فهذه مجموعة مختارات انتقيتها على فترات ، و ستتم إضافتها تباعاً – إن شاء الله تعالى –
أسأل الله تعالى أن ينفعي و كل من قرأها أو نقلها أو ساهم في نشرها
في الصحيحين عن عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِى ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى.
قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ إِنِّى أُصْرَعُ وَإِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِى. قَالَ « إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ. قَالَتْ أَصْبِرُ. قَالَتْ فَإِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ. فَدَعَا لَهَا.
رحم الله نساء المسلمين كانت الواحدة تصبر على المرض و لا تصبر على التكشف و هي مصروعة معذورة لا تتكشف بإرادتها تقول ادع الله لي ألا أتكشف .
أما نساء اليوم – إلا من رحم الله تعالى – فيبحثون عن التكشف ، و إنًا لله و إنا إليه راجعون .
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [التحريم/11]
عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَمَلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ غَيْرُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ وَآسِيَةَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ » متفق عليه .
امراة عظم إيمانها فضرب الله – جل جلاله – بها المثل ، و نبل عملها و كملت أخلاقا فزكاها المصطفى صلوات ربي و تسليماته عليه .
ذكر ناصح الدين بن الحنبلي: أن ابن نجا ضاق صدره في آخر عمره من دين عليه، وأن الملك العزيز عثمان لما عرف ذلك أعطاه ما يزيد على أربعة آلاف دينار مصرية.
قال وقال لي: ما احتجت في عمري إلا مرتين.
قال ناصح الدين: قال لي: والدي زين الدين سعد بدعاء والدته، كانت صالحة حافظة تعرف التفسير.
قال زين الدين. كنا نسمع من خالي التفسير، ثم أجيء إليها، فتقول: إيش فسر أخي اليوم. فأقول: سورة كذا وكذا، فتقول: ذكر قول فلان، وذكر الشيء الفلاني. فأقول: لا، فتقول: ترك هذا، وسمعت والدي يقول: كانت تحفظ كتاب " الجواهر " وهو ثلاثون مجلد، تأليف والدها الشيخ أبي الفرج، وأقعدت أربعين سنة في محرابها.
سلمى بنت محمد بن محمد أم الخير ابنتي نفع الله تعالى بها ووفقها لما فيه صلاحها دنيا وأخرى، ولدت " بياض " وشرعت في حفظ القرآن سنة ثلاث عشرة وحفظت مقدمة التجويد وعرضتها ومقدمة النحو ثم حفظت طيبة النشر الألفية وحفظت القرآن وعرضته حفظا بالقراآت العشر وأكملته في الثاني عشر من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة قراءة صحيحة مجودة مشتملة على جميع وجوه القراآت بحيث وصلت في الإستحضار إلى غاية لا يشاركها أحد في وقتها ، وتعلمت العروض والعربية وكتبت الخط الجيد ونظمت بالعربي والفارسي هذا وهي في ازدياد إن شاء الله تعالى وقرأت بنفسها الحديث وسمعت منى وعليّ كثيرا بحيث صار لها فيه أهلية وافرة فالله يسعدها ويوفقها لخير في الدنيا والآخرة.
صفة الصفوة – (ج 1 / ص 420)
عن عبد الواحد بن زيد قال: رأيت امرأة بالبحرين تنشج على الآخرة نشيجاً، كلما نشجت نشجة قلت: نفسها خارجة معها، قال: فحرصت على أن أجاريها شيئاً من الخير فلم أقدر على ذلك فكان أول ما حفظت عنها وآخره أن قالت: تشاغل أيها المرء بنفسك، فوالله ما هممت قط بموعظة أعظ بها غيري إلا حال تقصيري فيما بيني وبين ذلك، ولئن كان المرء لا يعظ أحداً حتى يتعظ، لقد أمكن إبليس من نفسه يقوده حيث يشاء، والله ما أنا بحامدة لنفسي في ذلك ولود إبليس أنه قدر على ذلك من جميع الخلق كما قدر عليه مني، فلم يكن أحد يحض على طاعة الله ولكن مر أيها المرء بالبر وإن لم تستطعه، واحذر أن تنهى عن الشر وتأتيه.
و بالفعل المراه اذا احسنت تربيتها اصبحت حاضنة للرجال