لحظات يجول فيها الخاطر…
يسافر..
يرحل بعيداً..
يسير مع القمر..
ويمشي مع السحاب..
في الليل تطوى الأرض..
ينظر أمامه فلا يرى إلا ظلاماً حالكاً..
ويبصر من حوله السكون العجيب..
ويحدق ببصره عالياً..
فيلمح النجوم ساطعة حالمة..
ويظل يسير ويرقب الأفق بزوغ الفجر..
لعل خبراً سعيداً يأتي مع الصباح..
ولعل نسيم الفجر العليل يحرك الأغصان..
فيشدو البلبل..
ويغني الطير..
ويرقص الغصن طرباً..
الحياة من حولنا جميلة..
ومن أجمل ما فيها لحظة الغروب..
حينما تعانق الشمس الجبل..
وفي صورة أخرة البحر..
فترسل شعاعاً ذهبياً ناعماً على صفحة الماء..
فيزدان المنظر..
ويحلو اللقاء..
وتعلو في المكان ضحكات الأصدقاء..
فيبصر الناس الإخاء..
وينتهي الحديث في المساء..
فيغادر الصحب المكان..
ويظل الخاطر يسير في ظلام..
ليبصر النجوم والهلال..
في لوحة جميلة ناعسة..
وليلة هادئة..
فالكون صامت..
والأحلام واعدة..
والأماني طامحة..
والنفوس في سبات..
والكل في نوم عميق..
لكن الخواطر ظلت ساهرة تحرس المكان وتبدد عن الكون الظلام..
ويرقب الفجر..
ويظل يسير..
وينتظر لوحة جديدة من الحياة…
هذا أحد ما خطه قلمي.. في إحدى الليالي وقد أصابني الأرق..
فأمسكت حبيبي ( الكمبيوتر) وأخذت أكتب.. لم أكن أفكر في شيء معين.. ولكني كتبت فحسب..
وفي النهاية خرج لي هذا الخاطر..
لم أغير فيه شيء..
أرجو أن يعجبكم..
أختكم عيون الندى