حين نلتقي الأحبة ..
تُرسم على وجوهنا إبتسامة بحجم قرص الشمس ..
بدون أن نشعر و بدون أن نقصد ..
تتسارع خطواتنا نحوهم ..
تتوجه نظارتنا صوبهم ..
تمتد أيدينا لهم ..
لنشعر بشعورٍ لذيذ ..
لا يشعر به سوى من يتأمل ويتفكر ويسرح بكل ماحوله
من جماد و رماد ..
حين تضع يدك بين كفيْ قريبك – صديقك – أخوك ..
وتنظر لعينية .. تود أن تبقى على الدوام هكذا !
الشعور بالألفة جميل ..
وإتزان الروح أجمل ..
الإحساس بالحاجة رائع ..
وصلة الرحم أروع ..
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
(من سرهُ أن يبسط له في رزقه ، ويُنسأ له في أثرة فليصل رحمه)
نعم أحبتي ..
لنزور المريض ..
لنبكي مع الصديق ..
ونضحك مع العدو ..
لنبتسم للحاقد ..
و نحفظ عهد الحآسد ..
لنتصنع الغضب على من يسيء فيهم ..
و نضمـد جروحهم بدمآء قلوبنا ..
ونربت على كتف الحزين منهم ..
ونيقظ من يغفو بينهم ..
لنشعرهم أننا هنا لأجلهم .. وبسببهم ..
ولأنهم يحملون معاني راقية تجبرنا على الكتابة عنهم بدون ذكر أسمائهم !
فلآ ألطف من المحبة المطوقة بإسم الحب الإلهي النقي ..
ولا أسمى من مواساة من نحب في مصيبتة ..