السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخواتي في الله : جمعت لكم معجزات سيدنا و نبينا و رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله و صحبه وسلم تسليما كثيرا .
وراح أنزلها لكم تدريجيا بداية بمولده صلى الله عليه وسلم إلى معجزات بعض الأنبياء منهم : سيدنا موسى عليه السلام ، وسيدنا عيسى عليه السلام وسيدنا إبراهيم عليه السلام ، وسنتحدث هنا بالتفصيل عن معجزات خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وذلك نقلا من كتاب لا أدري ما اسمه ولكنه للمؤلف : محمد حمزة السعداوي .آملة من الله العلي القدير أن ألقى قبولا منكم لهذا الموضوع الذي يجب علينا أن نعرفه و نتعلمه .
أولا : معجزة الفيل:
حين فكر أبرهة في هدم الكعبة الشريفة ، بيت الله في الأرض ، اتجه اليها بجيشه الكبير ، الذي يتقدمه فيل ضخم ، ليستعينوا به في هدم الكعبة ، ما إن وصلوا إلى مكة المكرمة ، وأتموا استعدادهم لدخولها حتى فوجئوا بهذا الفيل الضخم ، لا يستجيب لأوامرهم وتمرد عليهم ، فكانوا حين يوجهونه إلى الكعبة ينام على الأرض ، ولا يقف مهما ضربوه بالعصي و السياط ، وإذا وجهوه إلى غير الكعبة ينهض و يقف .
فعلوا ذلك مع الفيل أكثر من مرة ، لكن بدون فائدة ، ولما يئسوا منه قرر أبرهة قائد الجيش أن يترك الفيل ويهدموا الكعبة بدونه .
فجأة أظلم عليهم الجو ، وأرسل الله عليهم طيرا أبابيل ، ملأت السماء ، كل طائر يحمل ثلاثة أحجار ، واحدة في منقاره ، وحجران في رجليه .
وأخذت الطيور ترمي الحجارة على جيش أبرهة ، حتى هلكوا جميعا ، إلا من فر منهم عائدا إلى بلاده من حيث أتى , وحفظ الله بيته من شر أبرهة وجيشه .
يقول سبحانه : " ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ؛ ألم يجعل كيدهم في تضليل ، و أرسل عليهم طيرا أبابيل ، ترميهم بحجارة من سجيل ، فجعلهم كعصف مأكول "
كان سكان مكة قد تركوها لما علموا بقدوم جيش أبرهة وجلسوا في الجبال و الشعاب ، و قال زعيمهم ( للبيت رب يحميه )
وحين علموا بما حدث لأبرهة و جيشه ، فرحوا بحماية الله لبيته ، وهللوا و زغردوا ، و ارتفعت ضحكاتهم وسخريتهم ، و عادوا إلى بيوتهم من جديد .
في هذا العام الذي حدثت فيه هذه المعجزة وسموه عام الفيل ، ولد محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، ليصبح رسول الله إلى الناس جميعا ، بأخر الرسالات السماوية .
حمل أمه به وولادته
وتستمر دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم قبل مولده ، لتكون شاهد صدق على أنه رسول الله .
فحين حملت به أمه الطاهرة السيدة آمنه بنت وهب رأت في منامها كأن نورا خرج منها ، فأضاء مابين المشرق و المغرب ، حتى رأت على ضوئه قصور أرض الشام .
تقول آمنه لزوجها عبدالله : لقد رأيت الليلة كأن شعاعا من النور ينبثق من كياني ، فيضئ الدنيا من حولي ، حتى لكأني أرى قصور كسرى من أرض الشام ، وسمعت هاتفا يهتف بي ، أنك قد حملت بسيد هذه الأمة .
وتقول زوجة أبي العاص : كنت مع السيدة آمنه بنت وهب وقت ولادتها لرسول الله ، فما كنت أنظر إلى شيء في البيت إلا أجده نورا ، ولقد رأيت النجوم تدنو حتى خشيت أن تقع علي .
وفي يوم مولده صلى الله عليه وسلم انكسر ايوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة .
كما أنطفأت نار فارس التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وكان قد مضى عليها ألف عام وهي مشتعلة .
وتحكي لنا السيدة حليمة السعدية عن معجزات كثيرة حدثت لها عندما أخذت محمدا لترضعه في ديارها ، تقول السيدة حليمة : خرجت مع المرضعات إلى مكة ، وكل منا تأمل في أن تأخذ طفلا من أسرة غنية ، حتى يكون أجر رضاعتها له كبيرا .
كنت أركب حماري الهزيل الضعيف ، وأحمل ابني الرضيع ، وبجواري يسير زوجي ، ومعنا ناقة عجوز ليس بضرعها لبن .
أخذت أستحث حماري لأسير مع المرضعات ولا أتأخر عنهن ، لكنه كان ضعيفا لايقدر على ملاحقة بقية المرضعات ، فتأخرت عنهن .
وحين وصلنا إلى مكة ، عُرِض علينا محمد بن عبدالله ( صلى الله عليه وسلم ) فكلنا رفضنا ٍأن نأخذه لأنه يتيم وأجر رضاعته سيكون قليل .
وأخذت المرضعات جميعهن أطفالا إلا أنا ، لم يبق لي طفل من أسرة غنية ، ولم يبقى إلا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الطفل اليتيم ابن آمنه بنت وهب .
فقلت لزوجي : إني لاأحب أن أعود إلى ديارنا دون أخذ طفلا ، هيا نذهب للطفل اليتيم ونأخذه .
قال زوجي : لا بأس ، هيا نأخذه عسى الله أن يجعل لنا فيه بركة .
تقول السيدة حليمة : كان اللبن في ثديي قليلا جدا ، إلى درجة أنه لا يكفي ابني وحده لذلك كان ضعيفا وكثير البكاء قليل النوم من الجوع .
لكن ما إن أخذت محمدا ( صلى الله عليه وسلم ) ووضعته على رجلي لأرضعه ، حتى شعرت باللبن وكأنه يملأ كل جسمي .
رضع محمد ( صلى الله عليه وسلم ) حتى شبع ، ورضع ابني حتى شبع ونام ، وبينما أنا في دهشتي وتعجبي من كثرة اللبن في ثديي إذا بزوجي ينادي : ياحليمة لقد حدث شئ عجيب . إن ناقتنا العجوز قد امتلأ ضرعها باللبن … وافرحتاه ياحليمة .
تقول السيدة حليمة : أسرعت إلى زوجي ، وحلبنا الناقة ، وشربنا من لبنها حتى شبعنا ، فقال زوجي : لقد أخذنا طفلا مباركا ياحليمة .
وحين عزمنا على الرحيل إلى ديارنا ومعنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ليبقى عندنا فترة رضاعته ، ركبت حماري الهزيل الضعيف وسرنا ، وهنا حدثت مفاجأة عجيبة ومعجزة أخرى أثارت دهشتي و دهشة كل المرضعات .
لقد كان حماري الضعيف يسير بقوة وسرعة عجيبة إلى درجة انني سبقت كل المرضعات .
وكنت أسمعهن من خلفي يقلن : ياحليمة ماذا حدث لحمارك الضعيف ؟ من أين جاءته هذه القوة ؟ وهو الذي كان لا يقدر على السير !!
ولما عدنا إلى ديارنا في بادية بني سعد ، أصبحت حياتنا مختلفة تماما ، ولم تعد كما كانت قبل أن نذهب إلى مكة .
لقد امتلأ بيتنا سعادة و بهجة ، بوجود الطفل محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، وحلت البركة في كل شئ نملكه .
تقول : كانت غنمي تخرج لترعى فتعود آخر النهار سمينة ، ممتلئة باللبن ، على غير عادتها ، مع أن المرعى ليس فيه عشب ولا خضرة إلا النادر اليسير .
كان القوم يتعجبون من أمر غنمي ويتساءلون : لماذا تعود غنمنا هزيلة لا لبن فيها ؟؟ وغنم حليمة تعود مكتنزة سمينة .
وأخيرا قالوا لرعاة أغنامهم : اذهبوا بالغنم حيث ترعى غنم حليمة ، وأصبحت الغنم كلها ترعى في مكان واحد ، ومع ذلك كانت غنمي تعود أحسن من أغنامهم ببركة اليتيم محمد ( صلى الله عليه وسلم )
ومرت الأيام وذات يوم ، خرج محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مع أخيه من الرضاعة يرعيان أغنامنا ، وفوجئنا بأخيه يعود إلينا مسرعا ويقول : إن أخي محمد قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيضاء وشقا بطنه .
تقول السيدة حليمة : أسرعت أنا وزوجي إلى محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فوجدنا وجهه متغيرا ، فاحتضنته وقلت له : مابك يابني ؟ فعلمت منه أن رجلين عليهما ثياب بيض ، أتيا بطست من ذهب ، مملؤ ثلجا ، ثم أخذاه فشقا بطنه ، واستخرجا منه مضغة سوداء فرمياها ، ثم غسلا قلبه و بطنه بذلك الثلج ، ثم ضموه إلى صدرهم ، وقبلوا رأسه ، ومابين عينيه و اختفيا .
عدنا بمحمد إلى البيت ، وظللت أفكر في هذا الذي حدث له ، إنه أمر عجيب ، يدل على أن لهذا اليتيم شأنا عظيما ، لكنني كنت خائفة عليه ، ورأيت أنا وزوجي أن نعيده إلى أمه فقد استكمل الرضاعة من وقت مضى .
أكتفي بهذه المعجزة لأنتظار ردودكم ، وترقبوا المعجزة الثانية بعنوان : ( تظليل الغمام )
وجزاكم الله خير
وجزاكم الله خير
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد ..
اختي الكريمه موضوع جدا رائعه ..
بإنتظار البقيه ..
دمتِ بحفظ الرحمن ورعايته ..
ولا يهمك اختي راح اكمل الموضوع حتى لو ماتابعه احد غيرك ..