تخطى إلى المحتوى

مجموع فيه مقالات متنوعة وكلمات سريعة "" متابعات"" 2024.

الحمد لله وبعد ,
أسأل الله تبارك و تعالى أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يجنبنا شركاً على قدر النملة السوداء على الصخرة الصماء في الليلة الظلماء فضلا عن شرك أكبر يخالف شرع الله فأكون به من الخالدين في النار أعاذنا الله منها و أعوذ به سبحانه أن أكون جسرا تعبرون فوقه على متن جهنم إلى الجنة ويلقى به في النار لا أطيل عليكم تذكرة لنفسي و لإخواني أبدأ بالكلام عن النفس الأمارة بالسوء :
——————————————————————————–

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله , أما بعد :
أيها الأخ الكريم ……… أيتها الأخت الفاضلة ….
إعلموا رحمنا الله وإياكم أن النفس الأمارة بالسوء عدوة لصاحبها قاتلة ومقاتلة له تعبث بكل أفكاره لا تترك له واديا سهلا ولا طريقا ميسورا إلا إذا شاء الله أن يجعلها من النفوس المطمئنة .., فهي صديق الشيطان أخت لإبليس لعنه الله , إنما يتقوى علينا بها بهوى أنفسنا وشهواتنا فالنفس الأمارة بالسوء هي سلاحه يصد به عن دين الله أهله و أتباعه ,, وهل أوقع إبليس في الكفر إلا نفسه الأمارة بالسوء قال الله تعالى :
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } (34) سورة البقرة
فإياك إياك أن تغرك نفسك أخي الحبيب !!!!!!!
إياكِ إياكِ أن تغرك نفسك أيتها الأخت الفاضلة !!!!!!!
فإن من طبع النفس الأمن و الغفلة و الراحة و الفترة و السكون و الكسل و العجز فدعواها باطلة و كل شيء منها غرور .
إن النفس الأمارة بالسوء هي رأس البلايا و مستوطن الرزايا و معدن الفضيحة و هي خزانة إبليس و مأوى كل شر و خسيس , لا يعرفها إلا خالقها قال الله تعالى :{إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ } (53) سورة يوسف

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد ,,,,
الأخ الكريم….. الأخت الكريمة .
إعلموا وفقنا الله و إياكم للخير و جنبنا الله جميعا الشر أنه ينبغي على العبد إذا أراد القيام بطاعة و إن كانت صغيرة أن يستحضر النية الصالحة التي تصاحبه أمره وعمله
و رب عمل صغير تعظمه نية …. ورب عمل كبير تحقره نية
ولقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امرئ ما نوى "
النية تجارة العلماء في أعمالهم . قد تكون عبادتك صلاة أو صدقة أو عمرة قد تكون صلة للرحم وقد تكون مذاكرة للعلم و قد تكون دعوة إلى الله ,,, وهذه هي الفرصة التي ينتظرها كل عبد مخلص ليجعلها زادا له في الآخرة طريقه للجنة نجاته من النار نسأل الله أنلا يجعلنا من أهلها …!!!!
إن حرمان النوايا الطيبة حرمان من كل خير إذ أن قبول الأعمال مداره على أمرين
1/ الإخلاص لله سبحانه نية وقصدا
2/ المتابعة لرسول الله صلى الله عليه و سلم
و أخيرا نية بلا عمل :
في صحيح الإمام مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة فقال : " إن بالمدينة لرجالا ما سرتم مسيرا و لا قطعتم واديا إلا كانوا حبسهم المرض " وفي رواية شركوكم الأجر
و الله من وراء القصد

أوصى بعضهم ابنه لما حضرته الوفاة فقال : يا بني إذا أردت صحبة إنسان فاصحب من إذا خدمته صانك , و إذا صحبته زانك , اصحب من إذا مددت يدك للخير مدَّها , وإن رأ منك حسنة عدها و إن رأى منك سيئة سدَّها .
اصحب من إذا حاولت أمرا أعانك و نصرك , و إن تنازعتما في شيء آثرك لى نفسه , فإن يسر الله لك بصاحب من هذا الطراز فاستمسك بغريزته ,
* قال الإمام الشافعي – رحمه الله – : لولا القيام بالإسحار , و صحبة الأخيار , ما اخترت البقاء في هذه الدار.
*وقال بعض الأدبار : أفضل الذخائر أخ و صاحب و فَّاء .
*قال بعض الشعراء :
هموم رجال في أمــــــــور كثيرة ….. وهمي من الدنيا صديق مسـاعد
نكون كروح بين جسمين قسمت…… فجسمهما جسمان و الروح واحد
*قال آخر :
ثلاث خصال للصـــديق جعلتها ….. مضارعة للصـــــوم والصلوات
مواساته والصفح عن عثراته ….. و ترك ابتذال السر في الخلوات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.