تخطى إلى المحتوى

من الكبائر ما يغشاه حتى الصالحون !!!! 2024.

السلام عليكم و رحمة الله

حياكم الله يا أهل الأثر

قال فضيلة الشيخ
صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله و رعاه

…فيكون المرء على وَجَلٍ من فِعل المعاصي
فكيف إذا كان ما يفعل الكبيرة
من الكبائر -الزنا وشرب الخمر والربا والسحر- وهذه يتنكب عنها الصالحون
لكن ثم كبيرة يغشاها الصالحون، ومنهم من لا يشعر بها
أو لا يكون كما قال ابن مسعود في خصلة الفاجر: كذباب مر على أنفه فقال هكذا
وهذه الخصلة وقع فيها الأكثرون في هذا الزمن ألا و هي الغيبة
والغيبة من الكبائر لأن الله جل وعلا قال
﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ﴾
[الحجرات:12]
قال العلماء جَعَل الغيبة كأكل الميتة وأكل الميتة كبيرة، فدل على أن الغيبة من الكبائر
والنميمة والبهتان هذه من الكبائر
فالغيبة أن تذكر أخاك بما يكره
الصلاة إلى الصلاة مُكَفِرات ما اجتنب الكبائر، فهل نخاف أو نطمئن؟ الله المستعان
إذا لم تجتنب هذه الكبيرة فالصلاة إلى الصلاة ليست بمكفرة
فكيف إذا ازداد على الغيبة أن تكون بهتانا
الغيبة ذِكرُك أخاك بما يكره
قالوا: يا رسول الله أرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال
«إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته»
والبهتان أعظم إثما من الغيبة
وهذه من الناس من يغتاب ويتكلم بلسانه ولا يخاف، كذباب مَرَّ على أنفه فقال به هكذا
وهي أكثر ما تكون في الصالحين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إن الصالحين يجتنبون كبائر الذنوب مثل الزنا أو شرب الخمر والسرقة
ولكنهم يقعون في ذنوب اللسان والقلب.
يتعاظم بقلبه يتجبر يتكبر، يمرّ به أحد فيستصغر ذاك ويعظّم نفسه
ولو علم الحقيقة لربما كان ذلك الذي ازدراه أعظم عند الله جل وعلا منه
فالمرء ينبغي أن يكون حسيبا على نفسه، يجلس الناس مجالس طويلة يغتابون فيها.
والغيبة درجات، وأعظمها أن يغتاب من له الحق عليه من أهل العلم ومن الوالدين ونحو ذلك
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته، والله المستعان.
هذه ذنوب فتأمل هذه الكلمة، ولا تغتر بأنك صاحب طاعة، وتنظر إلى نفسك، وأنك وأنك
لا تحس بالذنوب التي تغشاها وأنت لا تشعر، لقصور علمك
أما الرجل إذا عَلِم، أما المسلم أو المسلمة إذا علمت أمر الله فإنه سيكون في القلب الخشية
﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾
[فاطر:28]
فإذا أذنب ذنبا كان القلب وَجِلًا خائفا، لا يدري ما الله جل وعلا يصنع فيما فعل من الذنب
الذي قد يكون ذنبا لِسانِيًا، وقد يكون ذنبا قلبيا، وقد يكون أذنب ذنبا من ذنوب الجوارح.
إذا، هذه الوصية مدارها أن تعظِّم أمر ذنبك، ولا تُخَفِف أمر الذنب، فإذا عَظَّمته
وكأنك قاعد تحت جبل تخشى أن يقع عليك
فإنك ستسعى إلى طلب المغفرة، ستسعى إلى التوبة، ستسعى إلى مفارقة الذنوب، وأن تُلِظَّ بالله جل وعلا إن يعفو عنك ويتسامح
وهذه عبادات تلو العبادات

*

المصدر
شريط: وقفات مع كلمات لابن مسعود – رضي الله عنه –

منقول

نسأل الله أن يحفظ علينا ألسنتنا ويقينا الوقوع في المحظور..
والله المستعان..

جزاك الله خيرا..

من الكبائر ما يغشاه حتى الصالحون !!!!

يا اللـــــه … هذه حصائد ألسنتا .. الله المستعان

جزاك الله خيرا أختي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
نسأل الله العفو والمغفرة .. ونسأله عز وجل أن يطيب ألستنا بذكره .. ويباعد بيننا وبين آفات اللسان كما باعد بين المشرق والمغرب ..
حريّ بنا أن نشتغل بعيوبنا بدل أن نشتغل بعيوب من حولنا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.