبح جماح الشهوة ..
يربيك على الطاعة و الإنقياد لله .. والذلة لرب العباد ..
الصوم يجعلك تعيش الإسلام بعزم حديدى .. و إرادة صخرية تتحطم فوقها أمواج الشهوات ..
فاعقد قلبك الان على إرادة تسوقك لطريق صحيح وهدف واضح ..
ليكن دخول رمضان بداية تحول فى حياتك
———————————————————————-
من كتاب : اللهم إنى صائم – د/ محمد العريفى
نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يجعلنا من عتقائه..