تخطى إلى المحتوى

هل للعب دور في تنمية قدرات الأطفال؟ 2024.

عالم الأطفال،عالم بريء بعيد عن مشاكل الحياة اليومية ومتطلباتها، عالم خال من التملق والخداع والزيف، همهم الوحيد هو إيجاد لعبة قد يستغرقون معها معظم ساعات يقظتهم، وقد يفضلونها على الأكل والنوم، خصوصا إذا كانوا في سن ما قبل المدرسة ، لأن اللعب غريزة لديهم ونشاط تلقائي لا يحتاج للتعلم، ولكن السؤال المطروح، هل اللعب مضيعة للوقت؟ أم هو داخل في تقوية وصقل شخصية الطفل ومساعدته على اكتشاف والاندماج في العالم المحيط به؟

توصل العلم حديثا إلى اكتشاف أن للعب الأطفال فوائد كثيرة، لأنه يكسبهم مهارات حركية، تقوي أجسامهم الفتية، ويساهم أيضا في منحهم معارف استكشافية، كما أنه يساهم بشكل كبير جدا في تخزينهم مجموعة معارف ومصطلحات لغوية تفيدهم في مرحلة نموهم وتعينهم على اكتشاف العالم المحيط بهم.

وهناك عدة مظاهر لتفاعلات الأطفال مع اللعب، فقد نجد أطفالا يكتفون بالنظر لأقرانهم ولا يتوقفون عن التجول ببصرهم، دون أن يشاركوا في اللعب، وهناك نوع ثاني من الأطفال يفضلون الوحدة لدرجة أن الطفل منهم يندمج مع لعبته ويتفاعل معها كما لو أنها انسان حقيقي متناسيا العالم المحيط به. أما نوع آخر من الأطفال فيجلسون لمراقبة أقرانهم وهم يلعبون، و يكتفون بالتحدث معهم ووضع أسئلة حول اللعبة التي يمارسونها دون أن يشاركوهم في اللعب فيها.
وهناك أنواع عدة من اللعب عند الأطفال، حيث نجد ما يسمى باللعب التعاوني، الذي يكون خصوصا في المرحلة الابتدائية لدى الاطفال، يلعبون في جماعة لها قائد يوجهها وتأتمر بأمره.

وهناك أيضا اللعب الفردي أو ما يسمى باللعب التناظري، يفضله الأطفال الذين لا يلعبون ضمن مجموعات، بل لوحدهم، حيث يندمجون مع اللعبة وكأنها شخص حقيقي، وهذه محاولة لتعويضهم بمن يلعب معهم،لأنهم غالبا ما يشعلون بالوحدة. نجد أيضا اللعب بالمشاركة، وذلك داخل مجموعات، لكن هذه المرة دون الحاجة إلى قائد أو موجه بل يتشاركون كلهم في لعبة معينة كالسير في طوابير، أو مثلا عند الفتيات لعبة الاسرة، كتجسيد دور الام والبنات والصديقات…الخ.

ويمكن أيضا أن نتحدث عن اللعب الإيهامي، الذي يظهر خصوصا بعد دخول الرضيع عامه الثاني، ويستمر حتى العام السادس لدى بعض الاطفال، بحيث يلعبون لعبة "عريس وعروسة"، "الشرطة واللصوص"، "الأم وبناتها"، … وقد راى الباحثون أن لهذا النوع من اللعب فوائد كثيرة على شخصية الطفل إذ أنه يساعده على تنمية معارفه اجتماعيا وثقافيا ويزيد من مخزونه اللغوي ويزيد أيضا من اندماجه داخل المجتمع.

ولعب الأطفال عموما يساعد في إظهار شخصية الطفل، مثلا عندما يركب الطفل عصى ويعتبر نفسه أنه يركب حصانا فهذا دليل على الابداع. ويساعد اللعب عند الأطفال على الاطلاع على نفسية الطفل ومعرفة ما يجوب داخله. فمثلا عندما يحاول الطفل تكسير اللعبة لمعرفة أسرارها ومماذا تتكون فهذا دليل على حب الاستكشاف والاستطلاع. فلا تترددوا من ترك أبنائكم يلعبون، لأنهم في سن تسمح بذلك، وقريبا جدا سيأتي يوم وينشغلون فيه بمتطلبات الحياة الواسعة.

بارك الله فيك، أحسنتِ.
الله يجزاك خير انشاء الله ……..
بارك الله فيك أخيتى
جزاك الله خيرا
موضوع قيم جدا لاكي

لاكي

أخواتي جزاكن الله خيراً
وشكراً لكن على المرور
لاكي لاكي لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.