بسم الله الرحمن الرحيم
مما لا شك فيه أن الله يهب لعباده من الإمكانات و الطااقات ما يتميزون به عن غيرهم،
بل منهم من يكون رحمة لخلقه.
الأخت الفاضلة الدكتورة ناعمة لا شك أنها تبذل ما بوسعها لكي تساهم في حلول كثير
من المشاكل الأسرية ، و الواقع شاهد بأسر كانت على شفا الإنهيار فصمدت بفضل الله
(أولاً و آخراً) ثم بما هيئة من أسباب على أيدي خلقه و مثال على ذلك د ناعمة الهاشمي
لكن مما يؤسف له و يحز في النفس
.
.
.
أن البعض ترك الخالق و توجه بمسألته إلى المخلوق!!
تعلق بالمخلوق الضعيف الذي لا يملك من أمره شيء و ترك من بيده ملكوت السماوات
و الأرض الذي يقول:
{أدعوني أستجب لكم}
{أمن يجيب المضطر إذا دعاه و يكشف السوء}
نعم.. تترك من بابه لا يوصد في وجه أحد و تأتي لتطلب استشارة في مشكلة زوجية
و كلها رجاء و كلها أمل أن تجد الحل عند الدكتورة و إلاّ …. انهارت!!!
من اطلاعي على موضوع الإستضافة لاحظت التعلق الشديد من الأخوات بالدكتورة
و ثقتهن بما تملكه من مواهب و كأنها مدبر الكون!!
حزنت كثيراً و أنا أقلب صفحاته…. هل الدكتور إلاّ خلق من خلقه سبحانه لا تملك نفساً
واحداً من أنفاسها!!
و هل ما أعطيت من ذكاء و موهبة إلاّ بتيسير من الله؟!
عندما تولى عمر الخلافة عزل خالد بن الوليد من إمرة الجيش (رضي الله عنهما) !!
لماذا؟!
هل هو لقلة كفاءه في خالد أم لغرور أصاب عمر أم خوفاً منه؟
كلا لا هذا و لا ذاك (و حاشاهما ذلك)..
إنما عزله (خوفاً من افتتان الناس به) لا سيما و أنه لم يتولى إمرة معركة إلاّ كان النصر
حليفهم، قتعلقت الآمال به دون الله و تعلقت قلوب الناس به –أي خالد-!!.
لذا قدم عمر سلامة الإعتقاد على سلامة الأجساد.. (رضي الله عنك يا عمر ما أحكمك)
أخواتي الحبيبات..
أين المسلمة الصادقة…
التي أن نابها أمر فزعت لربها و لصلاتها تضرعت.. بكت انكسرت
تذكرت ذنوبها فاستغفرت الله فلعل هذا البلاء بسبب هذا الذنب
يقول أحد السلف:
(كنت أذنب الذنب فأرى أثره في خلق زوجتي و دابتي)
فأين من تتذكر ذنوبها عندما تسوء علاقتها بزوجها؟!! .. نادر..
إحدى النساء تشاجرت مع زوجها فخرج و ترك المنزل و هو غضبان
فأخذت تستغفر ربها و ما هي إلاّ لحظات و الزوج يدخل مبتسماً
قالت: كنتُ على يقين أنك سترجع!!
قال: كيف، قالت أخذت استغفر الله فلعله ذنب عوقبت به فيك –أو كما قالت-
باختصار..
أنا لا أدعو إلى تجاهل مثل هذه التخصصات أو الوقوف ضد مثل هذه الاستشارات،
لكن ما أردت ان تفهمه كل مسلمة:
-أن لا تعلق قلبها في المخلوق فما هو إلاّ سبب . . سبب ..فقط .. لا غير
يعني ابذلي السبب و توجهي لخالقك بأن يجعل في هذا السبب الدواء..
– أن تلجأ إلى الله و تفزع إليه و تدعوه، و لا تترك اللجوء له في آخر المطاف عندما
تعييها الحيل!!
– أن تتعامل بحذر مع هذه العلوم المستحثة من البرمجة اللغوية و تطوير الذات… الخ
فهي و إن كانت فيها إيجابيات فلا تخلو من سلبيات –نظراً لطبيعة البيئة التي نشأت فيها-
خاصة ما يمس العقيدة..
أتمنى أن لا يُساء فهمي..
أنا لا أدعو إلى نبذ كل جديد…
خذي لكن بحذر فبعض أفكار هذه العلوم يهدم أبواب في العقيدة..
و لا أنصح من ليس لديها قاعدة علمية شرعية صلبة بتعاطي هذه العلوم حتى و لو كانت
على أيدي مدربين مسلمين لآن غالب من تبنوها تبنوها على علاتها من غير تمحيص.
و إن محصوا فغاية ما عملوه أن جاءوا بنصوص من الكتاب و السنة على صحة ما جاء فيها!!
كلمة أخيرة للدكتورة (ناعمة) :
لا أخفيكِ لكم استفدت من السبعة أسرار (و إن لم تكتمل) فجزاك الله خيراً
و أكذب إن قلت لم تغير في حياتي شيء…
لكن واجبنا كمسلمين أن ننتقي أطايب الثمر و نترك الرديء، و كل يؤخذ من كلامه ويرد،
و لابد للإنسان أن يذكر أفضال ربه فيشكرها، و يسأله سبحانه أن لا يجعله فتنة لغيره و لا
يفتنه بغيره.فكم من نعمة صارت نقمة، و كم من منة كانت استدراج لصحابها و ما قصة
قارون عنا ببعيد.
لكن يبقى سلاح العلم الشرعي هو السلاح الوحيد الذي يستطيع المسلم أن يصمد به أمام
التيارات الفكرية الدخيلة على مجتمعنا المسلم.
و طبتم جميعا في أرغد عيش..
الآخت الحبيبة … أم أثوري
أهلا و سهلا بك … يسعدنا تواجدك الغالي بيننا و نتمنى لك طيب المقام
جزاك الله خيرا يا غالية على هذه التذكرة و هذا التنبيه الهام
حقا نحن علينا أن نأخذ بالأسباب و نستعين بذوي العلم و المعرفة في
شؤون حياتنا
و لكن لضمان نجاح خططنا و مساعينا في الحياة علينا اولا و اخيرا
ان نؤمن بقدرة الله تعالى الذي يغير و لا يتغير
و أن نلجأ له و نتقرب بكثرة الدعاء و الاستغفار
و نحن على يقين من أنه هو العاطي الوهاب
قال تعالى : ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
و علينا أن نراجع انفسنا و نبحث عن الخلل فينا قبل أن نندب حظنا و ما الم بنا من مشاكل
فلكل شيء سبب .. و بقليل من التفكير و التمعن في أنفسنا يمكننا أن نضع أيدينا على هذا السبب
و بشيء من المرونة و تقبل الطرف الآخر يمكننا ان نحل مشاكلنا
و لكن المهم و الأهم هو الاستعانة بالله الواحد القهار
جزيت خيرا غاليتي أم أنوري
كلام رائع اختي ام اثوري وواضح جدا
شكر خاص للاخت الدكتوره ناعمه الهاتشمي
وشكرا خاص للاخت ام اثوري على التذكير
جزاك الله الف خير
بوركتي غاليتي، أنا لم أضع الموضع ليكون اضافة لأحد، بل لكي نكون
على بينة و لا نغتر بما توصلت إليه عقول الغرب فتأخذ منهم بدون تمحيص.
لكن مع ذلك ينبغي الاحتراز فكل يؤخذ من كلامه و يردو لا يوجد انسان
كامل (أعيدي قراءة موضوعي بتمهل).
الأخت العزيزة (عزيزة نفس)
أشكرك على المرور.
الأخت العزيزة (كونتيسة)
بوكتي غاليتي، و عفواً.
الأخت العزيزة (نوران5)
أنا الأسعد بوجودي بين أخوات أمثالكن.
ان نؤمن بقدرة الله تعالى الذي يغير و لا يتغير
و أن نلجأ له و نتقرب بكثرة الدعاء و الاستغفار
و نحن على يقين من أنه هو العاطي الوهاب
قال تعالى : ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا )
أتيتي بها يا حبيبة، فمن الأبواب التي تهدمها البرمجة اللغوية و نحوها من
علوم تطوير الذات عقيدة (الإيمان بالقضاء و القدر)، لأنهم يقررون أنه إذا
كان لديك هدف فلابد أن يتحقق و يرجعون الإخفاق في الوصول إلى الهدف
إلى خلل الوسيلة!! إذاً أين قضاء الله و قدره؟!
سلمتي غاليتي على الإضافة التي أسعدتني.
بوركت غاليتي، أتمنى أن تكوني قد توصلتي لما أردتهُ (بالضبط).
و لا شكر على واجب.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
غاليتي أم أثوري …
بارك لنا فيكِ أخيتي على هذه الموعظة الجميله والتذكرة الحسنة …
فكم من زوجة مثكلة بالألأم و الأحزان ، أعيتها مشاكلها الزوجية
فباتت تطرق كل الأبواب متناسية باب الواحد القهار الذي بيدة مقاليد
الكون كله و الذي أصابع العباد بين أصبعين من أصابعة يقلبهم
لمن شاء و كيفما شاء والذى أمرة بين الكاف و النون فإذا
أراد لشيء ان يكون قال له كن فيكون …
سبحان الله العظيم هذا الرب الكريم أبوابة مشرعة بالليل و النهار
وليس عليها حارس او مالك يمنع أحد من دق بابه أو الوقوف عليها …
لا يسأم أو يتضايق من كثرة سؤال عبادة له بعكس البشر
الذين يطالبون بالمئات و الألاف ثمن للإستشارة الواحدة …
سبحان الله العظيم ما أعظم و أكرم و أرحم هذا الرب …
أنترك سؤاله و نلجأ لمن لا يملكون لأنفسهم نفعاً و لا ضرا …
المشكله أختي أم الثورى …
تكمن في أن معظم الزوجات الشاكيات يشيرن بأصابعهن متهمين الزوج
بالتقصير و انه هو سبب مشاكلهم و تعاستهم فيحين أن هناك ثلاث أصابع
في الوقت نفسة تشير لهن…
فالمشاكل الزوجية لا تنشأ من فراغ لابد أن يكون هناك تقصير ما من قبل الزوجة …
ولو أن كل زوجة بذلت بعض الجهد في جبر هذا النقص لحلت جميع مشاكها …
دون ان تحتاج لمن يحل لها مشاكلها …
ولكنا للأسف إستسهلنا كل شيء نتيجة للرفاهية التي نعيش فيها
حتي ما نحتاجة من أفكار ومقترحات لحل قضايا ومشاكلنا
الشخصية بتنا نستوردها من الخارج و أعطينا عقولنا أجازة …
ولهذا أطلق علينا البعض مسمى العالم الثالث …
صرنا مستهلكين لكل شيء حتي للأفكار والعقول …
مع أن ديننا الحنيف لم يترك شاردة و لا واردة إلا وجاء
على ذكرها أما في القرآن الكريم أو في السنة النبويه …
ولو أن كل زوجة أصلحت ما بينها وبين الله لأصلح الله
ما بينها و بين زوجها …
أسال الله تعالى أن ينفعنا و إياكم بما علمنا و أن يعلمنا
ما ينفعنا …
حبيبتي ..أم انوري
اسمحي لي أن اوضح لك كلام الأخت الحبيبة …ميس سبون
و كلامك واضح جدا و غير قابل للفهم الخطا
أي انها توافقك الراي و تدافع عن وجهة نظرك أمام من يسيء فهمك و يظن انك تهاجمين الاستاذة ناعمة الهاشمي
و هنا تذكير هي ليست دكتورة ( طبيبة ) هي استاذة
حسب تعريفها لنا بنفسها
و مرة اخرى مشكورة يا غالية على هذا الموضوع الرائع
و بارك الله فيك