النمل ماذا تعرفين عنه، وعن حكم قتله وعن 2024.

النمل أعزائي يكره قتله إلا من أذية شديدة فإنه يجوز قتله .
وفي الصحيح عن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال : ( نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج ثم أحرق قرية النمل فأوحى الله إليه أمن أجل أن لدغتك نملة أحرقت أمة من الأمم تسبح فهلا نملة واحدة )و أخرج الإمام أحمد و أبو داود و غيرهما عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي – صلى الله عليه و سلم – نهى عن قتل أربع من الدواب : النملة و الهدهد و النحلة و الصرد . إسناده جيد
فهذا نهي و أقل أحوال النهي الكراهة .

وهنا أذكر جملة من الفوائد :
1- اسم النملة التي قالت : ( ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون )
قال الضحاك – وهو أحد المفسرين – : اسمها طاخية ، وقال مقاتل : اسمها خرمى ، فإن قلت لم عبر بالتحطيم في : لايحطمنكم وليس بالقتل و الدوس ونحوه ؟
فذلك – سبحان الله – لأنه ثبت علميا – وهذا من الإعجاز العلمي – أن ما يقرب 70% من جسم النملة مكون من زجاج الذي من خواصه التحطيم و التكسير – فتبارك الله أحسن الخالقين -.

2- قال ابن القيم : ويكفي من فطنتها – أي النملة في الآية السابقة – أنها لما رأت سليمان عليه السلام و جنوده
تكلمت في هذه الآية : (( ياأيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون ) بعشرة أنواع
من الخطاب : النداء والتنبيه و التسمية و الأمر و النهي و التحذير و التخصيص و العميم و الاعتذار . فا اشتملت
نصيحتها مع الاختصار على هذه الأنواع العشرة ، و لذا أعجب سليمان بقولها و تبسم ضاحكا منه …..
ولا تستبعد هذه الفطنة من أمة تسبح الله – كما تقدم –
3- ذكر الخلال باسناده أن حبيبة مولاة الأحنف رآها الأحنف ابن قيس وهي تقتل نملة فقال : لا تقتليها ثم دعا بكرسي
فجلس عليه وحمد الله و أثنى عليه ثم قال : إني أحرج عليكن إلا خرجتن من داري فإني أكره أن تقتلن في داري ….
فخرجن فما رئي منهن بعد ذلك اليوم واحدة .
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد ابن حنبل – رحمه الله – رأيت أبي فعل ذلك حرج على النمل ثم رأيت النمل خرج بعد ذلك نمل كبار سود فلم أرهن بعد ذلك .