عدد السكان من 5 ملايين ساكن سنة 1800 إلى 290.8 مليون ساكن حاليا. إن الأعداد المتزايدة للسكان لم
تتأثر كثيرا بالحروب أو الكواراث أو الأوبئة أو حالات الوفاة الطبيعية ولكنها تعكس تطور المشكلة حاليا، يموت 6
ملايين طفل سنويا من جراء سوء التغذية وقد أضيف إلى هذا العدد 40 مليون شخص التحقوا بقائمة الذين لا
يتجاوز دخلهم اليومي الأقصى 1$ أو 2$ ليصل عددهم الجملي إلى 2.7 مليار. من أجل البقاء والإستمرار، لجأ
العديد من الفلاحين إلى الإهتمام المتزايد بالأرض وحراثتها والافراط في زراعة العلف فاستغلوا الآلاف من
الهكتارات لبناء المنازل والتنقيب عن المناجم والفلاحة ممّا أدى إلى نفاذ الثروة الحيوانية والنباتية . فالتلوث الذي
تسبّبه ظروف الحياة اليومية سمّم الحقول والهواء والماء وقضى بالتالي على المعنى الحقيقي للحياة .