سبحان الذي خلق الخلق فاحصاهم عددا. وقسم الارزاق والاقوات ولم ينسى احدا. الارزاق لا يعلمها الا الله جل وعلى. انها نعم الله لا تعد ولا تحصى. ومنن لا تكافئ ولا تجزى. ويقول تعالى (وما من دابة الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين). اعلم أيها الإنسان الفقير إلى الله تعالى الله قسم الأرزاق كل حسب ما قسم الله له وما من لقمة طعام أو شربة شراب تدخلها إلى فمك إلا وكتبها الله لك قبل أن تولد وحين نفخ فيك الروح. سبحان من رزق الطير في الهواء. والسمكة والحوت في ظلمات الماء. والدودة والزواحف في الصخرة الصماء. سبحان من لا تخفى عليه الخوافي. فهو صاحب كل الأرزاق. سبحانه وتعالى عما يشركون. وعما يجحدون. إذا أراد الله بالعبد خيرا بارك له في الرزق. وكتب له الخير في النعم والبركة وفي الأموال والعيال. وفي جميع الشؤون والأحوال. إنها نعمة من الله الكريم المتفضل المتعال. الله تعالى وحده صاحب البركات والخيرات. وصاحب الأمر بالغفران والرحمات. إن من أعظم الأسباب التي تفتح بها أبواب الرزق تقوى الله تعالى جل جلاله هي مفاتيح الرزق. وجزيل العطايا والخيرات. بقوله تعالى (ولو أن آهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض). ويقول صلى الله عليه وسلم "اتقوا الله وأجملوا في الطلب من الحلال وترك الحرام". ومن مفاتيح الرزق أيضا الدعاء واللجوء إلى الله تعالى في الشدة والرخاء فهو سبحانه وتعالى وحده إليه الملاذ وبه الاستعانة فان ضاقت بك الأيام لقلة الرزق وعظم عليك همك وغمك وكثر عليك دينك اقرع باب الله تعالى الذي لا يخيب قارع أبوابه فهو الكريم الجواد.(وقال ربكم ادعوني استجب لكم). ولقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بنا أن نلجأ إلى الله من خلال الدعاء. كان يوصي احد الصحابة الكرام وهو جالس في مسجده في المدينة وهذا الصحابي كما تروي كتب السيرة هو أبا أمامه حينما ضاقت به الدنيا واشتد عليه الهم والغم وكثرة الدين. فقال له صلى الله عليه وسلم "ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن اذهب عنك همك وقضى دينك قال بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم إذا أصبحت أو أمسيت قل اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال". فقال أبو أمامه رضي الله عنه وأرضاه قلتهن يا رسول الله فاذهب الله عني همي وقضى ديني. صلوات ربي وسلاماته عليك يا رسول الله.
ان الدعاء حبل متين . وعصمة بالله رب العالمين. إياك نعبد وإياك نستعين. الله تعالى هو وحده يرحم المهموم ويغيث المغموم. سبحانه تعالى بيده خزائن السماوات والأرض. ومن مفاتيح الرزق أيضا النفقات والصدقات فمن يسر على معسر يسر الله له في الدنيا والآخرة وما من يوم تطلع فيه الشمس إلا وينزلان ملكان يقول احدهما اللهم اعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم اعط ممسكا تلفا. فيجب علينا أن نأخذ بأسباب الرزق والمشي في مناكب الأرض (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) حتى تتحقق بركات الرزق من عند الله تعالى. لقد أرشدنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في حديث شريف "بكروا في طلب الرزق والحوائج فان الغدوة بركة ونجاح". ويقول أيضا صلى الله عليه وسلم بارك الله في بواكير أمتي". اللهم بارك لنا في أرزاقنا واجعلنا اللهم من عبادك الذاكرين
والشاكرين.آمين.
منقول للامانه والاستفاده
والله يعطيك العافية
بارك الله فيكي
ارجو الفائده للجميع
جزاكِ الله خيراً وبارك فيكِ .
تسلمين للمرور الطيب
شكرا لمرورك الكريم
ويا رب يتحسب في ميزان حسناتك
وفقك الله