تغيرت أبجديات الشروق …
وبدأت لغات الصمت في الحديث ..
وامتزج القلب بالعقل ..
في لحظة ساكنة صامتة ..
تخلو فيها النفس ..
وتغوص في أعماقها ..
وترتشف من أحزانها ..
لتشعر لحظة ..
بسمو روحي عجيب ..
تود بعدها لو أنها تمتلك جناحين كي تحلق بهما للسماء ..
لتتذوق شيء آخر ليس من وحل الأرض بشيء..
تعيد صفحات الماضي الغابر ..
تبصر آثاره لازالت تشمخ في النفس ..
كما لو كانت اليوم ..
تدمع عينيك لبعضها ..
ثم يتبع الدمعة بسمة لازالت آثار الدموع تفقدها كثيرة من حياتها ..
تأسرك الذكريات ..
ورغم عنك تجد نفسك في محيط واسع من المشاعر والحنين الصادق والشوق الصافي ..
هائمٌ فيه ..
تتردد بالإبحار أكثر لأنك تعلم أن الغوص سيجعلك تتيه أكثر ..
وتحزن أكثر ..
روبما تبتسم قليلاً ..
وأنت في خضم هذه الذكريات والحنين والعبر ..
توقظك الشمس وتلسعك حرارتها ..
وتدق أجراس الشروق ..
لتعلن لك أن الوقت قد انتهى وهاهو يوم جديد يبسط جبروته على حياتك .. لتعمل فيه ..وتتذوق مرارته .. وتواجه غضبه وعنفوانه ..وتعيش آمالك فيه ..
وأنت ترى الأفق قد امتلئ بالنور ..
والشمس تزاحم سلطان الليل ..وتسطع ..
ليسير ناموس الكون كما أراده الله ..
حينها تردد كلمة واحدة فقط ..
ما اكبر الحياة وما أصغر أحلامنا ..
ومن هذه الحقيقة الكبرى تنبثق الكثير من قيمنا وأخلاقنا ..
فنجدنا نرتفع عن السفليات لأن الحياة كانت لنرقى علوها لا لأن نتخبط في أرضها ..
أن الحياة معبر فقط ..
وان العجلة سائرة لن تقف وأن القلم يكتب منذ إن ولدنا أحراراً ..
تتنهد ثم تنفض بقايا التراب من على جسدك ..
وكأنك تلملم بقايا الذكريات والماضي الذي لم تفتحه بعد ..
وتتجرع قدح الواقع ..
لتعلم أن الذكريات محال أن تعود ..فمضي وعش يومك واعمل ..
أن الحياة في نماء وحركة مهما بكينا فيها ولأجلها ..
وأوقفنا حياتنا فيها ..لن تقف هي لنا ولو لحظة واحدة..
فحياتنا تكبر دوما صغر أحلامنا فيها ..
———————-
مرتادة القمم
جعل روحي تسمو الى حيث ما صورتي تلك الحظة
فعلا ما اكبر الحياة وما اصغر احلامنا
وننتظر المزيد
شعرت وكأنني أحلق في فضاء السطور 00
أتجول بين كلماتك الندية 00 فتتغلغل معانيها للأعماق 00
وهناك الكثير من الأحاسيس التي تزاحمت في صندوق فؤادي 00
عند قرأتي لسطورك 00 لكني لا أجد لفظ يصفها 00 ولا قول أمامها إلا :
أثابك المولى بكل خير 00 وزادك من فضله 000