وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله… وبعد،
إن الإنسان -وكل إنسان- فى الدنيا يتعرض لشتى المحن والبلاء والكروب
والشدائد والصعاب ، والمؤمن يتقبل ذلك بصبر ورضا وتضرع واستغاثة إلى خالقه تبارك وتعالى ، ليكشف عنه الضر ، ويرفع عنه الكرب والهم والغم، فالله تبارك وتعالى وهو الذى يملك دفع الشدائد والمصاعب، وتفريج الضيق والكرب .
وفى هذا الموضوع نعيش مع الصالحين وكيف كانوا يستغيثون بالله تبارك وتعالى عند الشدائد والكروب ، ويتضرعون إليه بالدعوات ،مع بيان الأسباب التى يجب على المؤمن أن يأخذ بها لتعجيل اليسر بعد العسر، وتحقيق الفرج بعد الشدة…
* أسباب تفريج الكروب ودفع البلاء والهموم والحزن:
-الإيمان المقرون بالعمل الصالح.
-تحقيق التو حيد لله.
-تقوى الله تبارك وتعالى.
-حسن الظن بالله تعالى وانتظار الفرج.
-التعرف إلى الله فى الرخاء.
-كثرة الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم.
-الصبر والصلاة.
-ابتغاء الأسوة بالرسل والأنبياء.
-ذكر الموت.
-كثرة الإستغفار.
-الدعاء مع الإضطرار.
-التوسل إلى الله بصالح الأعمال.
وسوف أشرح كل سبب على حده.
يتبع
(من قصص تفريج الشدائد والكروب وأدعية المهموم والمكروب)
الكاتب مجدى الشهاوى
وأنصح بقراءة خواتيم سورة المؤمنون
ومن بعض الأدعية أيضاً
عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما :
أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول عند الكرب :
(( لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم , لا إله إله إلا الله رب السموات والأرض , لا إله إلا الله رب العرش الكريم )) . رواه البخاري ومسلم .
2- عن أنس رضي الله تعالى عنه قال :
كان النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا كربه أمر يقول :
(( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )) وقال :
(( ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام )) رواه الترمذي .
3- عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه رفعه إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) :
(( من كثر همه فليقل : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك وفي قبضتك , ناصيتي بيدك , ماض في حكمك , عدل في قضاؤك , أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في مكنون الغيب عندك . أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وجلاء همي وغمي . ما قالها عبد قط إلا أذهب الله غمه وأبدله به
فرجا )) رواه احمد وابن حبان وصححه الألباني
4- عن أبي بكر رضي الله عنه :
أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال :
(( دعوات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين , وأصلح لي شأني كله , لا إله إلا أنت )) . الكلم الطيب لابن تيميه حديث رقم 120
5- عن ابي هريرة رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان إذا أهمه الأمر رفع رأسه إلى السماء فقال :
(( سبحان الله العظيم )) وإذا أجتهد في الدعاء قال : (( يا حي ياقيوم )). رواه الترمذي
6- عن اسماء بنت عميس قالت :
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : (( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب – أو في الكرب ؟ الله , الله ربي لا أشرك به شيئا )) . رواه أبو داود
وفي رواية أنها تقال سبع مرات .
7- عن سعد ابن أبي وقاص قال :
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :
(( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت : ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) الأنبياء(87) لم يدع بها رجل مسلم في شيء إلا أستجيب له )) رواه الترمذي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي
وفي رواية :
(( إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه , كلمة أخي يونس عليه السلام )) رواه ابن السني .وقال الحافظ حديث غريب
تحياتي للجميع
جزاكم الله خيرا
وايضا "لاحول ولا قوة الا بالله"
تفرج الكرب والهم وتيسير الامور
تقبلو تحياتي
أختى وسام نور مشكورة على المرور
أختى غلا جدة وجزاك الله خيرا مثله
أختىmiss ksa 1987 شكرا على مرورك العطر
فالمؤمن يتلقى النعم بالقبول والشكر ويستعملها فيما ينفع ، ويتلقى المكاره والمضرات والكربات بالصبر الجميل ، واحتساب الأجر والثواب والطمع فى فضل الله وثوابه، فيحصل له منها من الفوائد ما لا يحصى كما فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس لأحد إلا المؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له)رواه مسلم، وأحمد، وابن حبان، والبيهقى، والطبرانى.
ومن ذلك ما يحصل للمؤمن من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ، إذا أصابته الهموم والكروب كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
(ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولاهم ولا حزن، ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) البخارى (5642) ومسلم (2573)
والمسلم يعلم إن لولا المصائب لوردنا يوم القيامة مفاليس كما ذكر بعض السلف ، ولذلك كان أحدهم يفرح بالبلاء كما يفرح أحدنا بالرخاء .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(إن الله إذا أراد بعبد خيرا عجَل له عقوبته فى الدنيا، وإذا أراد بعبد شرا أمسك عنه حتى يوافى يوم القيامة بذنبه) الترمذى(2396)
صحيح الجامع(308)
[center]ما زلنا نتكلم عن أسباب تفريج الكروب ودفع البلاء والهموم والحزن
2-تحقيق التوحيد لله :
[size="5"]
وفزع إليه أتباع الرسل فنجوا ما عذب به المشركون فى الدنيا وما أعد لهم فى الآخرة.
ولما فزع إليه فرعون عند معاينة الهلاك وإدراك الغرق له لم ينفعه ؛لأن الإيمان عند المعاينة لا يقبل ،
هذه سنة الله فى عباده.
ودعوة ذى النون التى ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيدٍِ، فلا يلقى فى الكرب العظام
إلا الشرك ولا ينجى منها إلا التوحيدٍِ،فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها(الفوائد ص53)
وفى لفظ قال هو الله لا شريك له) .
( الله ربى لا أشرك به شيئا).
يتبع