تخطى إلى المحتوى

الديك 2024.

  • بواسطة
في احد المرات اخذتني امي معها لزيارة ضديقتها في احدى قرى حمص {مدينة خالد بن الوليد رضي الله عنه}ولا يخفاكم كم هي المناظر خلابة والطبيعة جذابة ونسمات الهواء عليلة،وصوت امواه الجداول فوق الحصب كصليل الحلي في ايدي الغواني وهكذا هو المشهد في اكثر القرى ولكن ما لفت نظري بشدة منظر ديك وقد وقف على جدار منخفض من اللبن (الطين) متداعٍ،فسحرني منظر ذلك العرف الأحمر الذي يبدو كقطعة فنية صنعها خالق مبدع وأخذت ارقب حركات رأسه وكيف يتطاول بعنقه ثم ينخفض ولا يمل ابداَ من النظر يميناَ وشمالاَ،والدجاجات خلفه مع صيصانهن ينقرن من الأرض مايحلو لهن بأمان لاكي
بعد فترة رأيت ديكاَاخر ليس ببعيد عن حظيرة الديك صاحبنا كان ضخما،يمشي والكبر يمشي معه وينشر اجنحته تحت اشعة الشمس التي توشك على المغيب صفراء حتى تبدو كمثل الدينار .لاكي
لم يخطر ببالي ان معركة داحية ستنشب بين الديكين،فما ان اقترب الديك الفخور من حظيرة الديك صاحبنا،حتى رأيته يضرب بجناحيه الجدار ثم يسقط فوقه،ويبدأ العراك وثارت الغبار من حولهماقلت في نفسي يا الهي انه قتال حقيقي مفزع بالمنقار والقوادم،ان الاديك صاحبنا يستميت في الدفاع عن حظيرته وانجاى غبار المعركة عن هزيمة الديك المختال ليس هرولة فحسب بل ركضاً،وما احلى ديكنا وهو يلتفت الى دجاجاته وقد نصب عرفه وأخذ يصيح بفخر وكأنه يقول: هكذا يكون الدفاع عن العرض والأرض. لاكي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.