إن الشيطان يتدرج معنا في الوسوسة وتتنوع أساليبة فإذا أخذنا الحذر منها نجونا بإذن الله. وهي على الترتيب :
1- وسوسة بعدم فعل الطاعة ابتداء. كأن لا تصلي وهذه أول درجة. فإذا بدأتي في العمل رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
2- التسويف كأن تقولي سأصلي ولكن بعد 10 دقائق ويقنعك بأن الوقت ممتد والدين يسر…… إلخ. فإذا جاهدت نفسك وسارعت إلى الله رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
3- الإستعجال كأن لا تطمئني في الركوع والسجود وتصلي نقرا. فإذا جاهدت نفسك وتأنيت في العمل رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
4- الرياء كأن تحب أن يمدحكي الناس بسبب طاعتك أو تحبي أن يراك الناس أثناء الطاعة ولو لم يروكي فأنت تحاسبين بنيتك. فإذا جاهدت نفسك وأخلصت لله رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
5- العجب وهو أن تعجبي بنفسك وبطاعتك وتنسى أنك لا حول لك ولا قوة وأن الله هو الذي وفقك لها ثم تبدئي في ازدراء كل من كان أقل مستوي منك في العبادة ولو بينك وبين نفسك. فإذا تواضعت لله في عبادتك رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
6- الرياء الخفي وهي مرحلة متقدمة من الوسوسة ومثالها كأن يكون لك صديقتين أحسنت لأحداهن ولم تحسني للآخري فإذا اساء كلاهن إليك في يوم ما لسبب ما فإذا غضبت ممن أحسنت إليها أكثر من الآخرى فقد وقعت في الفخ فتقولين مثلا ( شوفوا ما طمرش فيها المعروف أو شوفوا ناكرة الجميل ) وغضبك الزائد منها نابع حقيقة من إحساسك الدفين بالمنة عليها. فإذا جاهدت نفسك وأحسنت لكليهما رغم الإساءة رفع الشيطان مستوى الوسوسة.
7- العجب الخفي فيأتي الشيطان إليك مادحا ويقول لك ( انت ما شاء الله عليك أمة طائعة لله ومخلصة ….لا تخبري أحدا بطاعتك لله ويوما ما سيظهر الله نور الطاعة على وجهك للناس) وهنا يعيدك الشيطان للناس دون أن تشعري.
وقانا الله تلك المداخل وأكرمن بطاعته على الوجه الذي يرضيه عنا.
وكل عام وأنتم بخير .
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
نسال الله السلامة والثبات
جزاك الله كل خير