تخطى إلى المحتوى

هل يجوز للطالب الاستنابة في عمل البحث عنه 2024.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الســؤال : إنني أعمل بمكتبة قرطاسية، ويأتيني بعض

الطلبة مـــــن المدارس المتوسطة والثانوية ، ويطلبون

مني عمل بحوث في بعض المواد أو المواضيع التــــي

يطلب منهم مدرسوهم بالمدرسة؛ تحت دعوى أن ليـس

عندهم وقت ، أو أن ليـس لديهم مراجع للبحث ، وأقوم

بعمل تلك البحوث لهم مقابل أجر نقدي، وقد تكلم معي

بعـــض الإخوة الصالحين وقال لي : إن ذلك لا يجوز ؛

حيث إنه يعد من باب الغش، وقد سألت بعض مشايخنا

فأفتاني بعضهم بأن ذلك ليـس بـــه شيء ؛ حيـــث إن

المدرسين يعلمون بذلك، ويعطونهم الدرجات على ذلك

وكذلك إن هذه البحوث لا تتضمن أمورا تخالف العقيدة

الصحيحة ،وإنها في مواد ليست شرعية ، كالاقتصاد

والإدارة وغيرها، ولما رأيت أن في الأمر اختلاف بين

رافض ومحرم لذلك الأمر وبين مؤيد له ؛ قلت : يجب

أن أرســل لسماحتكم أستفتيكم في هـــذه المسألة ،

ورغبة منا أن يكون كسبنا حلالا ؟ .

الجـــواب : عمل البحث المطلوب مـــــن الدارس فــــي

المدارس الحكومية أو غيـــرهــــا واجب دراسي ، لـــه

أهداف : مـــــن تمرين الطالب عـلى البحث ، والتعرف

عـــــلـى المصادر ، ومعرفة مدى قدرته على استخراج

المعلومات ، وترتيبها .. إلــى آخر ما يهدف إليه طلب

إعداد البحث؛ لهذا فإن قيام بعض المدرسين أو غيرهم

بذلك نيابة عن الطالب، مقابل أجرة أو بدون أجرة ،هو

عمل محرم ، والأجرة عليه كسب حرام ؛ لما فيـــه من

الغش والكذب والتزوير ، وهذا تعاون على الإثم، والله

سبحـانـه يقـــول ( وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )

المائدة 2 ، وقال صلى الله عليه وسلم " من غشنا

فليس منا " (1)

والخلاصة : إنــــه لا يجوز للطالب الاستنابة في عمل

البحث عنه، ولا يجوز لأحد عمله نيابة عنه في السر

ولا أخذ الأجرة عليه . وبالله التوفيق وصلى الله

على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء

الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله

بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان

كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

المجموعة : 1 ، الجزء : 12 ، الصفحة : 204 ،

الفتوى : 17577

(1) رواه مسلم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

..

بارك الله فيكِ
ونفع بك

..

بارك الله فيكِ
ونفع بك

جزاك الله خيراً

: :
بارك الله فيك
: :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.