أخواني و أخواتي أُهنئكم بقرب وحلول شهر الله الحرام شهر ذي الحجة .وفي البداية أوصيكم بالاهتمام أكثر وأكثر وترك التسويف ، فلو قيل أنها آخر عشر تدركها أو آخر حجة تدركها ، فكيف سيكون لاهتمام والحال ؟
فكم ودعنا من رمضان إلى اليوم من لأموات وكم صلينا على ألاف الجنائز رحلوا ولم يدركوا رمضان . بل صلينا على جنائز في الظهر والعصر من يوم العيد لهذا العام وكم من شخص صام أول يوم من رمضان ولم يأت عليه المغرب إلا وهو في قبر ولم يفطر مع أهله في الدنيا وإنما أفطر مع أهله في الجنة إن كان من أهلها أو النار إن كان من أهلها .
ولنتفكر فيما حل بالعالم من آيات عظيمة بين زلازل ، وطوفان ، وخسف ، وحرق ، وغرق ، وما نزل هذه الأيام بالعالم من الأوجاع والطواعين التي أخبر عنها عليه الصلاة والسلام في مثل قوله " ما فشت الفاحشة في قوم قط إلا ظهرت فيهم الأوجاع والطواعين التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا" مثل ما يسمى هذه الأيام بأنفلونزا الطيور ، والإيدز ، والهر بس ، والسيلان ، والزهري ، وحمى الضنك ، وصدق الله تعالى حيث قال ]وَمَنْ أَ عْرضَ عَن ذِكْرِى [
أي عن القرآن ولنسه ] فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى [{127}( سورة طه ).
فخذ وا بأسباب النجاة وسارعوا إلى الخيرات وأدركوا مواسم الخير وإذا كانت الأنفاس معدودة فما أسرع ما تنفد واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله قال تعالى ]وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً [ (سورة لقمان( وقالr" عبادة في الهرج
كهجرة إليّ " رواة مسلم فكيف بعبادة قي مواسم الخير وفي زمن الهرج والمرج ………….
ان شاء الله يعيننا والمسلمين على العبادات ويقبل مننا اجمعين