لشيخ سعيد البحراوي
الإفرازات التي تخرج من محل الولد، وهي ما يسمى بالإفرازات المهبلية، إفرازات طبيعية، تقل وتكثر، وتختلف من امرأة إلى أخرى.
فقد اختلف فيها أهل العلم اختلافا بينا فقد ألحقها بعضهم بالمذي حكما من جهة الشبه، وبعضهم بالبول، والآخرون بالريح، فحكموا بنجاستها وأوجبوا الوضوء على المرأة.
والصحيح طهارتها. وأنها لا توجب الوضوء.
على التفصيل التالي:
أولا: إن كانت بعد إرادة الجماع ونحوه فذلك مذي يجب الوضوء منه وهو نجس.
ثانيا: إن كانت تخرج في غالب الأحيان كثرة وقلة فليس على المرأة شيء، وهذه الرطوبة طاهرة.
وجه ذلك:
1 ـ لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم الأمر بالغسل من ذلك أو التوضؤ منه. والواجب الوقوف مع بيان رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال تعالى:" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا".
2 ـ قيام الداعي في زمنه مع كثرة ذلك وابتلاء النساء به. ولم يأت شرع يبين حكمها.
3 ـ الأصل في الأعيان الطهارة ما لم يقم دليل على نجاستها، ولم ينتهض دليل مرفوع أو موقوف على ذلك، والقول بنقضها للوضوء قول بالحرج، وقال الله تعالى:" وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ".
4 ـ الخارج النجس من قبل المرأة ينقسم إلى قسمين:
أولا: خارج من محل البول.
ثانيا: خارج من محل الولد وهو المذي ولا يكون إلا بشهوة غالبا.
فهذه الإفرازات خروجها متصل بل يكثر في بعض الأوقات كالحمل وهي لا تخرج بشهوة.
فلم تشابه المذي لا في صفة الخروج ولا في قلته ولا في وقته.
فالأصل طهارتها وأنها لا توجب الوضوء.
والله أجل وأعلم.
فعلا موضوع افادني اكتير لاني بعاني من الافرازات الكتيره .
ينقل لركن روضة السعداء .
كتبت بواسطة ام العراق 
