قبل ما يقارب الـ 3 أسابيع قرأت استفسارها الموجّه لأحد العلماء عن إمكانية قبولها في دين الإسلام وبين المسلمين !!
فهي كندية عمرها 27 عاما لها طفل عمره 3 سنوات ..كانت تتساءل بعد علاقتها غير المشروعة مع والد طفلها وانجابها لهذا الطفل هل يمكن ان يقبلها الإسلام !!
وسارع الإخوة والأخوات وكنت من بينهم لمراسلتها وبيان أنها محل ترحيب من كل المسلمين وأن إسلامها سيجب ما قبله …
فأجابتنا برسالة ملؤها الحب للدين والحب لله ..فقد شرح الله صدرها للإسلام ..وإذ بها منذ عام تقرأ عن الإسلام وتستعد لاعتناقه .. فقد امتنعت عن وضع الماكياج على وجهها ..ثم بدأت بلبس اللباس الفضفاض ….
واليوم رأيت وعلى موقع إذاعة طريق الإسلام حوار معها وقد اعتنقت الإسلام ولله الحمد … وهذا هو الحوار :
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الإخوة الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كما عودتكم إذاعة طريق الإسلام دائما .. على إجراء حوارات مع المسلمين الجدد .. فإننا يسرنا ويسعدنا أن نقدم لكم هذا الحوار .. الذي نسأل الله تعالى أن يكون في ميزان حسنات مجريه والمجيب عليه .. ونطلب منكم جميعا نشر هذا الحوار ليكون رسالة إلى جميع المسلمين .. للعودة لدينهم الذي يتشوق لتعلمه الكثير من الغربيين الذين لا يتقنون حتى نطق حروف اللغة العربية ..
أضواء على الحــوار :
لقد تم إجراء هذا الحديث يوم : التاسع والعشرين من أكتوبر عام 2024 بعد أن نطقت تامي الشهادتين بثلاثة أيام .. لتدخل في دين الإسلام.
وكانت تامي قد راسلت الموقع منذ أيام قليلة مستفتية عن حالتها التي تعيشها .. ومؤكدة رغبتها في اعتناق الإسلام .. فتم إرسال أسئلتها لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد الذي قام مشكورا بالإجابة عليها ..
وقام أحد الإخوة مشرفي الموقع بالاتصال بـ تامي .. مشجعا لها على إعلان إسلامها ..
وكان المفاجأة أن تامي قد قررت الذهاب للمركز الإسلامي بمنطقتها لإعلان إسلامها ..
وقد بدأت حاليا تعلم الصلاة وحفظ سورة الفاتحة .. والتزمت بالحجاب الإسلامي.
فنسأل الله تعالى أن يتقبل منها إسلامها .. وأن يثبتها على الحق.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : السلام عليكم
تامي : وعليكم السلام
مندوب إذاعة طريق الإسلام : في البداية .. أحب أن أهنئك أختي الكريمة على رجوعك إلى دين الإسلام .. وأسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالك الصالحة .. وأؤكد لك أن الله سبحانه وتعالى قد غفر لك ما تقدم من ذنبك .. هل لك أن تقدمي نفسك للقراء ؟
تامي : اسمي " تامي ريني " وأنا في السابعة والعشرين من عمري .. ربة منزل .. ولدت في كندا وعشت بها وعندي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : هل من الممكن إخبارنا باختصار عن قصة إسلامك ؟
تامي : لقد بدأ اكتشافي للإسلام منذ عملي مع بعض المسلمين من سوريا .. وقد كانوا دائما ما يحدثونني عن الإسلام .. وكنت مهتمة بالتعرف على المزيد من المعلومات .. وكنت معجبة حقيقة بهذا الدين وبما أخبروني عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم.
وعندما كنت أرى المسلمين سعداء في حياتهم ودينهم وإيمانهم وأنهم لا يهمهم أي شيء في الدنيا إلا إلههم الواحد كنت أنبهر منهم.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : وكيف نطقت الشهادتين ؟
تامي : كانت تلك اللحظة .. في المسجد .. حينما ذهبت لأول مرة في حياتي لبيت الله .. كنت أريد من داخلي أن أنضم لقافلة الإسلام .. وأردت أن يكون ذلك بصورة رسمية .. لقد كان الجميع في المسجد لطفاء معي وقد رحبوا بي .. وكنت أعرف أنه قد حان الوقت لإعلان الإسلام ..
أحد الأخوات قرأت علي بعض الآيات من القرآن .. ثم أخذتني إلى الشيخ الذي سألني عن كوني مستعدة للإسلام .. فأجبته بنعم .. وحانت تلك اللحظة .. التي كنت أنتظرها منذ فترة .
مندوب إذاعة طريق الإسلام : إن الكثير من وسائل الإعلام الغربية تصور دائما الإسلام كديانة تغتصب من المرأة حقوقها .. فهل تعتقدين أن حجاب المرأة المسلمة نوع من الظلم للمرأة ؟
تامي : لا أعتقد بذلك إطلاقا .. إن مشكلتهم هي عدم معرفتهم ماذا يعني هذا الحجاب وكيف أشعر عندما أرتديه .. إن هذا الحجاب هو دائما الذي يذكرني بإسلامي .. وماذا يجب علي أن أفعل كل يوم .. بالإضافة إلى أنه يظهر للجميع أنني مسلمة .. إنني فخورة بارتداء الحجاب .. وإظهاره للجميع .. وقد يأتي يوم يتعرف فيه شخص على الإسلام بسبب حجابي .
إنني لا أشعر إطلاقا أنني مضطهدة أو مأمورة بأمر فيه ظلم لي، بل إن الحجاب حماية لي من مجتمع الشهوات الذي أعيش فيه.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : بعد إعلانك الإسلام .. ما هي أهدافك وأحلامك ؟
تامي : بداية .. يجب أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي وعدم التسرع .. فسأحاول أقصى ما أستطيع اتباع تعاليم الإسلام .. وزيادة معرفتي بهذا الدين .. وقراءة القرآن والصلاة .. وسأرضى بكل ما يقسمه الله لي وأكون سعيدة بذلك.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : ما هو أكثر شيء أعجبك عند تعاملك مع المسلمين في مجتمعك ؟ وما هو أكثر شيء لم يعجبك ؟
تامي : إن أكثر شيء أعجبني هو تعاون المسلمين مع بعضهم البعض ومد يد العون للجميع بكل وسيلة ممكنة. لقد كانوا طيبين جدا وكرماء ويساعدون جيرانهم ويطمئنون على الجميع.
أما أسوأ شيء .. هو أنني قد قابلت بعض المسلمين الذين لا يعتنقون الإسلام إلا بالوراثة .. دون عمل حقيقي بتعاليم الإسلام .. وقد يكون هؤلاء من ذوي الأخلاق العالية ولكنهم غير مؤمنين وملتزمين بدين الإسلام. إنه من الواجب عليهم أن يدركوا عظمة هذا الدين .. ولكنني أعتقد أنهم لم يتذوقوا حلاوة الإيمان ..
إنني حقيقة لا أفهم .. كيف يوجد مسلم لا يعتنق تعاليم الإسلام ؟
لقد كنت دائما أحسد الناس على أنهم ولدوا مسلمين ..
وتواصل الأخت مازحة : لكنني الآن لست بحاجة لذلك
مندوب إذاعة طريق الإسلام : هل تعتقدين أن المسلمين قد قاموا بواجبهم تجاه دين الله تعالى ونشره في أنحاء العالم ؟
تامي : حقيقة .. لقد وجدت بعض المصادر الجيدة .. وأنا أفسر مسألة عدم نشر الإسلام عن طريق الكثير من المسلمين بنقص معرفتهم وعلمهم بالإسلام .. أو بسبب تخوفهم من إظهار الحقيقة .. بسبب تلك السلبيات المرتبطة في أذهان الكثير من غير المسلمين عن الإسلام. لكن الأفضل بالتأكيد هو عدم الخوف من هذه السلبيات .. والخوف من الله أولى وأفضل.
إنني لا أعرف الكثير عن تعاليم الإسلام حتى الآن .. لكنني سأحاول بأقصى جهدي مساعدة الآخرين وتوجيههم.
مندوب إذاعة طريق الإسلام : في نهاية هذا الحوار .. أحب أن توجهي رسالة إلى 3 أنواع من الناس عبر هذا البريد ..
الأول : مسلم داعية إلى الله ..
الثاني : شخص مسلم لا يعتنق تعاليم الإسلام ..
الثالث : شخص غير مسلم ..
تامي : أقول للمسلم الداعية .. أسأل الله تعالى أن يبارك في جهودك ..
أما المسلم الذي لا يعتنق تعاليم الإسلام وغير المسلم فأقول لهما .. أسأل الله تعالى أن يهديكما للحق ..
مندوب إذاعة طريق الإسلام : أختي في الله .. بارك الله فيك .. وثبتك على صراطه المستقيم .. وجزاك الله خيرا على هذا الحوار الشيق الممتع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
<FONT COLOR="#800080" SIZE="2" FACE="Simplified Arabic,Verdana">تم تحرير الموضوع بواسطة قطر الندى بتاريخ 06-11-2017 الساعة 02:37 PM</font>
بارك الله فيك وجزاك الله ألف خير على هذا الموضوع ..
<IMG SRC="http://www.montadalakii.com/ubb/smilies/cwm38.gif" border=0>
——————
(اللهم آتنا في الدنياحسنة وفي الآخرة حسنة وقناعذاب النار)