تخطى إلى المحتوى

متى سأستيقظ من هذا الحلم . ؟! 2024.

متى سأستيقظ من هذا الحلم … ؟!

لقد تأملت الأقوام السابقة المشركة بالله عز وجل إنها لن تحاسب ولن تعذب أبدا .. لكن الله كان لهم بالمرصاد …
كما كان كذلك لمن ادعى الخلود .. ولمن ادعى انتهاء الحياة بعد الموت .. ولمن اعتقد بأن ماله سيغنيه عن ذلك كله … لكن أيا مما سبق لم يتحقق …

لأنها كانت آمالا كاذبة التي تسيرهم بإرادتهم .. خدعت الإنسان ورسمت له صورة غير حقيقية عن الحياة .. فكانت عاقبة من اتبعها … بائسة جدا …

في يوم من أيام طفولتي كان لي أمل كاذب .. كنت قد آمنت ببراءة الطفولة بالله عز وجل وبالجنة .. بتعليم من أهلي طبعا .. أملي الكاذب وعلى الرغم من جمال طفولتي مع ما كان يشوبها من عيوب هو … أن تكون الأيام القليلة التي عشتها ليست سوى حلم سأستيقظ منه قريبا لأجد نفسي وعائلتي في الجنة سعداء مبتهجين جدا .. نتنعم بنعيمها .. ولا يعكر علينا شيء …

ومضت الطفولة ومضى معها هذا الأمل الكاذب .. بعد أن أدركت أنه لا يوجد حلم بهذا الطول .. وأنه ليس هناك ما هو أطول من الواقع .. لكن مع ذلك استفدت من هذا الأمل الكاذب .. حيث تعلمت أول درس في هذه الحياة والذي قد لا أكون قد أدركته فورا .. إلا أنني تعلمت أنه بدل أن أضل آمل في أن أستيقظ من حلم سيء لواقع جيد .. يتوجب علي أن أعمل وأحاول تغيير هذا الواقع السيئ إلى جيد .. وأن اجعل الأمل في الجنة بالعمل والاستعداد لها ….

لقد كان أملا كاذبا مفيدا .. توصلت به إلى أمل صادق أجمل …

وكثيرا ما تصادفنا في حياتنا اليومية آمالا كاذبة .. قد تبقى ليوم .. أسبوع .. شهر أو قد تستمر لسنين …

أمل كاذب أن تتأمل واقعا آخر .. أو عمرا آخر .. أو أن تكون شخصا آخر …
أمل كاذب أن يعود الأمس .. أو يتكرر اليوم .. أو تعلم ما في الغد …

والأمل " الأكذب " أن تتأمل تحقيق هذه الآمال ….

آمال كاذبة قد تكون بسيطة …
أن تتأمل أن يتذكرك شخص بعد قليل ..
أو أن تسمع خبرا يهمك في لحظات ..
أو أن تقابل شخصا عزيزا اشتقت له ..
أو تسمع كلمة طيبة تسعدك ..

وغيرها كثير … بسيط .. ومعقد …

فينتهي اليوم وينقضي … ولا يتحقق أملك … فتكتشف أنه كاذب …

وقد ينتج عن ذلك أن تكره هذا الأمل أو أي أمل …
أن تشعر بالحزن والضيق والألم .. ربما لفترة .. إضافة لتعلمك درس جديد مفيد في هذه الحياة …
أو حزن وألم طويل يجعل الإحباط يطغى عليك فلا ترى بصيصا للأمل …
من ذلك النوع الجميل من الأمل .. الأمل الصادق …

الذي تتحقق به الأحلام .. وتزداد الطموحات ..
وتعلى الهمم .. ويكون دافعا للاجتهاد والعمل ..
والذي يجعلك تستمر في هذه الحياة …

ولكن للأسف هناك العديد من الآمال الكاذبة التي تلازمك العمر كله .. حتى إذا أوشكت نهايته اكتشفت حقيقته المرة .. فما استطعت تحقيقه لأنه كاذب .. وما استطعت تحقيق غيره لأنك أشغلت نفسك به وحده …

فكيف لك أن تميز بين آمالك .. وتختار منها ؟؟؟؟؟؟ …..
صعب جدا

اللهم ثبتنا على الأمل بك وبرحمتك … فهي ستكفينا
وأبعدنا عن كل يأس وقنوط يا أرحم الراحمين

على الإنسان أن يعرف من أين تؤكَل الكتف فيضع لنفسه آمالاً قابلة للتحقيق لكي لا يُصدم إن طال التأمل دون تحقيق شيء لاكي ..

اللهم ثبتنا على الأمل بك وبرحمتك

اللهم آميــــــن..

بارك الرحمن فيكِ ووفقكِ لما يحب ويرضى وأحسن إليكِ ..

على الإنسان أن يعرف من أين تؤكَل الكتف فيضع لنفسه آمالاً قابلة للتحقيق لكي لا يُصدم إن طال التأمل دون تحقيق شيء لاكي ..
فعلا كلام صحيح يتسم بالحكمة والتوازن
نصيحة جدا مفيدة

بارك الرحمن فيكِ ووفقكِ لما يحب ويرضى وأحسن إليكِ ..
أجمعين يارب العالمين

شكرا أختي حمامة الجنة على المرور والرد
والتعقيب الجميل والمفيد

اللهم ثبتنا على الأمل بك وبرحمتك … فهي ستكفينا
وأبعدنا عن كل يأس وقنوط يا أرحم الراحمين

عزيزتي اختصرت كل ما كتبتي بسطرين
حتى لو كان حلما
وحتى لو كان كذبة
ولكن الامل بالله جل جلاله
يجعلنا نستيقظ من الحلم الى الواقع الجميل بذكره والقيام بما يحب ويرضى ويجددلنا لامل بدخول الجنه ان شاء الله
بالتوفيق
تقبلي مروري

شكرا لك أختي sara17 على المرور والرد …
وعلى الإضافة الجميلة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.