إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
http://ia700100.us.archive.org/23/items/tawheed7-7/54.mp3
طريقة الدراسة :
تستمع الطالبة لشرح الدرس المطلوب من شريط المعروض في الاعلى ( شرح كتاب التوحيد ) للشيخ صالح آل الشيخ
متابعة الدرس من خلال الكتاب (التمهيد في شرح كتاب التوحيد)
في حالة وجود اسئلة متعلقة بالمادة الصوتية
بإمكانكم طرحها
وان شاء الله يتم الرد عليكم
ملاحظة مهمة
اذا لم تستطيعوا ان تستمعوا الى الاشرطة بإمكانكم ان تقرأو الكتاب
فهو مشابه بشكل كبير لـ الشريط
الاختلاف شيئ بسيط
فالرجاء من تجد صعوبة في الاستماع او تحميل الشريط تقرأ الكتاب
وتترك القواعد والنحو
وتركز على المعلومات العقيدة
(لايقل أحدكم : اللهم اغفر لي إن شئت , اللهم ارحمني إن شئت , ليعزم المسألة ,
فإن الله لامُكره له )
إلى الله ويتذلل إليه بإظهار فقره التام إليه وأن الله هو الغني عما سواه.
يُفهم منه أنه مُستغنِ عن أن يُغفر لهُ فهذا القول فيد عدم تحقيق للتوحيد ومنافاة لما يجب على العبد في جناب الربوبية لله
من أن يظهر فاقته وحاجته لربه وأنه لاغنى به عن مغفرة الله وعن عفوه ونعمه طرفة عين
وكأنه يقول:لستُ محتاجاً إن شئت فاغفر لي وإن لم تشأ فلستُ بمحتاج وهذا فعل أهل التكبر وأهل الإعراض عن الله ولهذا حُرُم اللفظ .
يعني ليسأل سؤال عازم جاد مُحتاج , سؤال مُتذلل فقير لاسؤال مُستغنِ مُتكبر وليسأل سؤال جاد
عازم متذلل فقير فيجب عليه أن يعظم هذه المسألة ويعظم الرغبة وأن يعزم المسألة.
أي لاأحد يكرهه لتمام غناه وعزته وجبروته وهذا من آثار الأسماء والصفات.
قال بعض أهل العلم:
إن هذا يتقيد بالدعاء الذي فيه خطاب أما الدعاء الذي ليس فيه خطاب فيكون التعليق بالمشيئة
ليس تعليقاً لأجل عدم الحاجة أو منبئاً عن عدم الحاجة بل هو للتبرك كمن يقول:
رحمه الله إن شاء الله
فهذا القول لايدخل في هذا النوع لأنه ليس على وجه الخطاب وليس على وجه الإستغناء
ولكن !
الأدب يقتضي أن لايستعمل هذه العبارة مُطلقاً.
ولكن داخل أيضا القول الآخر في علة النهي ومعنى النهي ولهذا لايسوغ استعماله.
وغيرهما: (طهور إن شاء الله ) قال: بل هي حمى تفور…إلخ
هذا ليس فيه دعاء وإنما هو من جهة الخبر فيفترق هنا عن أصل المسألة
وقال طائفة من أهل العلم من شراح البخاري
وقد يكون (طهور إن شاء الله) بركة فيكون من جهة التبرك
كقول الله جل علاه عن قول يُوسف:
(ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) وهم قد دخلوا مصر
وكقوله: (لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ)
وماتوفيقي إلا بالله