تخطى إلى المحتوى

ماذا بعد الغضب ؟! نغضب لكن لا نبالي !! . 2024.

وماذا بعد الغضب …
نغضب لكن لا نبالي …

أنا من النوع الكتوم .. كتومة بخصوصياتي .. بمشاكلي .. بأي أمر أشعر أنه يخصني وحدي .. ولكنني أصبح على النقيض تماما في المسائل العامة .. أو في القضايا المشتركة .. فدائما ما أحب إبداء رأيي …

وفي بعض الأحيان قد أتأثر كثيرا في الأمر الذي يتم مناقشته .. أو عندما أرى حدثا يستحق الوقوف عنده أو التعليق عليه .. وقد يصل تأثري إلى أن أتضايق أو يظهر علي الغضب أو الحزن أو أي تعبير يدل على ذلك .. فأرى من حولي يسألني عن السبب .. أو يسألني التخلص من الإحساس بالضيق …

أنا الآن لست مهتمة إن كنت في هذه اللحظة غاضبة أو متضايقة لسبب ما .. لكن ما يهمني ويضايقني أنني على الأغلب سأتخلص من هذا الضيق بعد وقت .. وقد أتغاضى عن السبب .. حيث لا أقدر على التغيير ولا أرى أحدا من حولي مهتم بالتغيير .. فتبقى الأمور على ما هي .. إن جيدة فجيدة وإن سيئة فسيئة .. ولم يتغير شيء مما حولنا سوانا حيث أصبحنا لا مبالين ولا مهتمين وعاجزين …

وقد يجد البعض هذا الأمر حسنة عظيمة حيث أنه من غير المعقول أن يبقى الإنسان طوال عمره حزينا أو متضايقا من أمر ما .. لكنني سآتي بمثال يوضح أن اعتقادهم خاطئ تماما …

فعندما تم نشر صور كاريكاتيرية مسيئة لرسولنا – عليه الصلاة والسلام – من قبل الصحيفة الدنمركية .. غضب المسلمون وكان نتيجة ذلك أنهم أقاموا المظاهرات والمسيرات المعارضة لذلك .. واحتجوا واستنكروا ما نشر وقرروا أن أقل ما يمكن القيام به هو أن تتم مقاطعة المنتجات الدنمركية في سبيل الدفاع عن الرسول – عليه الصلاة والسلام – …

لكن بمرور الوقت صارت هذه المظاهر تقل شيئا فشيئا .. وكأن الأمر انتهى .. مع أن الدنمرك لم تقم بأي إجراء إزاء هذا الموضوع .. حتى أنها لم تقدم اعتذارا بسيطا للمسلمين .. والمسلمون تناسوا ولم يعودوا يهتمون أو يبالون .. حتى أن بعضهم عاد إلى البضائع الدنمركية .. وكأن في مقاطعتهم مشقة عليهم وهي من أبسط الأمور …

فهل هي حقا الآن تعتبر حسنة …
ولكن ماذا نفعل ؟! …

نحن نبالي لكن غبرنا لا .. إذا هل نتراجع .. لا أبدا .. بل يجب علينا الصمود ضد اللامبالاة حتى يفيق غيرنا وينضم لنا .. علنا نستطيع تغيير أي شيء لا يعجبنا من الأشياء المثيرة حولنا ….

وبالله المستعان
كلام جميل ومنطقي
والذي لايغضب على محارم الله إنسان يحمل قلبا من كرتون
بالتوفيق ؛؛؛
ان الغضب من حق كل انسان والشخص الذي لا يغضب يكون انسان خالي من المشاعر…
لكن ديننا الاسلامي حثنا على الصبر والاحتساب لان الغضب المستمر اذا زاد يدمر ولا يصلح……..
لذلك علينا بالصبر لان الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل…….
جزاك الله كل الخير واتمنى لك التوفيق…..
شكرا أخواتي .. أحب الفرح .. والتيمة .. على المرور والإضافة …
لكن أختي العزيزة التيمة أنا لم أتحدث عن الغضب بحد ذاته … وانما ما يأتي بعد الغضب …
لابد اني غضبت لسبب … لذلك بعد أن أهدأ يجب علي أن أحاول تغيير هذا السبب خصوصا اذا كان وجيها …
وفعلا علينا بالتحلي بالصبر والتوكل على الله دائما وابدا … انما التوكل يكون ببذل الاسباب مع التوكل على الله … فلابد ان يكون لنا رأي أو تأثير أو محاولة للتغيير في هذه الحياة … وإلا ما فائدتنا ؟؟!!

وفقنا الله جميعا
وتقبلو تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.