تخطى إلى المحتوى

وجال بخاطري*** المَلَكان يكتُبان أعمال الإنسان ومع هذا تشهدُ عليهِ أعضاؤه يوم القيامة 2024.

لاكي

لاكي


لاكي

وجال بخاطري.. أَنَّ المَلَكَين يكتُبان أعمال الإنسان.. ومع هذا تشهدُ عليهِ أعضاؤه يوم القيامة.. لماذا ؟

ففي بعض الآيات يقول سبحانه وتعالى:
( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ) الإسراء/ 13، 14


في حين يقول جل جلالُهُ في موضع آخر:
( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) يس/ 65

قال العلماء..

…إنما تشهدُ على الكافرِ والمنافقِ أعضاؤُهُ بما كان من عملِه لأنهُ يُنافحُ يومئذٍ عن نفسه بكل ما يستطيع ،
ويكذبُ على الله ، ويتبرأُ من عملِهِ ويَتَنَصَّلُ منه ، ويَدَّعِي أنهُ كان يعملُ الصالحات ،
ويتهمُ ملائكة الرحمن بأنهم كتبوا عليهِ ما لم يعمل، لِمَا يَرَى مِنْ سُوءِ الحال وأَنَّهُ إِنْ أَقَرَّ هَلَكَ لا مَحَالَة ،
فلا يزالُ يُنافِحُ ويَكذِبُ ويدفَعُ حتى تَشهَدَ عليهِ أعضَاؤُه ، وتتكلمُ بما كان من عملِه السَّيئ الذي كان عليهِ في الدنيا .
وحينئذٍ لا تبقَى لهُ حُجة عند نفسِهِ ، وذلك أن الله تعالى يقول :
( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ ) الأنعام/ 149 .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في محاسبة الله للعبد يوم القيامة قال :
( … ثُمَّ يَلْقَى الثَّانِيَ فَيَقُولُ : أَيْ فُلْ – يعني يا فلان – أَلَمْ أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وَأُزَوِّجْكَ وَأُسَخِّرْ لَكَ الْخَيْلَ وَالْإِبِلَ وَأَذَرْكَ تَرْأَسُ وَتَرْبَعُ ؟
فَيَقُولُ بَلَى أَيْ رَبِّ فَيَقُولُ أَفَظَنَنْتَ أَنَّكَ مُلَاقِيَّ؟ فَيَقُولُ لَا . فَيَقُولُ : فَإِنِّي أَنْسَاكَ كَمَا نَسِيتَنِي ،
ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ آمَنْتُ بِكَ وَبِكِتَابِكَ وَبِرُسُلِكَ وَصَلَّيْتُ وَصُمْتُ وَتَصَدَّقْتُ وَيُثْنِي بِخَيْرٍ مَا اسْتَطَاعَ ،
فَيَقُولُ : هَاهُنَا إِذًا ، قَالَ : ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : الْآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا عَلَيْكَ ، وَيَتَفَكَّرُ فِي نَفْسِهِ : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ ؟
فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ وَيُقَالُ لِفَخِذِهِ وَلَحْمِهِ وَعِظَامِهِ : انْطِقِي ، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ وَلَحْمُهُ وَعِظَامُهُ بِعَمَلِهِ ، وَذَلِكَ لِيُعْذِرَ مِنْ نَفْسِهِ ، وَذَلِكَ الْمُنَافِقُ وَذَلِكَ الَّذِي يَسْخَطُ اللَّهُ عَلَيْهِ ) .
رواهُ مسلم (5270)

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ :
" كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكَ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ ؟ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ .
قَالَ : مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ : يَا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنْ الظُّلْمِ ؟ قَالَ يَقُولُ بَلَى . قَالَ فَيَقُولُ فَإِنِّي لَا أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلَّا شَاهِدًا مِنِّي ،
قَالَ فَيَقُولُ : كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا ، وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُودًا . قَالَ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ فَيُقَالُ لِأَرْكَانِهِ : انْطِقِي .
قَالَ فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ قَالَ ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلَامِ قَالَ فَيَقُولُ : بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ " .
رواهُ مسلم (5271)

فتنطق أعضاؤه بما كان من عمله ليزول عذره تماما ، وتقوم الحجة البالغة لله تعالى عليه .

والحاصل :

أَنَّ عِلْمَ الله تعالى سابِقٌ بعملِ عبدهِ كله ، وقد كَتَبَ ذلك كله في اللوحِ المحفوظ ، ثم كتب عليه أيضا وهو في بطنِ أمه ،
لكن حسابُ الله لعبادهِ لا يكونُ على سابقِ عِلمِهِ فيهِم ، بل على ما عَمَلُوهُ فِعلاً ،
فإذا عمِلَهُ العبد : كَتبت الملائكة عليهِ ما عَمِل ؛ فإذا كان يومُ القيامة ، أنكرَ بعض العِباد ما كتبتهُ الملائكة ، وذاكَ المنافقُ كما مَرَّ في الحديث ، ولا يرضَى شاهِدًا إلاَّ من نفسِه ،
فيأمرُ الله جوارحَهُ أن تنطِقَ بما عَمِل ، ولا يستطيعُ هو أن يُنكر شهادةَ جوارحِه ،
فتقوم الحجة البالغة لله على عبده يوم القيامة ، وينقطع عذرهم عنده .

مصدر البحث في هذه الخاطرة.. موقعي:
– سؤال وجواب
– "مسلم" للبحث في الآيات


خاطرة رائعة وفيدة وبها من الرهبة الشيئ الكثير
فسبحان الله الذي انطق كل شيئ
الحمد لله
يارب رحمتك بنا

ما شاء الله
موضوع مُهم
نحتاج والله للتذكرة ..*
يارب يارب يارب رحمتك

متابعة استاذتنا الحبيبة لاكي
أحب حروفك وربّ الكون
اتلهّف للقادم
جزاكِ الله خيراً وجعلكِ خادمة للدين والإسلام
لاكي

"

سبحان الله

قد توضحت الفكرة عندي اكثر

جزاك الله كل خير و كل من عمل عليهاااا


:: ::

بارك الله فيـك غاليتي
وجزاك الله خيراً ورحمنا وإياك

:: ::

::
جزاك الله خيرا
بانتظار المزيد
::

لاكي

::

ماشاء الله خاطرة .. مفيدة .. وقيمة .. ومهمة
ومؤثرة جدااُ،،

لاكي كتبت بواسطة ~ لاكي

وجال بخاطري.. أَنَّ المَلَكان يكتُبان أعمال الإنسان.. ومع هذا تشهدُ عليهِ أعضاؤه يوم القيامة.. لماذا ؟


قال تعالى:

(.. وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ *
وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ *
فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ ..)فصلت:22-24


ياله من موقف.. !!
و ماهو أعجب من ذلك..!!
حينما تشهد على الأنسان عليهِ أعضاؤه ، بكل أفعاله،
فيتفاجأ : بشهادة جوارحه عليه
فيتعجب كيف تشهد هذه الأعضاء عليه..!
وكيف يستطيع أن يتخلص من شهادتها ..؟
ولكن ، ليس عجيباً أن تشهد الأعضاء والجوارح ؛ لأنه في الدنيا كان يمارس المعصية ، ويزاول الإثم بها..
فقد كان يتصور حينها ، أنه يستتر ويتخفى عن عين الله عز وجل،
بل الله عز وجل كان يراقب،
وهو يمارس المعصية ،
وكيف له أن يتصور أن أقرب حاسة وأدناها وأبسطها عنده ، أنها تشهد عليه ،
فلا يستطيع أن يتخلص من شهادتها ؛
لأن الله تعالى ، سبحانه .. يعلم هذهِ الأشياء قبل أن تعملها الجوارح..؛
وليتضح الحقُّ، ويجازى على الخير خيرًا وعلى الشر شرا ؛

*(

أثابك الرحمن سلوتى ..
وأنار طريقك ياغالية

..~

غاليتى / سلوى
جزاك الله خيرا على التذكرة

لاكي

ماشاء الله جزاكي الله خيرا
على الخاطرة المفيدة غاليتي
ربي يحفظك
خاطرة رائعه
رضي الله عنكِ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.