(باب كراهة التقعير في الكلام والتشدق فيه وتكلف الفصاحه واستعمال دقائق اللغه في مخاطبة العوام ونحوهم)
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (هلك المتنطعون) قالها ثلاثا. رواه مسلم "المتنطعون" المبالغون في الأمور .
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة "رواه ابو داود ، والترمذي ، وقال : حديث حسن .
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامه ، أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلي ، وأبعدكم مني يوم القيامه ، الثرثارون , والمتشدقون والمتفيهقون " رواه الترمذي، وقال: حديث حسن .
قال العلامه ابن عثيمين رحمه الله :هذه الأحاديث كلها تتعلق بماينطق به الإنسان ، وذلك أنه ينبغي بل يجب على الإنسان ألا يتكلم إلا بخير , لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت"والخير قد يكون خيرا لذاته وقد يكون خيرا لغيره : فمن الخير لذاته : أن يتكلم الإنسان بالقرآن ،بالذكر ، بالأمر بالمعروف ، بالنهي عن المنكر ، وما أشبه ذلك .
وأما الخير لغيره :بان يتكلم الإنسان بماليس في ذاته أجر لكنه يريد أن يبسط إخوانه ويزيل عنهم الوحشه ويؤلف قلوبهم هذا من الخير حتى الكلام العام إذا كان قصد الإنسان في ذلك ماذكرناكان هذا من الخير . ضد ذلك من كان بذيء اللسان والعياذ بالله "طعانا لعانا" ،طعانا يعني يطعن في الأنساب ويعيب الناس . "لعانا"يكثر لعنهم وسبهم نسأل الله العافيه فقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم الإيمان عن مثل هذا، فقال : " ليس المؤمن بالطعان ولا باللعان ولا بالفاحش ولا بالبذيء " ، فالمؤمن رفيق لين هين ، كلامه سهل ، ومن ذلك أيضا من آفات اللسان التقعر في الكلام والتشدق حتى يتكلم الإنسان بملء شدقيه ، وحتى يتكلم عند العامه في غرائب اللغه العربيه ، إما رياء ليقول الناس : ماأعلمه باللغه العربيه أو لغير ذلك
.
فالإنسان ينبغي أن يكون كلامه ككلام الناس ، الكلام الذي يفهم حتى وإن كان بالعاميه مادام يخاطب العوام . أما إذا كان يخاطب طلبة علم وفي مجلس التعلم فهنا ينبغي أن يكون كلامه بما يقدر عليه من اللغه العربيه .
وفي الباب الثاني الذي ذكره المؤلف : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون ، هلك المتنطعون " المتنطع هو المتقعر في الكلام الذي يتنطع بكلامه أو بقوله أو بفعله ، أو برأيه ، أو بغير ذلك مما يعده الناس خروجا عن المألوف
.وكل هذه الأمور التي نهانا عنها رسولنا الكريم من الآداب الحسنه التي جاء بها الإسلام ، والحمد لله رب العالمين
.نقلا من كتاب شرح رياض الصالحين العلامه الشيخ محمد بن صالح العثيمين وآخرين .
. . .
الله يعطيكـ الـــ 1000ــــــف عااااافيه على هذا النقل المفــيــد
والراااائــــع
تقبلي
بارك الله فيك و جزاك خيرا ان شاء الله
منقول مفيد وموفق… نفعنا الله به جميعا.
باركك الله..
الله يجـــــزاكم خير على ردودكم وتواجدكم
أتمنـــى حصلت الفائده لكم من موضوعي00
حفظكم الله ورعاكم