لا تفزعي .. لا تصرخي .. فلست أمارس معكِ حيلة .. فأنا أمقت الحيل .. والبهارج .. ولم أعتد الغوص في مستنقعات الآثمين ..!!
لمحتك أيتها الطاهرة بين شطآن شيطان .. فبادرت نفسي بعتاب .. وتقريع ..!!
وحملت قارب النجاة نحوكِ .. لعلي أنتشلك جثة نقية .. قبل أن تنهشك أنياب الخفاء .. وتدع منك ذكرى تدق في عالم البغاء ..!!
ومسكت قلمي بمشاعري .. لعلي أضع بين عينيك صورة مكبرة لتلكم الجراثيم المتكدسة على قارعة الطريق .. قبل الحريق .. !!
أختاه : لا يغرنك تنميق أحرف .. وتصفيف جمل .. ومشاعر مرسومة لأي كاتب كبير.. أو حقير.. فربما كان هو الفخ .. وعيناك ابتعلت طعمه الفاسد .. فخر قلبك صريعاً .. !!
كيف أمنعك من الولوج لقمامته .. فهو يستطيع أن يجذبك نحوه بكل سلاسة .. لمَ لا وهو يملك أن يكون شيطاناً متى شاء .. وأنت لا تملكين أن تكوني إلا أنت ..!!
لا تفزعي إن هو داهمك في عقر ( ماسنجرك ) .. فأنتِ من أضفتيه ..!!
أعلم أنك لم تعلمي وجهه الآخر .. لكنك بلا شك تعلمين ( نفسك ) كثيراً .. فلمَ لا تضعينه في ذلكم الفراغ هناك عند ذلك الرقم المخصص لمقاس حذائك ..!!
ماذا تننظرين .. ؟ و بمَ تتشبثين ..؟
لست أملك أن أنزع عوالق الفساد في تلكم القائمة المترامية الأورام .. ولكنك تملكين
ومع ذلك تمارسين منح الثقة بعشوائية ..!!
إنها غوغائية .. وأنتِ من ستبتعله جحافل كل شيطان مريد ..!!
لن أزيد .. فقط تمهلي .. وتذكري .. بأن عشاق الظلام لم يُصفدوا .. ولم يُسلسلوا
بل هم الآن يعبثون .. وفي النهار خامدون .. ألقوا تلكم السنانير .. و إحداها ستسقط حتماً في فيك .. وها أنا أناديك :
أغلقي كل الطرق المؤدية إلى أن تكوني ( أسيرة ) .. فو الله لن تنجو من جعلت من نفسها محطة لتزويد أبالسة النت من وقودها .. !!
وتذكري بأن وريقاتك الندية سينالها ذلك الحريق .. وكبري أربعاً على ما حواكِ من رحيق ..!!
سأرحل الآن .. وأرجو أن تحلقي بأمان .. ولن يكون هذا إلا بزيارة خاطفة لتلك القائمة المدعوة ( حظر ) فهي العلاج المفيد .. لكل غدرٍ أكيد .. !!
——-
هوجاس
بارك الله فيكم
وبارك فيك .. وجزاك كل الخير .. وحمى بنات المسلمين من كل ذئب .
——-
هوجاس