. . .
في جو الأيـام الدراسيـة
تحت ظل الكُتـب و بين الدفـاتر
مُذاكرة و حفظ و فهم و استيعاب
طمعًا في النـ ج ـاح ورجاءً في أعلى الدرجـات
ولكن حينما نرى أن معظم الطالبات إن لم يكن جميعهن
قد سئمن الدراسة و المذاكرة كرهنها
ممـا جعل ضرورة إضافة جـو مُمتـع للمذاكرة أمر في غاية الأهمية
جـو مناسـب
عليــكِ تهيئة جو مريح هادئ
إضاءة كافية وتهوية جـيدة
وأيضاً من الأمور المهمة هي هدوء الأعصاب
وهدوء البال ولا تفكري في أي شئ
إلا أنكِ ستنهين الدروس المطلوبة منكِ
وأنكِ ستكافئين نفسكِ بشئ تحبينه
فهذا سيساعدكِ على إنهاء دروسكِ ولكن عليكِ
أن تكوني في منتهي الجدية بينك وبين نفسكِ
ولا تقلقي
إيــاكِ والقلق أثناء الدراسة
فهذا سيشتت تفكيركِ ويلهيكِ عن دروسكِ
ولا تأخذي منهجكِ على أنّه صعب ويصعب فهمه
بل اجعليه وكأنة كتاب عادي تودي الاطلاع عليه
مزاجكِ الهادئ
عليكِ بأخذ قسط وافرْ من النوم
وابتعدي عن المنشطات والمنبهات
ولا تجبري نفسكِ على الاستيقاظ
فساعة بتركيز خيرٌ من ساعات وأنتِ شاردة
فترات الراحة
لابد أن تأخذى قسطًا من الراحة ولو لدقائق
حتى ينتعش المخ و يتنفس التفكير
إذ أن الضغط عليه في المذاكرة يورث السأم و الملل
فضلأً عن عدم ثبوت المعلومات في ذهـنكِ
نمـي عاداتكِ
إذا كنتِ تتقدمي ببطء في دراستكِ في حين أنكِ تقضي وقتا كبيرا في المذاكرة
فهذا يعني أن لديكِ عادة مذاكرة سيئة
ولا يعرف أحد أين ولا متى اكتسبتِ هذه العادات
إلا أن الفشل قد أصبح عادة لديكِ إلى حد ما.
وإليكِ أخبار جيدة
فالعادات السيئة لا يمكن فقط التخلص منها بل يمكنكِ استبدالها بعادات أخرى جيدة وبشكل سهل نسبيا
وإليكِ خطة المعركة
من الأسهل كثيرا أن تستبدلي إحدى عاداتكِ من أن تتخلصي منها كليا
ولذلك لا تحاولي إيقاف عادات المذاكرة السيئة
ولكن تعلمي العادات الحسنة التي ستحل محلها.
أن تقوالعادات القديمة مي بإحلال عادة جيدة مكان عادة قديمة أسهل كثيرا من محاولة الإقلاع عن
فلذلك لا تحاولي الإقلاع عن عادات الدراسة السيئة
فقط قمي بتعلم العادات الجيدة التي تعد بديلا لها.
مارسي ليس هناك طريقة غير هذه تجعليكِ تتخلصي من عاداتكِ لسيئة
وتتعودي علي العادات الجيدة الممارسة بدلاً منهآآ
أخبري صديقاتكِ و عائلتكِ بقراركِ أن تتقدمي في دراستكِ من خلال صقل مهارات المذاكرة لديكِ
وهذه حيلة تنجح مع بعض الفتيات اللآتي يرون أن زيادة الضغط محفز جيد
ولكن هذه الظريقة قد تؤدي إلى زيادة الضغط بشكل مفرط وغالبا ما تؤدي إلى نتائج عكسية
ونصيحتي ألا تستخدميها إلا إذا كنتِ تعرفين أنها ستفيدكِ شخصيا
وأن تتجنبيها إذا كنتِ تعرفين أنها ستضركِ
وأهــم ما يجب أن تتسلحي به
الاستعانة بالله عــز وجـلّإن الطـالبة المتفوقة لا تعتمد على فهمها وذكائها فقط
لأن من اعتمدت عليهما فحسب قادها ذلك إلى الغرور والتكبر الذي يحرمها الاستفادة والفهم
وقد تفهم أحياناً الأمور علي غير وجهها
ولذلك فإن الطالبة المتفوقة تلجأ إلى الله عز وجل في كل الأمور
وتطلب منه العون علي الفهم والإدراك وسرعة التحصيل والحفظ
والزيادة الدائمة في العلم والمعرفة
قال الشاعِر :
إذا لم يكن عون من الله للفتي .. فأكثر ما يجني عليه اجتهادة
المحافظة على الصلاة
فالصلاة لها شأن عظيم في حياة الطـالبة المتفوقة
فهي تحافظ عليها وتستعد لها وتحافظ علي اركانها وواجبتها وسننها
وتجتهد في الخشوع فيها وفهم معانيها وتؤديها في مواقيتها
فالصلاة: خير معين للطالبة في مسيرتها التعليمية ولذلك أمر الله تعالي بالإستعانة بها
فقال تعالي ( واستعينوا بالصبر والصلاة) والصلاة تنهي عن الفواحش ومنكرات الاخلاق
التي يبتعد عنها الطالب المثالي ..قال تعالي (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر)
والطالبة تحب أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظلة
ومنهم ..شاب نشأ في عبادة الله ..
ومن محافظة الطالبة المتفوقة علي الصلاة انها تصلي صلاة الظهر في المدرسة
قبل أن تذهب الي البيت ولا تؤجلها لحين العودة للمنزل لأنها تعلم فضل الصلاة علي وقتها
وقفة مع صلاة الفـجر
كثيراً من الفتيات يضيعون صلاة الفـجر بحجة انهم لا يستيقظون مبكراً
وهذا محرم لا يجوز فالصلوات التي فرضها الله عز وجل علي عبادة
خمس صلوات لا اربع وصلاة الفـجر من اعظم الصلوات الخمس
قال تعالي (وقرءآن الفجـر إن قرءآن الفجر كان مشهودا) وقال صلي الله عليه وسلم (من صلي البردين دخل الجنة)
والبردين هما:الفجـر والعصر
فكيف تضيعين اختي الطالبة هذه الصلاة العظيمة وتفضليين عليها أمراً من امور الدنيا؟
ولو أنكِ أخدتِ بالأسباب المعينة علي صلاة الفجر لأحرزتِ دينكِ ودنياكِ معاً
ومن هذه الأسباب:
_استحضار النية الصادقة والعزيمة القوية علي القيام للصلاة
_الـنوم مبكراً وعـدم السهر
_عدم ارتكاب المعاصي بالنهار فإن ذلك مما يقسي القلـب ويحول بينه وبين أسباب الرحمة
_عـدم اتعاب البدن في النهار فيها لا يفيد
_الا تكثريين الأكل والشرب فيغلبكِ النوم
_الأستعانة بالقيلوله
_ضبط ساعة المنهه علي القيام للصلاة او الاستعانة بأشخااص علي الاستيقااظ
_أن تعرفيين فضل الصلاة عموماً وصلاة الفجر خاصة وحكم تركها أو التهاون بها
وأيضـاً ..
الحذر من الشهــوات
الطـالبة المجدة تحذر اشد الحذر من الشهـوات المحرمة
لأنها تقطعها عن طـلب العلم وتعرضها بعدها للعقوبات الدنيوية,والاخروية
وهي تبتعد عن اي طريق يؤدي إلي ارتكاب الفواحش ومن هذة الطرق :
طريق البـصر .. فهي تغض بصرها عن محارم الله
:قال تعالي
(قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم)
طريق اللسان .. فهي لا تتكلم الكلام الفاحش الذي يستدعي الشهوات ويهيج الغرائز بقول الرسول
::صلي الله عليه وسلم:: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذئ
طريق السمع .. فالطالبة تحفظ سمعها عن الكلام المحرم والعباارات الفاحشة
التي تذكرها بالغرائز والشهوات فالذالك فإنها تبتعد عن سماع الاغاني لإن الغناء يدعو
الي الباطل ويزين الشهوات
طريق اللمس .. فالطالبة تحفظ يدها فلا تلمس اي محرم
..فالطـالبة المتميزة..
لا تقرأ رويات الحب والغرام
لا تشتري مجلات الازياء الخليعة
لا تهدم دينها وشبابها بمطالعة القنوات الفضائية التي تعرض الافلام والمسلاسلات التي تدعوا للرزيلة
فهـي تراقب ربـها وتسـد كل الأبواب التي تدعوا إلى المحـرمات
للحبيبة همة تناطح السحاب علي التصاميم الرائعة بروعتها
في هذا الجــو
:
لا شك عندي أني شعرت بعد متابعة هذه الخُطى بسرور دافئ مشى في عروقي مبعثه هذه
الظلال الندية وحســـبنا ، هنــا ، أن نسير فماذا نسمي هذه الخُطى ؟ بأي شيء نصف "
النجـــاح (( القمر الذي ينعس على الأعشاب )) فينبت أزهارا لم تنبت في حقل ، وتنبعث عن
غصونه أغاريد لم تسمع في غاب ؛ تزهر شجر اللوز في الشتاء ، وسهول القمح المستحصد ..
:
سئمت كل قديم ***** رأيته في حياتي
إن كان عندك شيء ***** من الجديد فهات ! الزهاوي
ولهذا يستشعر الإنسان صعوبة كبرى كلما طُلب منه تعلّم أي حركة جديدة أو أي عمل جديد ؟
فالامتناع عن العلم والتقدم باكتساب ملكات جديدة تعود بهذه الصعوبة .. فإتباع قواعد التربية
الحقيقية نستطيع أن نخلق أشخاصا لهم قدرة عجيبةٌ على المرونة والتعلّم والتكيف ..
:
وهذه أبسط الأمثلة من الأشخاص الذين يتمسكون عادات معينة ويحصرون نشاطهم بها ، فلا
يجرون أي تغيير في حياتهم ولا يتركون للجسم فرصة التخلص من آثار العادات ، فيصاب
بالتعب والإرهاق ، ويؤثر ذلك في الشعور ، ويخلق حالة من الركود والتوقف عن السير في
الإتجاة الطبيعي ..
إن السعادة تريح في الظاهر ، وتميت في الباطن ، تميت بالسأم وبالانطواء في سجن الركود
والتكرار .. ابو مدين الشافعي
…………………………….
مِنَ المهمّ جداً أن تكُون لكلّ طالبٍ وطالبَة خُطة تسير عليهَا طوال مراحِل دراستِها
وأمُورٌ تُراعِيها، تحرصُ عليها وتُذكّر بها غيرها ..
وتعقِيباً على فقَرة ( لا تقَلقِي ) ..
أذكّر بأنّ القَلق شيء طبيعيّ بل وواجِب، فمن يحمِل هماً يتحرّك ويتصرّف فتجدُه يذاكِر ويحرص على أمورِ دراسَته
لكن القَلق المذموم هُنا هو القلق الزائد عن الحدّ، الذي يُصيب الطالبَة بأرق، وتكون الطالبَة ( موسوسة ) طول وقتها
هل ذاكرت جيداً ؟ هل سأحصل على الدرجة الكاملة ؟ هل وهل وهل …….؟!
وهذا يظهر عليها بشكلٍ واضح، فلا تستمتع بأوقاتِ الفراغ والترفيه، لا تشارك بالأنشطة خوفاً على دراستها ..
أذكُر تجربة زمِيلَة لِي : )
مِن النّوع القلق جداً جداً، ليلة الإختبار لا تستطيع النوم أبداً – حتّى ولو كان الاختبار بسيط وصغير –
وبالصبّاح تأتينا قلقة خائفة، تبكي لم أذاكر ولم أذاكِر ..
طّيب ليه ما ذاكرتِ ..؟
تقُول كل ما أمسك الكتاب أخاف وأرجف وأتعب : (
وأحياناً عندما نسمّع ونسترجع المعلومات سوياً قبل الاختبار، نجدها حافظة مُتقنَة ..
ثُم نفاجأ بدرجتها بالاختبار : ( وكأنها لم تذاكر!
والسّبب ارتباكها وقت الاختبار الذي أنساها كُل العلومات ولم ينفعها بكاؤها شيئاً :/
وللأسف تخرجت بنسبَة أقل بكثير مما كُنا نتوقّع ..
بارك اللهُ فيكِ آية الغالية وسدد خُطاكِ ()
لا تحرمينا من إبداعاتكِ وأحرفك النيّرَة …..
جزاكِ الله كُل خير : )
والغاليات كفوا ووفوا الله ينفع بهم ()
حبي لكم()
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم
وبالتوفيق لكل الطلاب والطالبات
::