تخطى إلى المحتوى

حول مشاركة المرأة في الأنترنيت سؤال وجواب 2024.

قد يتوارد الى ذهن بعض الناس ان مشاركة المرأة في ساحات الحوار امر غير جائز …وعليه وجدت هذا الموضوع مناسبا لكل من هو بحاجه لمعرفة الأجابه ان شاء الله .

أخواني اخواتي الأعزاء الكثير من الناس يعتقد ان المرأه بالأسلام مهضوم حقها ولكن لايعرف ان الدين الوحيد الذي اعز المراه وهو لأسلام وسنة محمد (ص) ولقد اتيت بهذي الجواب لتعرف المرأه حدودها وكيف

س345: شيخنا الفاضل .. قد أثير في بعض منتديات الحوار نقاش حول شرعية مشاركة ‏المرأة في مواضيع الحوار عبر الإنترنت .. وحول شرعية تدخلها في المواضيع العامة .. والأحداث ‏التي تعيشها الأمة .. وحول جواز مناصحتها للرجال .. فما هو الحكم الشرعي في ذلك .. نرجو ‏الإفادة .. وجزاكم الله خيراً ؟ ‏

الجواب: الحمد لله رب العالمين. ما دامت هذه المشاركات، والمداخلات، والنصائح، ضمن ‏حدود الآداب الشرعية ـ من غير خضوع ولا فحش في الخطاب ـ التي ينبغي أن يلتزم بها الرجال ‏والنساء سواء .. فهي جائزة ولله الحمد، وفي بعض المواضع تكون واجبة. ‏

قال تعالى:‏‎‎‏ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ‏الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ‏حَكِيمٌ ‏‎‎التوبة:71. فكما أن المؤمنين يأمرون بالمعروف .. كل المعروف .. وينهون عن المنكر كل ‏المنكر .. العام والخاص منه .. كذلك المؤمنات يأمرن بالمعروف كل المعروف .. وينهين عن المنكر .. ‏كل المنكر .. ومن أي طرف جاء هذا المنكر .. وسواء كان هذا المنكر من الشؤون الخاصة أم كان ‏من الشؤون العامة .. وهم في كل ذلك بعضهم أعوان وأنصار وأولياء بعض .. همهم واحد .. ‏وقضيتهم واحدة ..! ‏

وقال تعالى في سورة العصر:‏‎‎‏ وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا ‏الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ‏‎‎‏. فقوله تعالى:‏‎‎‏ إلا الذين آمنوا ‏‎‎‏ يشمل المؤمنين ‏والمؤمنات .. الذين من صفاتهم أنهم يتواصون بالحق وهو الدين كله .. وبالصبر على القيام بفرائض ‏هذا الدين وتحمل تبعاته! ‏

هذا الدين فرض على الرجال والنساء، وأحكامه تشمل الرجال والنساء سواء ما لم يأتِ ‏دليل يخصص حكماً معيناً بالرجال دون النساء، أو بالنساء دون الرجال ..! ‏

فكما يجب على الرجال الكفر بالطواغيت والأنداد .. ورفض الكفر الذي يُملى عليهم من ‏قبل طواغيت الحكم .. والتحذير من الشرك وأهله .. كذلك يجب على النساء ..! ‏

فكما يجب على الرجال أن يتعلموا هذا الدين ويعملوا على نشره .. كذلك يجب على ‏النساء أن يتعلمن هذا الدين ويعملن على نشره وبيانه ..!‏

فالجنة ليست للرجال وحسب .. فهي للرجال والنساء .. وكذلك النار فهي ليست للرجال ‏وحسب .. فهي للرجال والنساء .. والكل سيُسأل! ‏

أما عن الكتابة والردود .. فقد ثبت أن عائشة رضي الله عنها كانت تستقبل رسائل الشيوخ ‏والشباب وتجيبهم عليها، كما في الأثر عن عائشة بنت أبي طلحة قالت: قلت لعائشة ـ وأنا في ‏حجرها ـ وكان الناس يأتونها من كل مصر، فكان الشيوخ ينتابوني ـ أي يقصدوني مرة بعد مرة ‏ـ لمكاني منها، وكان الشباب يتأخوني ـ أي يتحروني ويقصدوني ـ فيهدون إلي، ويكتبون إلي من ‏الأمصار، فأقول لعائشة: يا خالة! هذا كتاب فلان وهديته، فتقول لي عائشة:" أي بنية فأجيبيه وأثيبيه ‏ـ أ ي بعطاء آخر على هديته! ـ فإن لم يكن عندك ثواب، أعطيتك " فقالت: فتعطيني. ‏

وقد ثبت أن امرأة توقف الخليفة الفاروق عمر .. الخليفة الراشد عمر! .. توقفه في وسط ‏الطريق .. لتأمره وتنهاه .. وتعظه .. ولتقول له: رويدك يا عمر حتى أكلمك كلمات قليلة! قال ‏لها: قولي! قالت: يا عمر! عهدي بك وأنت تسمى عُميراً في سوق عكاظ تصارع الفتيان، فلم ‏تذهب الأيام حتى سُميت عمر، ثم لم تذهب الأيام حتى سُميت أمير المؤمنين، فاتقِ الله في الرعية، ‏واعلم أنه من خاف الموت خشي الفوت ..!!‏

‏ فقال الجارود ـ وكان مرافقاً لعمر ـ هيه قد اجترأت على أمير المؤمنين! ‏

فماذا قال عمر .. هل قال لها لا تتدخلي بشؤون العامة .. أنا خليفة المسلمين .. وأمري ‏ونهي .. ونصحي .. هو من خصوصيات الرجال دون النساء .. ورجولتي تأبى علي أن أسمع النصح ‏من امرأة! .. قال عمر: دعها، أما تعرف هذه يا جارود ؟ هذه خولة بنت حكيم التي سمع الله قولها ‏من فوق سمائه، فعمر والله أحرى أن يسمع كلامها .. وأراد بذلك قوله تعالى:‏‎‎‏ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ ‏الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ‏‎‎‏. ‏

وكذلك لما أراد عمر أن يحدد مهور النساء بحيث لا يزيد على أربعين أوقية .. وما زاد عن ‏ذلك يأخذه ويُلقيه في بيت المال .. فقامت له امرأة طويلة في أنفها فطس، فقالت: ما ذاك لك! قال: ‏ولمَ ؟ قالت: لأن الله تعالى يقول:‏‎‎‏ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً ‏وَإِثْماً مُبِيناً ‏‎‎النساء:20. فقال عمر: امرأة أصابت ورجل أخطأ .. وأراد نفسه! ‏

وكذلك المرأة التي أجابته ـ كما في الصحيحين ـ في حضرة النبي ‏‎‎‏ عندما قال ‏للنساء: أتهبنني ولا تهبن رسول الله ..؟ فقالت له: نعم، أنت أفظ وأغلظ من رسول الله .. ولم ‏ينهها النبي ‏‎‎‏ عن ذلك! ‏

وقد ثبت كذلك أن النبي ‏‎‎‏ كان يسلم على نساء المؤمنين، كما في صحيح سنن أبي داود، ‏عن أسماء ابنة يزيد:" مرَّ علينا النبي ‏‎‎‏ في نسوة فسلم علينا ". ‏

وكذلك النساء كن يسلمن على الرجال، كما في صحيح الأدب المفرد، عن الحسن البصري ‏قال:" كنَّ النساء يُسلِّمن على الرجال ". من غير مصافحة .. فمثل هذا كان يحصل والأدلة عليه ‏كثيرة ومستفيضة ..! ‏

وأخيراً إلى الذين يمتهنون المرأة ويتجاهلون دورها في نصرة قضايا هذا الدين .. أو يُحاولون ‏أن يقللوا من شأنها الذي منحها إياه ربها ‏‎‎‏ .. نقول لهم: إن أول من آمن ونصر هذا الدين .. ‏امرأة .. وهي خديجة رضي الله عنها .. وأول شهيد في الإسلام صدع بالحق في وجوه الطواغيت ‏الظالمين .. امرأة .. وهي سمية أم عمار بن ياسر .. وأحب الناس على الإطلاق إلى قلب النبي ‏‎‎‏ ‏‏.. امرأة .. وهي عائشة رضي الله عنها .. وأوكد حق على الرجل بعد حق الله، وحق رسوله عليه ‏‏.. حق امرأة .. وهي الأم .. أبعد هذا يجوز أن يُمتهن دور المرأة في نصرة هذا الدين .. أو يُقال ‏أن الإسلام لم يُنصف المرأة ؟!! ‏

مع التنبيه أن هذا الذي تقدم لا يتعارض مطلقاً مع ما يجب على المرأة: من حشمة، وعفة، ‏وتأدبٍ، وحياء .. وغير ذلك من الخصال التي تناسب خصوصيتها كامرأة .. والتي أمر بها الله. ‏

أنا أعترف أن موضوع المرأة كغيره من جملة المواضيع التي ذهب فيها كثير من الناس بين ‏إفراط وتفريط .. فريق حملته الغيرة الزائدة .. والوسوسة .. وسوء الظن .. إلى درجة الغلو والتشدد ‏‏.. والتنطع .. وتحميل الأمور مالا تحتمل .. ولسان حاله كأنه يقول أنه أغير من الله ومن رسوله .. ‏على إماء وحرمات الله!!‏

وفريق آخر جنح إلى التفريط والتسيب ليكون مذهبه أقرب إلى سلوك الفساق وأهل الفجور ‏والعصيان ..! ‏

والحق الذي نعتقده صواباً هو وسط بينهما من غير جنوح إلى إفراط ولا تفريط، ولا إلى غلوٍّ ‏ولا جفاء . ‏

كما أعترف أن خطأ بعض الشيوخ فيما يتعلق بموضوع المرأة .. كان مادة خصبة للزنادقة ‏من العلمانيين الذين يستدلون بأخطائهم وأقوالهم الشاذة .. على زعمهم الباطل بأن الإسلام يمتهن ‏المرأة ولا يعطيها حقوقها .. ساء ما يقولون! ‏

منقول من اخ عزيز بارك الله فيه

محب العلماء

مشكور على المداخله …ولكن عندي ملاحظه على مداخلتك ..هو انك للمره الثانيه تكون اجابتك عن طريق رابط ..ويكون حول نفس فكرة الموضوع ..هل هذا يعني ان موضوعك اشمل …ام افضل ..ام اصح ..ام ان هنك خطاء ما في الموضوع المكتوب …المعنى انها طريقه لاتعطي موضوعنا حقه بسبب التشكيك الذي قد يتسبب لذى اي متصفح يقراء الموضوع .

ثانيا اي مداخله يجب ان تبداء بتحيه الأسلام ثم شرح بسيط عما تريد الحديث عنه .
وليس رابط وتجاهل كامل …للشخص الطارح للموضوع .

العتاب من المحبه …وأرجوا ان تقبل عتابي حتى تدوم اواصر الأخوه

بارك الله فيك

الاخ /ابن عربي جزاك الله خير
والاخ/ محب العلماء جزاك الله خير
شكرا لما طرحتموه جميعا وكلن ابدا وجهة نظره في هذا الموضوع
اخوتي تختلف مرأه عن مرأه وتجد القليل من يشترك لامر بمعروف ونهي عن منكر
من رحم الله ….والكثير الكثير الله المستعان
ليس محرم على المرأة اذا اشتركت في اي محور للحوار الهادف والبناء ولاكن كل مباح
في الشريعه له قوانين وحدود
اما بالنسبة لي لا أحبذ الاشتراك في مثل هذا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.