(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً )
(الرعد: من الآية38)
و قد رغّب الإسلام في الزواج وحث عليه في القرآن وفي أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
لما وراءه من أهداف وما يحققه من مقاصد في الحياة الإنسانية
(ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون)،
[ الذاريات/49 ]
فالزواج هو شرعة كونية،
كل شيء في الكون قائم على الازدواج،
"يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج"
مقصد آخر من الزواج
حيث ان الله سبحانه و تعالى ركَّب في الكيان البشري ما نطلق عليه الدافع الجنسي الفطري،
إن الرجل يميل إلى المرأة، والمرأة تميل إلى الرجل بحكم الفطرة البشرية،
فلابد أن تشبع هذه الفطرة،
فجاءت الأديان تنظم إشباع الغريزة،
عن طريق هذا الزواج الذي سماه الله تعالى في القرآن (ميثاقاً غليظاً)
التي هي الخطوة الأولى لقيام المجتمع المؤمن،
فلابد أن يوجد هذا البيت بأركانه التي أشار إليها القرآن في قوله تعالى
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)
فهذه هي القواعد الأساسية،
السكون النفسي،
وقيام المودة، الزواج الحقيقي لابد أن يقوم على التواد ـ لا على الشجار ـ
والرحمة
فهو يساهم في تقوية أواصر المحبة والتعاون من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب،
فهو لبنة قوية في تماسك المجتمع وقوته
و لهذا من المهم جدا ان نعى جيدا هذه المفاهيم للزواج قبل اتخاذ الخطوة
لانه احيانا مشاكله أو فشله تسبب العداوة ليس فقط بين عائلتين بل حتى بين قبيلتين ،
و ربما تؤدى الى قطع صلة الرحم
من حفل زفاف ـ و الذى يغلبه المنكرات ـ الى غلاء المهور
حيث يمد الشاب يده ويضعها على رأس عروسه، ثم يدعو بالدعاء المأثور
(اللهم إني أسألك من خيرها وخـيـــر ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه)،
فالنية هي أساس الأمر ولبه،، فبصلاحها يتحول العمل من عادة إلى عبادة،
فيتفقا على أن يعقدا قـلـبـيـهـمــا على نية صالحة في زواجهما؛
بأن ينطلقا في حياتهما الزوجية من المنطلقات التالية:
الاستجابة لأمر النبي- صلى الله عـلـيه وسلم- لـشـبـاب أمـتـه بالمبادرة إلى الزواج
في مثل قوله
(يا معشر الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنــــــه أغض للبصر وأحصن للفرج..)
وكذلك احتـسـاب إحصان الفرج وغض البصر وإعفاف النفس،
احتساب أجر إقامة البيت المسلم وفق منهج الله واحتساب إنجاب الذرية الصالحة التي توحد الله واحتساب تربيتهم التربية الإسلامية؛
فإذا عقد الزوجان قلبيهما على هذه النية:
صارت كل لحظة من حياتهما الزوجية عبادة يؤجران عليها، فيا لها من أجور عظيمة.
بأن يحض كل منهما الآخر على عمل الخير ويشجعه عليه،
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
(رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته فصلت، فإن أبت نضح في وجهها الماء،
ورحم الله امرأة قامت من الليل تصلي فأيقظت زوجها فصلى، فإن أبى نضحت في وجهه الماء)
(رواه النسائي)
وفق شرع الله وسنة نبيه-صلى الله عليه وسلم-،
فلا يقْدِمان على خطوة إلا بعد أن يعلما حكم الله ورسوله فيها،
فإن علماه لم يُقَدّما عليـه شيئاً أبداً: عرفاً، أو عادة، أو هوى، ويستعليان بعقيدتهما، ويقفان بصلابة أمام التيار المضاد.
ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون "[الروم:21].
فأساس الحياة الزوجية المودة، والرحمة بين الزوجين،
وعليه يكون الزواج سكناً أي: سكينة، وطمأنينة، وواحة وارفة الظلال تهنأ بها النفس، ويسعد بها القلب،
فإذا استشعرت الزوجة هذه المعاني السامية أدركت خطورة وأهمية دورها في بناء هذه الحياة السعيدة.
وعلى الفتاة أن تتمرس، وتعتاد على كل الظروف سواء الإيجابية أم السلبية؛ فقد تمر بالزوجين أوقات شدة وضيق، فعليها أن تتفهم هذا كله، وتقبل الحياة بحلوها ومرها مع التماس الأعذار،
وقد قيل: "التمس لأخيك سبعين عذراً، فإن لم تجد فقل لعل له عذراً أو لعله نسي".
وتقتضي الحياة الزوجية لصفائها واستمرارها من المؤمن والمؤمنة أن يغضا الطرف عن بعض السلبيات، والعيوب، والهفوات،
والأخذ بالحكمة التي تقول:
لَيْسَ الْغَبِيُّ بِسَيِّدٍ فِي قَوْمِهِ لَكِنَّ سَيِّدَ قَوْمِهِ الْمُتَغَابِي
فمحارم الله (عز وجل) لا مداهنة فيها، والتقصير في الأمور الشرعية لا يمكن السكوت عنه.
وكان هذا منهجاً انتهجاه مــن يوم زواجـهـمــــا، وياله من منهج حكيم
فكم من البيوت هدمت، وكم من الأسر انهارت بسبب غضب الزوجين معاً وعدم تحمل أحدهما للآخر .
فلا ينسى حسنات دهر أمام زلة يوم، وعليهما أن يغضا الـطــــــرف عن الهفوات الصغيرة مع التنبيه بأسلوب لطيف ليس فيه جرح للكرامة أو إهانة.
لأن هذه الحياة حياة سرية ولا بد أن تبقى بين الزوجين،
فالغالب على هذه المشاكل أنها إذا خرجت عن نطاق الزوجين فإنها تتطور وتتعقد.
و المحاولة الجادة لـتـنـفـيــذهـا..
لقد قرأت هذا المحور ولو أني مازلت في المحور الثاني مشكورة حبيبتي نوران
الله يجعل ماتقديمه في موازين اعمالك
اخواتي اجدتم واحسنتم وافدتم الخير الكثير 00
بارك الله فيكم 00
ربنا ادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذريتهم انك انت العزيز الحكيم 00صدق الله العظيم
شكرا وبارك الله بكم 00
دمتم بخير
الله يجزاك خير غاليتي
هناك نقطة ساضيفها الى جانب ان على الزوجة ان تعرف حقوق الزوج
وواجباتها هناك الجانب المادي أي تقدير المستوى المادي للزوج
على الزوجة أن تتعايش مع وضعه لأن ما يخلق المشاكل هو عدم تفهم الزوجة
للمستوى المعيشي للزوج بحيث تجيديها تنظر الى جاراتها أو صديقاتها….
و تضع نفسها في المقارنة بين ازواجهم و زوجها و هذا يجعلها تقلب الحياة على اسفلها
و يتحول البيت الى نكد نظرا للصراع الذي بداخلها تجديها لا تقدر على استقبال الزوج
و الابتسامة في وجهه بل اكثر من هذا تحاول ان تخلق اي شيء لتصرخ في وجهه
و تبدأ في عتابه هاته الاشياء تجعل الزوج يبتعد بل يتحطم داخليا لأن الله سبحانه و تعالى عالم بحاله
فهو يشقى و يتعب من اجل لقمة العيش و ما في وسعه يقوم به و لا تظني عزيزتي ان الرجل
لا يحس بك أو لا يقدر صبرك بالعكس كلما صبرت كلما كبرت في عينه و كل آماله
أن تتحسن الاوضاع و يكافئك على كفاحك و على صبرك و على تقديرك لوضعه المادي .
إن من أكثر الأشياء إثارة للمشاكل بين الزوجين
هو المقارنة الدائمة ..إما مقارنة الزوج لزوجته بامرأة أخرى
أو مقارنة الزوجه لزوجها برجل آخر
و في كلا الحالتين يكون للشيطان مكان بوساوسه .. فيصور لكل طرف انه بحاجة الى المزيد
و أن ما بين يديه لا يكفيه
لذلك على كلا الزوجين الانتباه جيدا لهذه النقطة
و الصبر على النواقص و تقدير الظروف
فالله خلقنا درجات .. و رفع بعضنا فوق بعض لينتخذ بعضنا بعضا سخريا
و ليس من العدل المقارنة و العتاب فالله هو موسع الرزق و هو مقدره
و الوحيد القادر على أن يبدل الأحوال
القناعة اهم شيء عزيزتي المرآة و الاوضاع تتغير و لا يبقى حال على حال
لهذا لا تجعلي زوجك يحس بنقص أو انه مقصر في حقكم
فاللوم يقع على من هو في مقدوره أن يعيشك في المستوى التي تتمني و لكن يصرف
مثلا تلك الاموال في اشياء تافهة ……
أما من يصارع الوقت من اجل البقاء عليك أن قفي بجانبه .
أو مثلا تعرفين سبب تقصيره الذي يكون بالدرجة الاولى التفكير في الضروريات
لأن الرجل يختلف على المرآة فنحن نبحث عن الكماليات اما هو يفكر فيما هو اساسي
و هدفه هو ان يؤمن لكم مستقبلكم فتفكيرنا يختلف عن الزوج تماما .
لهذا لنحاول أن نفهم الزوج و نقدر له ذلك .
على الزوجة بالفعل ان تقدر تعب زوجها و شقاءه من أجل توفير الحياة الكريمة لها و لأولادها
و أن لا تكون متطلبة كثيرة الشكوى أو التذمر
فتكون له الملاذ و المأوى كما ذكرنا و تكون له سندا في مواجهة الحياة و مصاعبها
ليس عبء ثقيلا على كاهله .. ينهك قواه و يضيق عليه حياته
و عليها أن تكثر من الحمد و الشكر و المدح ..
و ابداء الرضا التام بما قسمه الله لها و لزوجها من رزق
قال تعالى
" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "
************************************************** ******************
عزيزتي الزوجة إذا انعم الله عليك برجل ذو منصب قدري وضعه العملي فاحيانا
و اقول هذا لأن كم من واحد تزوجت فاتهمت الزوج بعدم الاهتمام بها او انه طول الوقت
في عمله و لا يفسحها و لا يدللها …… و هذا يعود الى عدم رؤيتنا الى الاشياء
بعين نقدية عودي بذاكرتك الى الوراء و انت سعيدة أنه من تقدم لك هو رجل يعمل ب……
كنت ستطيرين بالفرحة صح و لكن لم تقدري تلك المهنة لم تستوعبي ما تتطلبه
من مجهود و كم من الوقت الذي تاخذ من صاحبها كل ما اثار انتباهنا هو المنصب
لهذا اختي قدري وضع عمل زوجك فيه ازواج عملهم يأخذ منهم الكثير يعني لما يعود الى البيت
استقبليه ولا تلوميه على تقصيره فهو يعرف هذا لا تظني أنه لا يحس بلا يحس
و كلما تحدث لاصدقائه يقول لا ارى اهلي و لا اجلس معهم و لا افسحهم
كل ما يفعله فهو من أجلك و من أجل ابنائك و من أجل تحقيق ما تريدونه .
ما شاء الله غاليتي بشبشة .. على هذه الاضافة الرائعة
صدقت غاليتي ..كل فتاة تبحث عن صاحب المال و الجاه
و عندما تخوض الحياة معه و تجد أنه لا يتمكن من التواجد معها بسبب منصبه
تندب حظها و تشعر بالضيق و تتمنى لو أنها تزوجت برجل بسيط
يذهب الى عمله نهارا ..يغيب لبضع ساعات و يعود
ليبدأ يومه معها و مع اولادها .. يعيشون سويا في حياة اسرية حميمة
و هناك فئة من النساء تريد المال و السلطان و تريد الزوج ملاصقا لها … !!!
و هذا شيء صعب المنال .. فللشهرة ضريبة كما يقولون ..
إذا حاولنا أن نفهم الازواج و تقدير اوضاعهم المادية و العملية معا سنكون قطعنا
أشواط كثيرة .
أحسنت غاليتي
لا حرمنا الله تواجدك العطر و لا مداخلاتك الثرية
ابقي بالقرب .. و دمتي بكل الخير
ـ أميرة نفسي ـ
مراهقة24
أسورة
طيور المهاجرة
oum saad
جزاكن الله خيرا على المرور الكريم و المتابعة
::