تخطى إلى المحتوى

أبن الجيران حــــــــــاتم . 2024.

  • بواسطة

كانت زياره لبيت اهلي كعادتي كل ليله خميس
امضي برفقتهم الجميله بعض الوقت
دخلت مجلس النساء لأقبل يدي امي وعلى جبينها
لمحت في صدر المجلس سيدة مع ابنها
(هذه جارتنا أم حاتم) قالت أمي
صافحتها ولما القيت بنضري لأبنها
كانت تلك الأبتسامه الرائعة تملئ وجهه الصغير نورا وإشراق
وعيناه قد خبأها بنظاره شمسيه سوداء
جلست بجانب أمي وأنا أستمع لحديثها مع الجارة أم حاتم
قاطعتهما وقلت لما ترتدي ياحاتم النظارة…… أنها لنهار لتحميك من الشمس
رفعت أم حاتم بصرها إلي وقالت :….حاتم كفيف … منذ ولادته
تجمد لساني وعجزت عن الاعتذار
مر وقت طويل حتى قررت النهوض من المجلس
وانا أسترق النظر لوجه حاتم
يا الله ………. ما هذه الإبتسامة العذبة التي على محياه
إنها إبتسامة تبعث الأمان والإطمئنان بأن لا خوف علي
إبتسامه عجزت عن مقاومتها
بالرغم من أنه لا يراني
لكنه يبتسم
هل يشعر بأني أنظر الأن إليه
لكنة كفيف
ذهبت لغرفت أختي … و نظرت إلى المرآه
وقلت لنفسي لما لا أكون مثل حاتم
انه كان يبتسم
ذلك يعني أن الأمر قد لا يكون صعبا
أخذت بالشال المعلق بطرف الباب
وعصبت به عيناي
حتى احسست بالظلام من حولي
أردت الخروج من الغرفه وأنا أتحسس بيداي الجدار
أردت الذهاب حتى باب الفلة الخارجي
كان الطريق بالرغم من العثرات و الكدمات سهلا لحد ما
ولا عجب فهذى البيت الذي ترعرعت به وأعرف كل ركن به
وصلت لباب الفله أردت فتحه
………ولكن ……….
هذى يعني الشارع والسيارات والاسواق وعالم اجهله
شعرت بالخوف يسري بدمي لينفضها
حتى جثيت على ركبتي
شعرت بقلبي يريد الخروج من مكانه
نزعت الشال وبدأت بالبكاء الشديد
يالا غبائي
كيف ظننت أني سأكون أفضل منة أو حتى مثله
عجزت عن الوقوف وأنا أعلم أن عينايا معي
وهو يبتسم بكل رضى وإطمئنان
رغم جهلة عن الالوان عن الشجر والعصافير
عن الرمال والشاطئ والشمس والقمر
لكنة يبتسم
أنت أفضل مني يا حاتم
أنا العمياء حين أغفلت قلبي
أنا العمياء وقد علمتني
أن عيناي مكانها الحقيقي بقلبي

مبـــــدعه وأكثر ,, أنتِ يا نجمة فيضنا الامعه لاكي ,,

أنا العمياء وقد علمتني
أن عيناي مكانها الحقيقي بقلبي

صدقتِ والله ,, فــ هذا هو مكانها ,,
لم تكوني وحدكِ من قلد كفيفاً يوماً يا بتولي الغاليه ,,
فـ روحكم المحلقه كانت يوماً في نفس الموقف ,,
وكم تسائلت:
لله هم كيف يبتسمون مع أنهم لا يبصرون ؟؟
ووجدت جوابي هنا ,,

لله دره حاتم ,,
ولله در قلمكِ يا مبدعتنا لاكي ,,

ألف أهلا وسهلا بالغاليه أميره
والله لك وحشه
من زمان ما قريت أسمك

لم تكوني وحدكِ من قلد كفيفاً يوماً يا بتولي الغاليه ,,

بالصراحه لم أجرب لكن تخيلت لاكي
وكل ما كتبت كان جميعه أحساس مني لا غير
وأخيرا شكرا لك يا أحلى أميره لاكي

ما أجمل نعمه البصر..
و ما أجمل نعمه الصبر..
فكم من بشر يبصرون و هم كالعميان ..
و كم من أعمى قلبه بصير..
رائع ما كتبت يا البتول ..
كانك تعطي بين سطورك الأمل للكفيف حتى يبتسم ..
و تذكري من يمتلك البصر بأن البصير بصير القلب ..

ما أجمل نعمه البصر..
و ما أجمل نعمه الصبر..
فكم من بشر يبصرون و هم كالعميان ..
و كم من أعمى قلبه بصير..

الغاليه ام البنين1977
أشكرك على ردك القيم
وعلى رؤيتك السديده
سلمت يا
ام البنين1977
و جزاك الله خيرا

قصه تبكي لها العيون لاكي
وعبارات رائعة بل وأكثر من رائعة لاكي
الحمد الله على كل نعمة أنعمها الله على عباده
لاكي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة مؤثرة جدا لاكي
جزاك الله خيرا لاكي
*^*أسطوو%وورة*^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أختي على الرد
وأنا أيضا تأثرت بها
لكن معاناتهم لا تعني ضعفهم أبدا
وهذا ما أردت أن يصل
قد يكونوا بالرغم من فقدهم البصر
أبصر منا في أمور أخرى
و جزاك الله خيرا
هايبرا
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على هذا التفاعل مع القصه
المهم أن أكون قد بينت فكرة
قد نكون أغفلناها
و جزاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.