بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر ابن القيم في "زاد المعاد" أن البذل والكرم من أسباب انشراح الصدر
، لكن لا يستفيد منه إلا الذي يعطي بسخاء وطيب نفس ،
ويخرج المال من قلبه قبل أن يخرجه من يده ، أما من أخرج المال من يده
، لكنه في قرارة قلبه ، فلن ينتفع بهذا البذل .
يقول ابن القيّم رحمه الله في شأن الصدقة:
( إن للصدقة تأثيراً عجيباً في دفع البلاء حتى ولو كانت من فاجر
أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها عنه أنواعاً من البلاء ) أهـ.
ذكر الإمام ابن القيم – رحمه الله – خمسة أنواع من هجر القرآن
الكريم ، نسأل الله – سبحانه وتعالى – إبعادنا عنها وهي :
1- هجر سماعه والإيمان به والاصغاء إليه .
2- هجر العمل به ، والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به .
3- هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين
وفروعه ، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين ، وأن أدلته لفظيه لا تحصل العلم
4- هجر تدبره ، وتفهمه ، ومعرفة ما أراد المتكلم به منه ..
5- هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض
القلوب وأدوائها ، فيطلب شفاء دائه من غيره
، ويهجر التداوي به ، وكل هذا داخل قوله {
وقال الرسول (يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) الفرقان 30
وإن كان بعض الهجر أهون من بعض
الامام ابن القيم بيقول :
الانسان فى طريقه الى الله..زى الطير..
له جناحين ورأس..
الجناحين هما الخوف من الله والرجاء فى رحمته..
ورأسه هى محبة الله..
ورحم الله شيخنا ابن القيم