لو لم تكوني غالية لما خط قلمي لكي ، فأنتي غالية ولا أراك إلا أختا ألتمس فيها كل خير .. قبل أن أبد .. أختاه .. تأملي هذا الحديث ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :{إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها الدرجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها إلى جهنم } رواه البخاري 6478
هاهو حبيب الله يحذر من اللغو في الحديث ومحاسبة العبد لنفسه شيء ضروري في كل كلمة تفوه بها قد تكسبه رضا الرحمن أو تهوي به إلى نار جهنم،،..
فما بالك يا فتاة الإسلام بحديث قد يطول المجالس الذي أصبحت فاكهته الغيبة والنميمة والكذب وتهدر الأوقات بلا فائدة .. وتمضي دقائق العمر بلا محاسبة .. فيا أختاه ..
هاهو ضمير قلب محب يصرخ وينادي .. ياغاليتي .. الحذر،، الحذر
من حديث قد زل به اللسان .. ففرح به الشيطان .. فأهلك صاحبته بالذنوب ونفذت حسناتها التي أهدتها المسكينة دون علم وقصد إلى من سخرت من تلك أو أغتابت أختها ،أو تفوهت بكلمة كذبا ففرقت بين من سمعها أو ملئت القلب حسدا وحقد وبغضا …
أختاه .. أحذري ،،
أأحببتي أن تأكلي لحم من أغتبتيه ميتا فكرهتي ذلك ؟ أم كذبتي بما تقولين عنه .. فقولك البهتان ؟
حيث قال صلى الله عليه وسلم :{أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا :الله ورسوله أعلم . قال :ذكرك أخاك بما يكره " قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال :"إن كان فيه ما تقول فقد أغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ".
أم قصدتي نميمة تفرق بين قلوب المسلمين وتورث حقدا ؟
أما سمعتي قوله صلى الله عليه وسلم :{لا يدخل الجنة نمام }رواه مسلم 105
أم رغبتي قول الكذب حتى يصبح سمعة لك .. أو أحدثتي خلافا حاقدا بسبب الكذب ؟؟
وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : {عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا }رواه البخاري ومسلم
أم سخرتي من أختك المسلمة فجرحتي قلبها وتجاهلتي أنها إنسانه بمشاعر ؟
قال تعالى {يأيها الذين ءامنُوا لا يسخر قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يَتُبُ فأٌولئكَ هم الظالمُونَ }سورة الحجرات (آية 11 )
فأبتعدِ يا غاليتي عن أصدقاء السوء وجالسي الصالحين وأجعلِ لسانك رطبا بذكر الله خير لكي من الدنيا وما فيها فأنشغلِ بنفسك ولا تهتمي بأمور الناس بلا فائدة أو معونة لهم …
وأعـــلــمـي .. أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .. وإنه إما يقل خيرا أو يصمت … فإن وجدتي أهل الفراغ .. قد أفسدوا في حديثهم فأصــمــي أذنيكِ وأجعلي للصمت شأناً عظيما في نفسك ، فالضعيف هو من أعتقد أن الصمت للضعفاء ..
والحكيم الذي جعله شعاراً له
وقال المولى عز وجل {وَعِبَادُ الرّحَمن الّذينَ يَمشُونَ عَلَى الأَرُضِ هَوناً وإذا خَاطَبَهُمُ الجاهِلون قالوا سلمـاً }سورة الفرقان (آية 63 )
فيا أختي الغالية ..
تذكري أنكِ محاسبة فأدركي أهمية الحديث وتأثيره على نفوس الآخرين .. قبل أن يحاسبك رب العالمين
أخـــتـــاه …
بادري بحفظ لسانك وأجعليه عامراً بذكر الله ، نافعا بنصح المسلمين .. فحفظك الله ورعاك لما يحبه ويرضاه ..
العرض الأكبر وأثابك على ما قمت به
وحرم وجهك على النار وهداك الى صراطه المستقيم
بصراحة نبهتني لكي أكون حريصة على لساني
فجزيت خيرا
قلمك راقي غاليتي
ويصعد للمعالي
استمري شكرا لك
اااامييين وياك أخيتي
هذا من فضل ربي
راجيه أن يجعل فيه من الوعظ والتذكير الكثير
جعله الله فى ميزان حسناتك
اللهم ارزقنا الصدق فى القول والعمل
..
باركِ الله فيكِ غاليتي
ولا حرمتِ الأجر