ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الســؤال : إنني أعمل بمكتبة قرطاسية، ويأتيني بعض
الطلبة مـــــن المدارس المتوسطة والثانوية ، ويطلبون
مني عمل بحوث في بعض المواد أو المواضيع التــــي
يطلب منهم مدرسوهم بالمدرسة؛ تحت دعوى أن ليـس
عندهم وقت ، أو أن ليـس لديهم مراجع للبحث ، وأقوم
بعمل تلك البحوث لهم مقابل أجر نقدي، وقد تكلم معي
بعـــض الإخوة الصالحين وقال لي : إن ذلك لا يجوز ؛
حيث إنه يعد من باب الغش، وقد سألت بعض مشايخنا
فأفتاني بعضهم بأن ذلك ليـس بـــه شيء ؛ حيـــث إن
المدرسين يعلمون بذلك، ويعطونهم الدرجات على ذلك
وكذلك إن هذه البحوث لا تتضمن أمورا تخالف العقيدة
الصحيحة ،وإنها في مواد ليست شرعية ، كالاقتصاد
والإدارة وغيرها، ولما رأيت أن في الأمر اختلاف بين
رافض ومحرم لذلك الأمر وبين مؤيد له ؛ قلت : يجب
أن أرســل لسماحتكم أستفتيكم في هـــذه المسألة ،
ورغبة منا أن يكون كسبنا حلالا ؟ .
الجـــواب : عمل البحث المطلوب مـــــن الدارس فــــي
المدارس الحكومية أو غيـــرهــــا واجب دراسي ، لـــه
أهداف : مـــــن تمرين الطالب عـلى البحث ، والتعرف
عـــــلـى المصادر ، ومعرفة مدى قدرته على استخراج
المعلومات ، وترتيبها .. إلــى آخر ما يهدف إليه طلب
إعداد البحث؛ لهذا فإن قيام بعض المدرسين أو غيرهم
بذلك نيابة عن الطالب، مقابل أجرة أو بدون أجرة ،هو
عمل محرم ، والأجرة عليه كسب حرام ؛ لما فيـــه من
الغش والكذب والتزوير ، وهذا تعاون على الإثم، والله
سبحـانـه يقـــول ( وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ )
المائدة 2 ، وقال صلى الله عليه وسلم " من غشنا
فليس منا " (1)
والخلاصة : إنــــه لا يجوز للطالب الاستنابة في عمل
البحث عنه، ولا يجوز لأحد عمله نيابة عنه في السر
ولا أخذ الأجرة عليه . وبالله التوفيق وصلى الله
على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،الشيخ عبدالله
بن غديان ، الشيخ عبدالعزيز بن باز ، الشيخ صالح الفوزان
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة : 1 ، الجزء : 12 ، الصفحة : 204 ،
الفتوى : 17577
(1) رواه مسلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بارك الله فيكِ
ونفع بك
بارك الله فيكِ
ونفع بك
بارك الله فيك
: :