فاذكرونى أذكركم
يفرح أحدنا لو ذكر اسمة فى مجلس رئيس أو مسؤل كبير … وهم بشر مثله … أو ورد فى صحيفة أو " لوحة شرف " …
فما بالنا إذا ذكرنا الله فى عليائه
وفى الملأ الأعلى ؟ !
وهذا الشرف تصل إليه بعمل يسير خفيف على
اللسان ثقيل فى الميزان وهو
{فاذكرونى أذكركم } .
مثال رائع على ذلك:
أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم جيشًا من
الصحابة وفيهم رجل يقال لة "حيدر"
…. وزودهم الرسول صلى الله علية وسلم
بالطعام ونسى حيدرًا … وكانت سنة جدباء
شديدة … فخرج حيدر صابرًا محتسبًا وسار فى
آخر الركب حتى لا يشعر بة أحد … وجعل
يقول : سبحان الله و الحمد لله ولا إلة إلا الله و
الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ….. ويقول :
نعم الزاد هو يا رب .
فنزل جبريل إلى الرسول فقال له : إن ربى
أرسلنى إليك يخبرك أنك زودت أصحابك
ونسيت أن تزود حديرًا وهو فى آخر الركب
يقول : " سبحان الله …… الخ" … فأبعث له
بزاد .
فدعا الرسول رجلاً من أصحابة وأعطاه زادًا
لحدير وأمره إذا وصل إليه أن يحفظ ما
يقول … ويخبره أنه نسى أن يزوده وأن الله
تعالى أرسل إليه جبريل يذكره به …. فوصل
إلية الرجل فوجدة يردد " سبحان الله….. الخ "
وأخبره بأن الرسول يقرئه السلام وأنه نسيه
وأن الله ذكّره به .
فقال حدير : الحمد لله رب العالمين …. ذكرنى
ربى من فوق سبع سموات ومن فوق عرشه
ورحم جوعى وضعفى .. يا رب كما لم تنس
حديرًا فاجعل حدير لا ينساك .
فحفظ الرجل ما قال حدير ورجع فأخبر الرسول
صلى الله عليه وسلم فقال له : أما إنك لو رفعت
رأسك إلى السماء لرأيت لكلامه نورًا ساطعًا ما
بين السماء والأرض.
(صفة الصفوة 1245 , والإصابة 237 ).
منقول للفائدة
وجعله في ميزان حسناتك
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
شكرا على الموضوع
الأخ محمد عجاج
جزاكم الله خيراً
شكرا على المرور الكريم