فإن الله قد جعل لكل مطلوب سببا وطريقا يوصل إليه . والإيمان هو أعظم المطالب وأهمها . وقد جعل الله له أسبابا تجلبه وتقويه ، كما كان له أسباب تضعفه وتوهيه .
ومن أعظم ما يقوي الإيمان ويجلبه معرفة أسماء الله الحسنى الواردة في الكتاب والسنة والحرص على فهم معانيها ، والتعبد لله بها .
ورد في الصحيحين من قول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن لله تسعة وتسعين اسما من حفظها دخل الجنة ) . وفي رواية : ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة ) . أي من حفظها ، وفهم معانيها ومدلولها ، وأثنى على الله بها ، وسأله بها ، واعتقدها دخل الجنة . والجنة لا يدخلها إلا المؤمنون .
ومعرفة الأسماء الحسنى بمراتبها الثلاث :
1) إحصاء ألفاظها وعددها .
2) وفهم معانيها ومدلولها .
3) ودعاء الله بها :
أ ـ دعاء الثناء والعبادة : ـ وهو أن تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الأسماء فتقوم بالتوبة لأنه توّاب ، وتذكره بلسانك لأنه سميع ، وتتعبده بجوارحك لأنه بصير ، وتخشاه بالسر لأنه اللطيف الخبير وهكذا …
ب ـ ودعاء المسألة : ـ فهو أن تقدم بين يدي مطلوبك من أسماء الله تعالى ما يكون مناسبا مثل أن تقول : يا غفور اغفر لي ويا رحيم ارحمني ونحو ذلك …
وهذه المراتب هي أصل الإيمان والإيمان يرجع إليها ، لأن معرفتها تتضمن أنواع التوحيد الثلاثة :
1) توحيد الربوبية .
2) توحيد الألوهية .
3) وتوحيد الأسماء والصفات .
وهذه الأنواع هي روح الإيمان ، وأصله وغايته .
فكلما ازداد العبد معرفة بأسماء الله وصفاته ازداد إيمانه وَقَوُيَ يقينه .
فينبغي للمؤمن أن يبذل مقدوره ومستطاعه في معرفة الله بأسمائه وصفاته ، وأفعاله ، من غير تعطيل ولا تمثيل ، ولا تحريف ، ولا تكييف .
بل تكون المعرفة متلقاه من الكتاب والسنة وما روي عن الصحابة والتابعين لهم بإحسان . فهذه هي المعرفة النافعة التي لا يزال صاحبها في زيادة في إيمانه ، وقوة يقينه ، وطمأنينة في أحواله ، ومحبة لربه ، فمن عرف الله بأسمائه ، وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة ..
يقول الله تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [ الأعراف ـ 180 ] .
((( أسماء الله الحسنى مرتبة أجديا )))
( أ )
الله / الإله / الأحد / الأعلى / الأكرم
( ب )
البارئ / البر / البصير
( ت )
التوّاب
( ج )
الجبّار / الجميل / [ الجواد ]
( ح )
[ الحافظ ] / الحفيظ / [ الحفي ] / الحسيب / الحق / الحكم / الحكيم / الحليم / الحميد / الحيّ / الحيي
( خ )
الخالق / الخلاّق / الخبير
( ر )
( الرازق ) / الرزاّق / الرب / الرؤوف / الرفيق / الرحمن / الرحيم / الرقيب
( س )
[ السبّوح ] / الستّير / السلام / السيّد / السميع
( ش )
الشافي /: الشاكر/ الشكور / الشهيد
( ص )
الصمد
( ط )
[ الطيب ]
( ع )
[ العالم ] / العليم / العزيز / العظيم / العلّي / العفو
( غ )
الغفّار / الغفور / الغني
( ف )
الفتّاح
( ق )
القادر / القدير / القدّوس / القريب / القاهر / القهّار / القوي / القيّوم
( ك )
( الكافي ) / الكبير / الكريم
( ل )
اللطيف
( م )
المبين / المتكبر / المتعال / المتين / المجيب / المجيد / [ المحسن ] / المحيط / المصّور / المعطي / المقتدر / المقيت / الملك / المليك / المنّان / المهيمن / المؤمن / المولى
( ن )
النصير
( هـ )
( الهادي )
الواحد / [ الوارث ] / الواسع / [ الوتر ] / الودود / الوكيل / الولي / الوهّاب و
الأسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء المزدوجة
الأول والآخر / الظاهر والباطن / القابض والباسط / المقدّم والمؤخّر
الأسمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء المركّبة
مالك الملك / جامع الناس / نور السماوات والأرض / ذو الجلال والإكرام / بديع السماوات والأرض
ملاحظة هامة !! ( الأسماء التي بين ( ) فهي من إحصاء ابن عثيمين والأسماء التي بين [ ] في من إحصاء القحطاني ..