تخطى إلى المحتوى

هذا ما جاء به الإسلام 4 2024.

إنصاف أهل الذمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اهتدى بهديه وسار على نهجهم إلى يوم الدين، وبعد

فلقد امر النبي صلى الله عليه و سلم بإنصاف اهل الذمة و المستأمنين, و نهى عن ظلمهم فقد صح عند أبي داود كما في السنن أنه صلى الله عليه و سلم قال : { أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .

و في صحيح الإمام البخاري من حديث

عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا

أنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : { مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا } .

و قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [المائدة/8]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( نهى ان يحمل المؤمنين بغضهم للكفار على ألا يعدلوا فكيف إذا كان البغض لفاسق أو مبتدع أو متأول من أهل الإيمان ؟ فهو أولى …أي يجب عليه ألا يحمله ذلك على ألا يعدل على مؤمن و إن كان ظالما له ) . اهـ

و قد قال بهض السلف رحمهم الله :

ما عاملتَ من عصى الله فيك بمثل أن تُطيع الله فيه .

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى و صفاته العلى ان ينفع بهذه الكلمات و ان يوفقنا و إياكم لما يحب و يرضى , و صل اللهم على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم.

يا ليتنا نتبع ما جاء به الإسلام..لكان الحال غير الحال..
بارك الله فيك أخي الفاضل ونفع بما كتبت..
السلام عليكم

بوركت ووفقك الله لما يحبه ويرضاه ..

و عليكم السلام و رحمة اللع و بركاته
اللهم آمين
و جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.